آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 2:22 م

ثقافة الاختلاف

بدرية حمدان

الاختلاف نتيجة طبيعية تبعاً لاختلاف الأفهام وتباين العقول وتمايز مستويات التفكير.

لناخذ مثال بسيط كلنا مر علينا في مادةالرياضيات

مثلا مكملات او عوامل العدد «10».

وأنت تقول 6 + 4 = 10

وهو يقول 3 + 7 = 10

وهي تقول 1 + 9 = 10

وأنتم تقولون 2 + 8 =10

الكل صح ولكن بطريقة مختلفة اذا كلنا متفقين على النتيجة

فالاختلاف لايعني انك على خطأ وانا على صواب وانما هي وجهات نظر الحل مختلف ولكن النتيجة واحدة وهذا امر طبيعي.

امالأمر غير الطبيعي أن يكون خلافنا بوابةً للخصومات ومفتاحاً للعداوات وشرارةً توقد نارَ القطيعة

فمعظم مشاكلنا تقع بسببين:

1 - مقصود لم يُفهم،،!

2 - مفهوم لم يُقصد،،!

فالمسألة تحتاج إلى استراتيحية رياضية في حلها

والحل يكون بعدة خطوات

1 - افهم المسألة والموضوع2 - استفسر عن قصده

3 - وأحسن الظن به 4 - التاكد من الحل ذا خانني التعبير فلا يخونك التفسير.

. فالعقلاء مازالوا يختلفون ويتحاورون في حدود «العقل» دون أن تصل آثار خلافهم لحدود «القلب».

اليوم نصلي مع بعض وغدا نصلي على بعض

وليس في الدنيا ما يستحق أن نختلف عليه..

ولا أن نكره بعضنا لأجله. فعنوان الدنيا «كل من عليها فان»

وعنوان الآخرة: «خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما».

لذا يجب ان ندرك تمام الإدراك أن الناس لابد أن يختلفوا ونؤمن بكل يقين أنه ﴿لَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ. ألا نُحسن أن نكون «إخواناً» حتى لو لم نتفق؟.

إن اختلافي معك لايعني أنني أكرهك أو أحتقر عقلك أو أزدري رأيك اقدرك ولو بقينا الدهر كله «مختلفين» في الرأي. واختلافي معك لايبيح «عرضي» ولا يحل «غيبتي» ولايجيز «قطيعتي». إني لأرجو أن تكون عاقلاً، ولاأريد بك أن تكون أحمقاً متعصباً أو متطرفاً محترقاً فالناس عند الخلاف ثلاثة أصناف:

1. إن لم تكن معي فلايعني أنك ضدي «وهذا منطق العقلاء».

2. إن لم تكن معي فأنت ضدي «وهذا نهج الحمقى».

3. إن لم تكن معي فأنت ضد الله!!! «وهذا سبيل المتطرفين». الآراء

- للعرض ليست «للفرض»

- وللإعلام ليست «للإلزام»

- وللتكامل ليست «للتلاكم».

سوف اطرح سؤال واحد لو لم يكن هناك اختلاف كيف ستكون النتيجة؟؟

جوابي:

عندما نحسن كيف نختلف.. سنحسن كيف نتطور.