آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:00 م

ولي العهد السعودي

أحمد منصور الخرمدي *

أتمنى من أعماق قلبي أن تعم الحقيقة وان يسود مفهوم العمل الجماعي ونكون جميعآ قادرين أن نصل إلى قناعة واضحة المعالم بأن الحياة لا تخلو من منغصات وهي كما يقال بكل بساطة، ليست بالوردية وليس كل يوم فيها ربيعاً ولكن هناك من الجوانب الإيجابية بأن الأنسان يعيش على الأمل وأن الأنسان يستشعر السعادة والإنشراح عند كل تغيير جميل بحياته وهي سنة كونية وحاجة فطرية وحقيقة من الحقائق الحياتية والشواهد على ذلك كثيرة.

بداية، يعلم الله أنني وأنا الأصغر بينكم، أدرك تمامآ أن القلوب كما هي والأنفس تعاني ظمأ وتتعطش تلك الأدمع الغزيرة إلى سحابة خير تتنزل من السماء على أرض هذه الديار وتحولها بقدرة الخالق عز وجل إلى فصل من التغيير الجديد بسماء ممطرة، لا تخلوا من خيرها وثمارها الزكية كل بقاع الأرض وكل بيت وأسرة.

أن تصريح ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود «حفظه الله» وكما تناولته وسائل الأعلام في الوطن الحبيب وفي مختلف بلدان العالم العربي والغربي بأعلى مستوياتها وعلو مراكز رجالها، بهذه الكلمات المختصرة في حجمها والكبيرة والثمينة بمعانيها ومضمونها:

‏ «في السعودية ليس لدينا وهابية، لدينا مسلمون سنة وشيعة.

ونؤمن بأن لدينا في الإسلام السني أربع مدارس فقهية.

وستجدون شيعياً في مجلس الوزراء وستجدون شيعةً في الحكومه، كما أن أهم جامعة في السعودية يرأسها شيعي» ‏⁧‫‬⁩.

تصريح من سموه الكريم واضح وجميل وإيجابي للغاية وهو خطوة مهمة وقوية نحو ترسيخ مفهوم المواطنة الحقيقية وهي من أهم الركائز الإساسية لنظام الحكم في المملكة.

تصريح الأمير الشاب الذي حولت له الأنظار كل الأنظار وتفتحت له القلوب كل القلوب وتداعت له الأقلام والصحف وكل وسائل الأعلام، أمل جديد ورؤية سديدة تضاف إلى الإنجازات الكبيرة التي يقوم بها سموه على الصعيدين الداخلي والعالمي والتي عكست الصورة الجميلة لهذه القيادة الفتية التي تواصل المسيرة الخيرة لأجدادها وآبائها منذ تأسيس هذه المملكة وتوحيدها علي يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود والتي سار عليها أبنائه الكرام البرره حتى عصرنا هذا، ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأبقاه لهذه الديار المقدسة ولشعبه الآبي ذخرًا وحاميًا وسدًا منيعًا في وجه كل معتدي أثم.

أن تلك الكلمات والمعاني الصادقة والشواهد والمساعي من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، الشخصية القيادية الهامه في الدولة، الأكاديمي المميز والسياسي المحنك. الحاصل على درجة البكالوريوس في القانون والذي شغل العديد من المناصب الحساسة، بدايتها مستشارآ متفرغآ في هيئة الخبراء لمجلس الوزراء السعودي عام 1428 للهجرة حتى منصب وليآ للعهد في 26 رمضان من عام 1438 للهجرة.

عبارات من سموه الكريم وجهها لشعب وفي، يستحقها وهي من البنود والأسس الثابته التي قامت عليها هذه البلاد، فلا فرق بين مواطن وأخر ومنطقة وأخرى.

كلمات رائعة، نابعة من مسؤول وشخصية قيادية مهمة وهو الرجل الثاني في صنع القرار، يحضى بمكانة مرموقة وبحب وأحترام كبيرين من كل فئات الشعب وجاءت هذه الكلمات من الدرر في وقتها المناسب لتكون أمتدادآ لما سبقها من عطاء سخي وصيانة صلبة للوحدة الوطنية وحماية للجبهة الداخلية ممن يحاولون العبث أو المساس بها وأشارة واضحة لكل جاهل بأن المدارس الأسلامية السنية والشيعية وعلى تعددها فهي متوافقة ومتقاربة بأذن الله.

حفظ الله أميرنا المحبوب

صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ووفقه لكل خير وجعله بركة دائمة لهذه البلاد ولشعبها المخلص ونسأل الله القدير أن تسعد القلوب كل القلوب من الأباء والأمهات وكل أسرة سعوديه بخيرات وطنها وبسخاء وعطاء قادتها وأن يحفظ لها عزها وأمنها ويجنبها حسد الحاسدين وكيد الكائدين.