آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 9:52 ص

السيد الحسن: الإعلام يبث الأمية المقنعة عبر فضائياته وهي أخطر من المخدرات

أريشفية
جهات الإخبارية

اعتبر السيد كامل الحسن ظاهرة الأمية المقنعة التي يبثها الإعلام تهدف إلى ضرب مستوى الشباب الفكري، وعدها أخطر من ظاهرة المخدرات، لافتا أن الفضائيات تستهدف الأخلاق والعقائد للهبوط بها بعكس الزمن السابق التي كانت فيها برامج التلفاز إيجابية.

وأرجع الظواهر الاجتماعية التي تظهر في المجتمع إلى العوامل الاجتماعية والعقائدية المؤثرة في المجتمع، مضيفا أن العامل العقائدي يكمن في تغير نمط وسلوك المجتمع الأخلاقي والنفسي.

وعلل ظهور الإلحاد في المجتمعات الإسلامية ناتجا عن عاملين هما الفكري والعقدي الذي لم تستطع المؤسسات الدينية بأن تجيب على إشكالات الشباب المستحدثة.

جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام الباقر بصفوى تحت عنوان”المجتمع بين الظواهر السلبية والإيجابية“.

وأشار إلى وجود عامل اقتصادي يمكن أن يولد ظواهر في المجتمع، بالإضافة إلى وجود عامل تاريخي يمكن أن ينتهي عبر الاجيال المتلاحقة.

وضرب المثل بمشروبات الطاقة، واعتبرها من الأكاذيب التي يطرحها الإعلام التي تقول إنه يمكن لمشروب الطاقة أن يرتقي بالنشاط الجسدى والفكري، بينما هو مثل المخدرات أو يشابه المخدرات، ولكنه قانوني ومصرح به، لافتًا إلى أن النشاط الذهني يكون بالأخلاق والسلوك.

وتطرق إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي فرضت ظاهرة الانطواء والانعزال في المجتمع، والتي أصبحت ظاهرة سلبية، مشددًا على ضرورة عدم تضخيم الظواهر السلبية وترك الظواهر الإيجابية.

ورأى أن الظواهر الاجتماعية الإيجابية أكثر بكثير من الظواهر السلبية ومها العمل التطوعي، والمشاركة في الأعمال الدينية، والمشاركة في تشييع الجنائز، وأيضًا في بناء المساجد والحسينيات، وجمع الصدقات، مبينًا أن هذه الظواهر الإيجابية لا توجد في مجتمعات أخرى، وينبغي تفعيلها بشكل أكبر لأن الله يطرح الخير والبركة في العطاء.