آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 5:41 م

شخصيات تستحق الاشادة

سامي الدبيسي *

معظم الناس سواء كانوا غير مهتمين بالمعرفة أو معنيين بها غير محايدين أو مستقلين في آارائهم وانما يتأثرون بمحيطهم الاجتماعي وأفكارهم المسبقة سواء في المجال السياسي أو الاجتماعي أو الديني حتى وان ادعوا غير ذلك فتراهم في الغالب يتعصبون لها ويستميتون في الدفاع عنها حتى لو كانت غير منطقية ولا تستند لاساس من عقل او علم لكن في خضم ذلك التعصب والانحياز تجد أشخاصا وشخصيات تمكنت من الخروج من ذلك النفق المظلم الى فضاء الموضوعية والتجرد للحقيقة والمعلومة الصادقة.

من تلك الشخصيات التي عرفتها واستفدت منها والتي استمتع بالحديث معها الاستاذ حسين بزبوز الكاتب الذي يقرأ ويفكر بشجاعة ضد التيار السائد متحررا من عاطفة الايدلوجيا والانحياز للطائفة دون تفكر والتقوقع ضمن المنطقة دون تدبر.

لايهم الاستاذ حسين أن يقول ما لايعتقد كي يرضي الاخرين عنه ويصفقوا له ولايهمه ان قال الحقيقة وسخطوا منه.

يتحدث عن دور الدولة ورؤيته لادائها بموضوعية دون تمجيد بلا أساس أو معارضة للمعارضة كما يتحدث عن المجتمع المحلي محملا اياه من وجهة نظره مسؤولية - ولو جزئيا - ما يشتكي منه مطالبا اياه بتحمل المسؤولية وطمئنة الجهات الرسمية وغيرها دون القاء اللوم كاملا عليهم وتبرئة الذات كليا.

من الشخصيات الجميلة التي تستحق الاشادة والتي تنير الدرب لنا - وكل ذلك من باب المثال وليس الحصر - الاستاذ عبدالعظيم الضامن هذا الشخص الجميل الذي قل نظيره في خروجه من قوقعة الذات والمحيط والنظر بشمولية وانسانية متجاوزا التفكير التقليدي في التعصب للجماعة والتعاطف معها باعتباره ينتمي لها بينما لايهمه من لاينتمي لهم مهما كانوا يستحقون التعاطف عائدا لفطرته النقية في النظر للانسان كانسان مهما كان دينه أو مذهبه والنظر للوطن كاطار جامع يهمه رفع رايته واسمه فشكرا له ولامثاله.

ليس القصد من الاشادة ببعض الشخصيات فقط كأشخاص ولكن كمنهج وصفات جميلة لو تبناها المجتمع كمجتمع بحيث تصبح صفة تغلب على معظم أفراده لكان وضعنا مختلفا ومتقدما من الناحية الانسانية والمعنوية ننظر لبعضنا على اساس أشمل من مجرد طائفة ومنطقة.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
عبدالله التميمي
[ الدمام ]: 28 / 5 / 2018م - 10:16 ص
تسلم يمينك على الطرح