آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 9:08 م

الشيخ الصفار يحثّ على التفاعل لإنجاح قرار قيادة المرأة للسيارة

جهات الإخبارية

- ويأمل في استكمال مشاركة المرأة الكاملة في الحياة العامة.
- ويحثٌ الابناء والبنات على الالتزام بالقوانين ومراعاة العفة والاحتشام.
- ويشدد على ضرورة تجاوز النظرة الدونية للمرأة، وإعادة الصياغة لمفهوم العفة والاحتشام.
- ويدعو إلى تجاوز الخطاب الديني مرحلة اثارة القلق حيال قيادة المرأة للسيارة.

حثّ الشيخ حسن الصفار على التعاطي ”بتفاؤل وثقة ووعي وتفاعل“ مع بدء قيادة المرأة للسيارة في المملكة مطلع الاسبوع، مؤملا في استكمال مشاركة المرأة الكاملة في الحياة العامة.

جاء ذلك خلال حديث الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف.

وقال الشيخ الصفار ان ”علينا ان نستقبل القرار ببدء قيادة المرأة للسيارة الذي سيدخل حيز التنفيذ في بداية الاسبوع المقبل بتفاؤل وثقة ووعي وتفاعل لإنجاح تطبيقه وتلافي المشكلات“.

وفي سبيل تلافي أي صعوبات متوقعة قال ان الرهان يقع على التربية والتوعية الاسرية للأبناء والبنات في التعامل والتفاعل مع هذا التطور الجديد.

وحثٌ على زرع الثقة في نفوس الابناء والبنات وتوجيههم للالتزام بأنظمة وقوانين السير والاحترام المتبادل، ومراعاة العفة والاحتشام لصالح مستقبلهم الواعد.

وأضاف الشيخ الصفار بأن الخطاب الديني ووسائل الاعلام والتثقيف الاجتماعي يجب ان يتجاوز مرحلة اثارة القلق والهواجس وتضخيم السلبيات والاشكاليات حيال قيادة المرأة للسيارة.

كما شدد على الدور الأساس للنظام والقانون في ضبط حركة المرور، ومنع التجاوزات، وردع المتهورين والمتحرشين ”فان الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن“.

وتمنى بأن يكون السماح للمرأة بقيادة السيارة في بلادنا خطوة في طريق استكمال مشاركة المرأة الكاملة في الحياة العامة.

- استحقاق طبيعي

وقال الشيخ الصفار ”ان قيادة المرأة للسيارة استحقاق طبيعي حرمت منه المرأة في مجتمعنا لزمن طويل دون مبررات معقولة إلا الاستجابة لأعراف وتقاليد تنطلق من نظرة دونية للمرأة“.

وتابع بأن مجتمعاتنا عانت خللا حضاريا وقصورا ثقافيا أغرقها في جدالات عقيمة حول نيل المرأة أبسط حقوقها في الحياة في حين تقلدت في مجتمعات اخرى أعلى المناصب السياسية.

وشدد على ضرورة تجاوز النظرة الدونية للمرأة، وإعادة الصياغة لمفهوم العفة والاحتشام، ودور كل من الرجل والمرأة في تحقيقه.

وأوضح بأن تحقيق العفة والاحتشام في المجتمع لا يتأتى من خلال سجن المرأة وإطلاق الرجل ”وإنما يتحقق من خلال توفير الأجواء ووضع القوانين الناظمة لعلاقات الأفراد“.

وأمام حشد من المصلين رفض الشيخ الصفار بشدة الافتراض القائم على اعتبار المرأة هي مصدر الفساد وتغليف ذلك الاتهام بصبغة دينية.

ورأى بأن لجوء الرافضين لقيادة المرأة للسيارة إلى التحجج ب ”سد باب الذرايع“ والحفاظ على عفاف النساء، رأى فيه تبريرا واهيا.

وأرجع ذلك إلى كون الاحتشام والحفاظ على العفة أمر لا يختص بالنساء وحدهن وإنما هو تكليف الهي يشمل الرجل والمرأة على حد سواء.

وأضاف ان من الظلم القاء المسؤولية عن العفة والاحتشام على المرأة وحدها وجعلها تدفع الثمن غاليا فلا تخرج ولا تتعلم ولا تعمل ولا تقود السيارة فيما يترك الحبل على الغارب للرجل.

وقال الجيل الأقدم سنا عادة ما يتشبث بعاداته وتقاليده ويسبغ عليها صبغة دينية ويذهب إلى اتهام من يتمرد عليها بالخروج على الدين.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 3
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 23 / 6 / 2018م - 12:24 م
(وأرجع ذلك إلى كون الاحتشام والحفاظ على العفة أمر لا يختص بالنساء وحدهن وإنما هو تكليف الهي يشمل الرجل والمرأة على حد سواء.)

أحسنت
ولكن في هذه النقطة وجب التذكير بأن خوف البعض في محله والسبب هو حتى الأعياد والمواليد والأفراح والاحتفالات تحولت لمظاهر فساد ولا أحد منكم لديه القدرة ليغيره
فالموضوع يتجاوز مسألة القيادة بكثير

إهمال بعض الشباب يليه إهمال بعض الفتيات
وفساد بعض الشباب يليه فساد بعض الفتيات

هل هذا منطق لمعالجة الأمور؟
1-هناك من يتجاوز عن مشاكل الشباب ولكنه يرفض أن تقع فيها الفتيات فيحجر عليهن
2-هناك من يتجاوز عن مشاكل الشباب ولامانع لديه أن تقع فيها الفتيات (مساواة)
3-هناك من لايستطيع فعل شيء لا للشباب ولا للفتيات فيكون ذو رأي متخبط

فتح الباب على مصراعيه بدون ايجاد حلول للمشاكل الأخلاقية هو مايخيف البعض!
لو وُجِد?ت قوانين ونظام صارم للأخلاقيات لما اعترض أحدهم ولكن مايُخيف هو أن يُترك الخيط والمخيط ومن ثم بشكل مباشر أو غير مباشر يليه محاربة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) والأمثلة على محاربة ذلك عديدة كـ مالك شغل، منت وصي وعندهم أهل إلخ.
2
زعبور
[ زعبور ]: 23 / 6 / 2018م - 1:06 م
يا شيخ نحن لسنا ضد قيادة المرأة للسيارة المشكلة في الحوادث المرورية من الشباب المتهور لو كلفت على نفسك وسلطته طريق الدمام الجبيل أو ابو حدريه ورأيت البلاوي قمة الاستهتار لما قلت هذا الكلام المرأة ليست كالرجل والبلدان الأخرى المرأة تقود السيارة من زمان ليست وليدة مثل السعودية تحياتي
3
نظرة تفاؤل
[ القطيف ]: 24 / 6 / 2018م - 10:02 ص
كلام جميل.. نشكر الشيخ الصفار على اهتمامه بقضايا المرأة والمجتمع ..معا لمجتمع واعي ومثقف .وضد
السلبية والهمجية ..نتمنى لك كل الموفقية ..