ديوان «غضب البحر» للشاعر عادل اللباد

بعد عشر سنوات من إصدار الشاعر عادل اللباد ديوانه "جمر على جرح" يعاود الشاعر إصدار ديوانه "غضب البحر" والذي يعتبر هذا الديوان مرحلة مهمة من مراحل الشاعر الشعرية والأدبية مرحلة من السجال في المواقف والآراء تعبر لحضتها وليس أبعد من ذلك.
أحتوى الديوان على خمسة فصول:
قصيدة "تَسَتّري بالعُهر" من الفصل الأول "جِراح الرامس":
ألقـي الحجـاب ولا تصـونـي عـفّـةً ودعـي المفـاتـن مرتـعـاً للـراغـب
وتبـسـمـي كـرمــاً لـكــل غــوايــةٍ وتغـنـجـي إن كـــرّ لــيــلُ ثـعـالــب
جُـودي بحسـن الأنبـيـاء وزلـزلـي كـون القلـوب علـى كيـان الطالـب
لا تحجبـي شمـس الجمـال ببـدعـةٍ أفلـت وأغـوت محصنـات الراهـب
وتمايـلـي إن مــال عــود صـبـابـةٍ وتسـتـري بالـعـهـر دون مُـراقــب
روَّي بـسـاتـيـن الـعـيــون بـقـبـلـةٍ سكـري تبـرّد كـأس نـار الـشـارب
مـا عـاد يُمهـرك الأسـود حياتـهـم فـتـأنــقــي وتـطـيــبــي لـلـســالــبِ
"عـــوام" لا أخـفـيـكِ أن جـيـادنـا هرمت.. وأسلمت الحمى للغاضب
فلـتـقـرئـي أمّ الـكـتــاب لـروحــنــا أبـداً.. فمـا انتفـض الرميـم لنـادب
ولتـعـذري.. إنّــا أضعـنـا عرضـنـا وتمرّغـت فـي الـذلّ خيـلُ الـراكـب
قصيدة "المسافات" من الفصل الثاني "غزليات":
تـمـوتُ المـسـافـاتُ لـمَّــا أرى بعـيـنـيـكِ تمتـلـكـيـن الــوجــود
فـأعــلــم أن الــــــذي بـيـنــنــا وإن فرق الدهرُ - يوماً - يعود
وأوقــــنُ أن الـقـلــوب الــتــي تـراءت ستكسـر كــلّ الـحـدود
ستعبـر فـي عـالـم المستحـيـل لتحظى بدفء الهوى والورود
قصيدة "لُجّة الأربعين" من الفصل الثالث "كفُّ المراثي":
دُلـنــي نـحــو غـايـتـي وشـرابــي تُهـتُ يـا صـاحِ عـن بَـراد شبابـي
أيـنـمــا يـمّـمــت دروبــــي إلــيــه شـطّ نحـو الـعـذابِ خـيـلُ رُغـابـي
أثـلــجَ الـهــمُّ لُـمّـتـي بـعــد لــيــلٍ وانحـنـى للخـريـف طــودُ إهـابـي
دُلّـنـي الأمــس يافـعـاً بـعــد يـــومٍ أكـتَـسـي ظــلّــه وأُروي قــرابــي
فالنـخـيـلُ الـتــي تـغـنّــى عـلـيـهـا عطرُ «يا مال» أشرقـت باليبـاب
والريـاضُ التـي توشّـت بـروحـي فــرَّ مــن كفّـهـا هــزارُ الـشـبـاب
والرياحـيـنُ قـــد بـكــت وتـعــرّت واكتسـت صفـرةً علـى كــلّ بــاب
لـجّــةُ الأربـعـيـن تـدعــو فـتـاهــا فاستوى في المتية حادي الركاب
واستوى الليـلُ والنهـارُ، ودربـي عـاثـرٌ يشتـكـي ضـيـاع الـسـراب
أبيات من قصيدة "سبحة القدس" في تأبين الحجة الشيخ عبد المجيد أبو المكارم من الفصل الثالث "كفُّ المراثي":
حَـلَّـق الـنـسـرُ.. لا تـشـقّـوا عـلـيـه أي َّ جـيـبٍ مـــن الـصـبـاح الـجـديـد
هــــو لـلـصـبـحِ كـعــبــةٌ وطـــــوفٌ حــجّ فــي قلـبـه صـفــاءُ الـسـجـود
سبـحـةُ الـقـدسِ فــي يـديـه صـــلاةٌ وصـــيـــامٌ بــكــربــلاء الـشــهــيــد
صاهـرَ الطـفّ عاشقـاً فـي عُــرُوجٍ سـلّـمـتـه الـسـمــاءُ ربَّ الــوجـــود
شَـمّـرت فــي جبـيـنـه كـــلُّ نـجــوى وأذابــــت عـلـيــه صــبــرَ الـحـديــد
أيَّ سـهــمٍ رمـيــتَ فـاخـتـال بــرقــاً - بين جنبيك - نحـو مرمـى الخلـود
أي شـــأوٍ صـعــدت حـتــى تُــدانــي ســدرة المنـتـهـى وطـــيَّ الـســدود
أيّ فـعـلٍ صـنـعـت فـاجـتـاز خـطـفـاً - قاب قوسين - في المدى المحدود
من قصيدة "ما أروع الجرح الإمام الحسين يثور على الزمن" من الفصل الرابع "بقايا ولاء":
أتيـتُ أرسـمُ يـوم الـطـفَّ أبيـاتـي وتكتوينـي عـلـى ذكــراك آهـاتـي
أقلّـبُ العمـر عـلَّـي أقتـفـى أثــراً عـن المتيـه فألقـى فيـك منجاتـي
أتيتُ من لُجتـي والمـوت يلثمنـي فخـذ يـديَّ إلـى أوتــار مرسـاتـي
أتيتُ والدربُ مخطوفٌ علـى ألـمٍ والأربعون تولّت رسـم خطواتـي
أُلملـم الخطـوة الأولــى لتتبعـنـي إلـى خُطـاك خـجـولاتٍ مسافـاتـي
أُريـحُ فـي غايتـي أحـلام قافيـتـي وأسكبُ العُمر في أحلى هُنيهاتي
فاجعل نداك إلى أشتـاتِ ذاكرتـي صُبحاً يبلسـمُ مصباحـاً بمشكاتـي
من قصيدة "مصادرة؛ حينما يسرق فرد رأي مجتمع" من الفصل الخامس "قوافي معارضة":
نـبــيٌّ أنــــت أم بــطــل وهـل بالغـيـب تتـصـل؟
أظـنّــك نـلــت مـنـزلــةً تمـنـت نيلـهـا الـرســلُ
أظـنـك حُــزت مـرتـبـةً بـهـا الأمــلاك تكـتـحـل
فكـل الخـيـر منـقـوص ومــن نعـمـاك يكـتـمـل
ورأسُ الشرّ "منتفخٌ" ومـن مــرءاك ينـجـدل
فـــلا ألـمــاً ولا عـبـثـاً علـى الأعبـاء تحتـمـل
ولا عـجـبـاً ولا هـــذراً لأجل الناس "تشتغل"
ولا أســفــاً إذا مُـتــنــا فـأنـت الـذخـر والأمــل
تُـصـادر رأي مجـتـمـعٍ بـرأيـك مــا بــه عـــذل
تـفـصــلُ قــــدَّ قـامـتـنـا بمـا تهـواه يـا رجــل؟!
تــذرعُ ثــوب مخدعـنـا فــلا حــرجٌ ولا خـجــل
تُهـنـدسُ خــدَّ غرفـتـنـا إلـيـك الشـكـرُ والقُـبـل
تفـصـل كيـفـمـا يـحـلـو لـذوقـك نـحــن نمـتـثـل
• العوامية:
«1» مكتبة المفيد قرب نادي السلام.
«2» قرطاسية بجوار المركز الصحي.
• الكويكب:
«1» قرطاسية رحاب.
للتواصل مع الشاعر: [email protected]