الشيخ العباد: لا حرمة لقيادة المرأة للسيارة.. ولا بد من الثقة في نسائنا
شدد الشيخ محمد العباد على ضرورة منح المجتمع النساء والفتيات الثقة بالنفس فيما يخص أمر قيادة السيارة.
وجاء حديثه في مسجد الإمام الصادق 
والذي أكد خلاله بقوله «يجب أن نثق في بناتنا ونسائنا وفتياتنا كل الثقة كما وثقنا فيهن وهن يعملن معلمات، مدرسات ومديرات في دوائر حكومية وطبيبات وممرضات وغير ذلك أيضا، لا بد أن نثق في فتياتنا تمام الثقة وهن يقدن السيارات».
وطالب الآباء بالثقة في الفتاة وهي تقود السيارة ما دام قد رباها التربية الصالحة ووجهها التوجيه الأخلاقي الطيب المطلوب.
وقال وإن شاء أن يضع لها قوانين وقواعد لكن ليست من عنده على قدر الإمكان، وإنما «شرعية»، موضحًا ضرورة تبيان تلك المسائل للمرأة عند رغبتها بالقيادة.
وأشار للغلبة التي ستنالها المرأة بقيادة السيارة والتي تعد أحد المتغيرات الموجودة الحديثة الذي لم يعتد عليها المجتمع خلال السنوات بل العقود إن لم تكن القرون الماضية.
وأكد على عدم وجود أي مانع للمرأة في أن تقود ما دامت محصنة أخلاقيا، وملتزمة بحشمتها وسترها وعفافها، مبينًا جواز ذلك وعدم تحريمه لدى أي من الفقهاء.
ونوه قائلًا «وبالتالي ليس لأحد أن يحرم للمرأة أن تقود السيارة ولا يجوز له كتشريع».
واستهجن المحاذير التي ذكرها بعضهم والتي اشتملت على 35 محذورًا من محاذير قيادة المرأة للسيارة من قضايا مادية واقتصادية واخلاقية واجتماعية، مضيفًا القول «وكأنه يعتبر حكم منزل من الله في حرمة ذلك».
وقال بأن تلك المحاذير لا تقتصر على قيادة المرأة للسيارة وربما تكون حتى في توظيفها في المستشفيات والمستوصفات ودوائر أخرى.
وتطرق في حديثه إلى أن المشكلة ليست في سياقة المرأة وإنما كيف تخرج وما هي الطريقة والحالة التي تقود بها سيارتها.
وتحدث عن بعض القواعد والأسس الشرعية التي من أهمها أن لا تخرج الزوجة بغير إذن زوجها خصوصا في حال تعارض مع حقه الشرعي.
وأوضح ضرورة خروج المرأة بسترها وحجابها، وعدم جواز تبرجها إطلاقا، وعدم جواز وضع مكياجا واضحا بينًا، أو التساهل في ستر ذراعها.
وأكد على عدم جواز التغنج والحديث مع الرجال الاجانب كنوع من الميل وإمالة الرجال لديهن.
ووجه حديثه أيضًا للرجل قائلًا «لماذا الكلام على النساء فقط؟ أيضا أيها الشاب غض بصرك عن النظر عن هذه النسوة سواء التزمت شرعا أم لا».
وقال بأن المسؤولية يتحملها الرجل والأنثى مضيفًا «النساء ستخرج ببطء أو غير ذلك، لا بيدي ولا بيدك، رضينا أم نرضى، كشباب ورجال علينا أن نغض أبصارنا عن النساء اللاتي يقدن السيارات لاسيما وأن الله قد وجه أمر غض البصر للرجال قبل النساء».
