آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 9:52 ص

ويا التمر أحلى 2018

منتجات التمر الأحسائية في الأسواق العالمية

عبدالله الحجي *

يأبى القلم أن لا يعانق الورق، وتأبى المشاعر أن تبقى متبلدة، ويأبى البصر أن لا ينبهر ويسجل بصمة إعجاب بمهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة «ويا التمر أحلى 2018» في حلته الخامسة. مهرجان حقق نجاحا باهرا فاق كل التوقعات وخير شاهد على ذلك العدد الكبير من الزوار على مدى ثلاثة أسابيع مستمتعين بالتجول بين المصانع التي اختزلتها الأركان المتجاورة في قاعة مركز المعارض.

ليس مستغربا من أرض الخير والبركة في أحسائنا الحبيبة أن تتميز منتجاتها بطعمها وجودتها وتنافس المنتجات العالمية في شتى بقاع الأرض إذا ماحظيت بأياد ترعاها وتبدع في طريقة عرضها وإخراجها لتنال استحسان البصر قبل اللسان.

مانشاهده في هذا المهرجان يعكس نقلة نوعية فريدة من نوعها من عدة جوانب. اعتدنا في العصور السابقة على ضغط التمور في أكياس وحفظها والآكل منها على مدار السنة. لم تعد هذه الطريقة البدائية التقليدية مجدية ومن يتجول في أركان المعرض ينتابه العجب والاستغراب من العدد الكبير من الأصناف المصنعة من التمر في مصانع الأحساء والتي مع الأسف لانراها منتشرة خارج المهرجان. عشرات الأصناف قد تم صناعتها من التمر بطريقة إبداعية وجاذبة تجبر من مر بجانبها على التذوق، وتغريه بأن تكون في حقيبة تسوقه. اشتهرت البحرين بحلوتها، واشتهرت عمان بحلوتها، وأبى أهل الأحساء إلا أن تكون لهم حلوتهم الصحية الخاصة من التمر لتشق طريقها بطعمها المتميز وتنافس غيرها. ومن المنتجات الإبداعية الجديدة بودرة التمر الصحية لتستبدل السكر الأبيض. ولم يغفل الابداع بأن يكون نصيب للأطفال الذين لايأكلون التمر بصناعة أيس كريم التمر بطعمه اللذيذ وغذائه الصحي للصغير والكبير.

ومن الملفت للنظر الاهتمام والعناية الفائقة من المصانع بطريقة العرض والتغليف والإخراج بمهنية عالية لمنافسة ماتقوم به المصانع العالمية لإغراء وجذب المشتري.

خالص الشكر والتقدير للجهات المنظمة والمشرفة وعلى رأسها أمانة الأحساء والمتعاونين معها فمثل هذا المهرجان كان ولايزال حافزا للمنافسة الشريفة والارتقاء والتميز، والشكر موصول لجميع المصانع المشاركة على تميزها وإبداعها لتجعل للأحساء بصمة في الأسواق العالمية ولتكون منتجاتها رافدا اقتصاديا قويا للوطن بإذن الله تعالى إلى جانب ذهبها الأسود.