آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 9:08 م

أمسية «شهيد القرآن»

اللجان القرآنية في المنطقة تجدد العهد والوفاء في أمسية «شهيد القرآن» بصفوى

جهات الإخبارية هاشم الفلفل - تصوير: أحمد الصرنوخ - القطيف

أقامت عائلة رئيس المجلس القرآني بالقطيف والدمام السابق أمين آل هاني أمسية بعنوان «شهيد القرآن»، مساء الأربعاء، في منزله بمدينة صفوى بمشاركة فاعلة من المراكز القرآنية في المنطقة ووفد شرفي من دولة الكويت.

الأمسية التي كان يحرص آل هاني على إقامتها سنوياً ويجمع مراكز ومجالس وقراء المنطقة أقيمت للمرة الأولى بغيابه.

وشارك عدد من القراء ممثلين مراكزهم القرآنية من ضمنهم القارئ علي الصادق الذي مثَّل لجنة تراتيل الفجر بصفوى، القارئ عبد الكريم الغلاب من لجنة هدى القرآن بصفوى، القارئ الشبل علي نعيم من لجنة سبل السلام بالعوامية، والقارئ صالح آل حداد من مركز بحار القرآن بسنابس.

وقال الدكتور حاتم آل هاني بأن الأمسية «كانت تقام سنوياً لذكرى الوالد رحمه الله وكان الحرص منا على دعوة قراء المنطقة والمراكز والمجالس القرآنية والتي شارك الشهيد أمين في تأسيسها طوال مسيرة 25 عام».

وأشار الشيخ حسن الخويلدي في كلمته التي حملت عنوان «النظرة الشمولية للقرآن هي طريق فهمه» الى بيان حقيقة أن القرآن يفسر بعضه بعضا وأنه لا اختلاف ولا تناقض.

وتطرق إلى السؤال عن ماهية المشكلة التي وقع فيها المسلمون اليوم في فهم القرآن.

وأضاف أن الفهم التجزيئي للقرآن هو أساس المشكلة فلم يفهموا القرآن بتفاصيله التي بينها أمير المؤمنين في كلامه في نهج البلاغة حول المحكم والمتشابه والمسفر والمجمل والمبني والمطلق والمقيد الخاص والعام.

واستشهد الشيخ الخويلدي بثلاثة أمثلة من ضمنها الآية التي فهم منها التجزيئيون بأن الله سبحانه وتعالى له يد ورجل وله وجه.

وتابع «لكن حينما نلتفت إلى معنى اليد في اللغة العربية نرى أنها تارة تستعمل بنحو الحقيقة وتارة على نحو المجاز».

وقال بأن فهم السياق والقرائن يدلنا على استيعاب استعمالها مجازاً أو حقيقة.

وذكر في المثال الثاني أهمية تحديد جهة الخطاب ومن المخاطب في الآية ومن المقصود، فيما طرح في المثال الثالث فهم الناس الناقص والسيء لبعض الآيات.

وتحدث مدير مركز القرآن الكريم بصفوى علي المطرود عن تجديدهم العهد مع الشهيد على البقاء على النهج القرآني في إحياء مثل هذه المناسبات والأمسيات القرآنية عاماً بعد عام ويقينهم بأن روحه باقيه معهم ولم يغيب.

ومن دولة الكويت الشقيقة كان الحضور لدار حبيب بن مظاهر الأسدي، حيث تحدث رئيسه حسن قمبر بأن حضورهم جاء بدعوة رسمية من العائلة التي تربطهم بها صداقة قديمة بالذات مع الشهيد.

وقال «كان يزورنا في الكويت ويقيم دورات قرآنية وفي التنمية البشرية وتعلمنا منه الكثير وأقل الواجب رد الإحسان، والحمد لله وفقنا لعمل تأبين خاص له في الكويت ونرى في عائلته الإستمرار والمضي على الدرب».