”ماكان لله ينمو“ قصيدة تواسي الأيتام وتذكر المجتمع بواجباته تجاههم
جسدت قصيدة ”ماكان لله ينمو“ الشعار الذي وضعته جمعية الكوثر للرعاية الإجتماعية عنوانًا لموسمها الحالي، اذ تبذل الجمعية جهودًا جبارة في سبيل إحتواء الأيتام وتقديم برامج مستمرة لأجلهم وهو شعار سنوي تُكرس الفعاليات ومضامين الأطروحات حوله بهدف إيصال رسائل عديدة ولتحقيق غايات إجتماعية نبيلة.
ودارت كلماتها حول أهمية العطاء وترسيخ مفهوم أن كل عطاء يتصل بالله سبحانه وتعالى سوف ينمو ليقطف المعطي ثماره في الدنيا والآخرة، ولتحفيز المجتمع نحو المزيد من العطاء والتأكيد على وجود بيوتات رعاية في قلوب أبنائه الأيتام إلى جانب توفير احتياجاتهم المادي وتفقدهم بالحب والحنان والعطف.
وقال الشاعر حسين العابد لـ ”جهينة الإخبارية“ إن العمل ينصب حول أهمية العطاء والنتائج المرجوة منه وبالإستفادة منوالأحاديث النبوية الشريفة، لافتًا أن الفقد يصعب تعويضه غير ان الجهود الخيرة يمكن أن تشكل مظلة رعاية تعوض اليتيم وتستوعب حاجاته وتطلعاته.
وبين أن العمل بمثابة المواساة لليتيم بتذكيره أن حشود من القلوب الأبوية المحيطة به وتذكير للمجتمع بالمسؤولية الملقاة على عاتق ابنائه اتجاه هذه الفئة الفاقدة لحنان الأبوة، مؤكدًا على أن جمال العمل كان في بساطته وان مثل هذه الأطروحات تحتاج ان تكون سلسلة بسيطة بدون تعقيدات من أجل إيصال الرسالة المطلوبة بصورة متكاملة.
وأشار إلى أن الرسالة تحققت من خلال الجهد المميز الذي قامت به فرقة نور الزهراء الإسلامية سواء على مستوى التمثيل أو الانشاد خصوصا مع وجود انتقاء متقن للمنشدين اللذان أديا العمل بإحساس عالي وهما ”علي الأسود ومحمد النمر“، مبديًا شعوره بالرضا تجاه العمل وإنه يجده قد أظهر الجهد الأدبي بشكل مبدع وجميل.
وذكر والد الطفل محمد النمر إنه سعيد بمشاركة ابنه بهذه التجربة وبإختياره للمشاركة في عمل يسلط الضوء على فئة عزيزة، مشيرًا إلى أنه قد قدم عملًا عن الأم وآخر عن الأب والآن عمل لليتيم الذي قد فقدهما أو فقد إحداهما.
وقال أن الجميل في المشاركة إنه تم إنشاد هذا العمل قبل نشر الڤيديو الكليب في مجمع الرملي بالبحرين بحضور الأيتام والعوائل وشخصيات إجتماعية وكان التفاعل جميل جدًا وتمت مشاهدته من قبل وزيرالعمل والتنمية الإجتماعية البحريني فيذمؤتمر إحتواء اليتيم السبت الماضي.
لمشاهدة الفيديو:
