آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 9:48 م

اخصائية: التحرش أوسع دائرة من الاغتصاب والاستغلال الجنسي

أرشيفية
جهات الإخبارية نداء آل سعيد - الجارودية

أكدت الأخصائية النفسية خلود الدبيسي على أن التحرش يعد أوسع دائرة من الاغتصاب والاستغلال الجنسي وذلك خلال محاضرتها التي ألقتها تحت عنوان «التحرش» ضمن البرنامج الرمضاني لمجموعة نخب العطاء بالتعاون مع أحد نوادي اللغة الانجليزية بالجارودية يوم الاثنين السادس من رمضان.

وابتدأت الأخصائية محاضرتها التوعوية بسؤال استطلاعي عن أهداف الحضور من مجيئهم، ومن خلال الإجابات أوضحت أن مفهوم التحرش قد تطور عبر الزمن إلى أن وصل إلى طرق مختلفة من التلذذ الجنسي.

وعرفت التحرش بأنه إيذاء جنسي عبر تعرض الشخص إما لتوجيه ألفاظ مخلة بالآداب، وفيها تلميحات جنسية غير لائقة أو بالقيام بلمسه في مناطق مختلفة من جسمه، منوهة إلى أن جميع هذه السلوكيات تتم بعدم رضا المعتدى عليه.

وأوضحت الدبيسي أن المتحرش أو المعتدي هو شخص يكبر الضحية بخمس سنوات على الأقل وله علاقة وثيقة وقرب من الضحية.

وطرحت بعض الدراسات التي تشير إلى أن 75% من المعتدين لهم علاقة قرب «أخ، عم، أب، عم، خال، جد» أو من المعروفين للضحية ومنهم الخادمة والسائق.

وأشارت أيضاً إلى أن الاستغلال الجنسي هو اتصال جنسي بين طفل وشخص بالغ من أجل إرضاء رغبات جنسية عند الأخير مستخدمًا القوة للسيطرة عليه.

وقالت بأن التحرش الجنسي يعد عبارة عن كل إثارة يتعرض لها الطفل أو الطفلة عمدًا أو غير ذلك من مثيرات مثل الصور والأفلام والقصص الإباحية.

وأكدت على أن التحرش أوسع دائرة من الاغتصاب والاستغلال الجنسي.

وأضافت القول «كثيرًا ما نرى أشكال من التحرش في وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الألعاب، وهو يتبع أساليب ترغيب وترهيب كثيرة، لا يمكن التصدي لها إلا من خلال البرنامج التدريبي للأطفال منذ الصغر، وعلى الأم أن تبني الثقة بينها وبين طفلها فهي التي تحميه».

واستعرضت الدبيسي نتائج تعرض الطفل للتحرش حسب المستويات العمرية لمرحلة الطفولة، وتتدرج تلك المظاهر من خوف شديد وبكاء بدون سبب، وتبول لاإرادي إلى الاكتئاب وحتى الفشل في تكوين الصداقات الجديدة وتجنب الكبار والصغار ومشاكل في التغذية والشهية.

واختتمت اللقاء ببيان طرق الوقاية وتوعية الطفل من التعرض للتحرش من الصغر بشكل صريح بعيدًا عن الابتذال والتطرف في الطرح.

الجدير بالذكر أن سلسلة محاضرات البرنامج الرمضاني لمجموعة نخب العطاء تستمر حتى الرابع عشر من رمضان.