آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 3:27 م

رسالة خاصة جداً للرواديد وشعراء واقعة الطف

زاهر العبدالله *

رسالة خاصة جداً لجميع الرَّواديد والشعراء حفظهم الله تعالى وعلى رأسهم:

الملا / باسم الكربلائي.

والملا / جليل الكربلائي.

والشيخ / حسين الأكرف.

وغيرهم في الخليج والوطن العربي والإسلامي.

الكل يعرف مقدار الجماهيرية التي يحظى بها الرادود والشاعر في نفوس المؤمنين ولذا كبرت المسؤولية عليكم أمام الله تعالى في ظل كل هذه المغريات الجامحة ولذا سأضع بين أيديكم أهم الأمور التي يجب الحذر منها كي تكون رسالتكم تحاكي رسالة أهل البيت ، وأرجو أن تتقبلوها بصدرٍ رحبٍ مني أنا القاصر:

1 - لا تكن القصيدة في العزاء مصحوبة بمؤثرات صوتية تصرف سمع المستمع عن جوها الحزين ولتكن المؤثرات هي صوت بكاء المعزين واللطم على صدورهم وصوت نشيجهم بصدق والنابع من مشاعرهم الموجوعه في مصائب أهل البيت فقط. بعيدةعن الموسيقى وغيرها من الآلات المصاحبة وليكن صوت الرادود هو الملفت وصوت اللطم والبكاء وماعداه غير ملفتٍ للانتباه، وإن كان ولا بد فليكن بصوت لا يكاد يسمع.

2 - لا تكن القصيدة تؤجج الفتن بمن يقلد أيَّ مرجعٍ من المراجع الكرام والاكتفاء في كلمات القصيدة بذكر الحسين وهو شعلتها وجوهرها ومضمونها...

3 - تحمل القصيدة قيم التفاني والأخلاق والآداب ولذة القربى لله سبحانه في وصية رسوله ﷺ.

4 - ليكن واضحًا على الرادود سمات الصالحين في قوله وفعله وعمله فإنَّ المجتمع والمستمع ينظر له كقدوة لأنه يحمل مشعل الحسين فلا، تشوه ذلك النور بالأفعال أو الأقوال الخاطئة.

5 - إذا أردت إخراج قصيدة مسجلةٍ لأهل البيت وتريد وضع بنر عليها لاحاجة بأن تبرز جمالك الفاتن على الغلاف وحاول تجنب وضع صورة لك تصرف الناظر عن جوهر القصيدة إلى النظر إلى من أبدع في اظهار صورتك الجميلة. بل تكون بعنوانٍ وصورةٍ مرتبطةٍ بواقعةِ الطف وإن كان ولابد فلتضع صورة شخصية لك باهتة حزينة تكون مندمجة مع حنايا الطف وأحداثها.

6 - لا تكن القصيدة معتركاً بين الطوائف والتيارات والاتجاهات وليكن شعارها رفع السواد والحزم والبكاء على سيد الشهداء .

7 - لتكن القصيدة تحمل رسالة ترسخ من خلالها أنصع صور الأخلاق التي يجب أن نتحلى بها في سلوكنا العام.

هذه رسالتي للأحبة الرواديد والشعراء أرجو أن تلقى صدىً طيباً في قلوبكم..

وفقنا الله وإياكم لخدمة أهل البيت .

وتقبلوا خالص تحياتي...