آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 9:52 ص

أكدت استحقاقها للتسجيل في قائمة التراث العالمي..

اليونسكو: واحة الأحساء مثال فريد على التفاعل بين البشر والبيئة

جهات الإخبارية

أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ”اليونسكو“ أن واحة الأحساء تعد منظرًا طبيعيًا تراثيًا وثقافيًا فريدًا ومثالًا استثنائيًا على التفاعل بين البشر والبيئة المحيطة بهم، مما أهلها للتسجيل في قائمة التراث العالمي.

وأشار بيان أصدرته اليونسكو إلى أنَّ هذه الواحة الواقعة في الجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية تزخر ب ”الحدائق وقنوات الري وعيون المياه العذبة والآبار وبحيرة الأصفر ومبانٍ تاريخية ونسيج حضري ومواقع أثرية تقف شاهدًا على توطن البشر واستقرارهم في منطقة الخليج منذ العصر الحجري الحديث حتى يومنا هذا“، منوهًا إلى الميزة التي تتفرد بها واحة الاحساء وهي أنها تعدّ أكبر واحات النخيل في العالم.

من جهته قال مندوب المملكة في اليونسكو إبراهيم البلوي، خلال كلمته في اجتماع لجنة التراث العالمي: إن واحة الأحساء هي المثال الناجح على مستوى العالم لكيفية استطاعة الإنسان التكيُّف مع أخر تغيُّر مناخي حدث في الأرض؛ حيث كانت الجزيرة العربية قبل 7 آلاف سنة أرضًا خضراء ومناخًا رطبًا، وبالتغير المناخي تحولت إلى صحراء، وتمكن الإنسان من العيش، وهذه الواحة أهم شاهد في العالم على التكيف مع التغير المناخي؛ حيث أوجد بيئة مناسبة للعيش والإنتاج، وهذه الواحة هي مهد الحضارات في الجزيرة العربية.

وأشار إلى أنَّ القيمة الاستثنائية واضحة في الملف الذي تمّ تقديمه، لافتًا إلى أنَّ الواحة موجودة ما قبل النفط، والمملكة العربية السعودية أخذت قرارًا استراتيجيًا منذ 1932 بنقل كل صناعة النفط بعيدًا عن الواحة، رغم وجود أكبر حقل نفط بها في العالم.

وأكد الوفد السعودي حرص المملكة على حفظ وصوّن التراث، ووجهوا الشكر لمملكة البحرين على حسن التنظيم.

وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، قد أعلن عن تسجيل واحة الاحساء في قائمة التراث العالمي باليونسكو، خلال اجتماع لجنة التراث العالمي الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة الجمعة 29 يونيو، وذلك في فرع التراث الثقافي، كخامس موقع سعودي يضمّ للقائمة بعد موقع مدائن صالح في عام 2008، وحي الطريف بالدرعية التاريخية عام 2010، وجدة التاريخية عام 2014، ومواقع الرسوم الصخرية في موقعي جبة والشويمس بمنطقة حائل في 2015.

وتقع واحة الأحساء في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، على مساحة إجمالية تفوق «85» كم2، وتشكل مشهدًا ثقافيًا متطورًا يحتوي على بساتين النخيل، والقنوات، والعيون، والآبار، وبحيرة الصرف المائي، ومناطق أثرية شاسعة، ومجموعة مختارة من التراث العمراني داخل مستوطناتها التاريخية، التي تجسد أهمية الواحة باعتبارها مستوطنة تقليدية كبرى طوال «500» عام الماضية.

وتمتلك واحة الأحساء ”طوبوغرافية“ واضحة تتمثل في مجموعة العناصر كالعيون المائية، والكهوف، والجبال، والسهول، والقنوات الحديثة والتاريخية، وأساليب رفع المياه، والمستوطنات البشرية ومناطق الصرف الطبيعية.

وتعتبر واحة الأحساء، أكبر واحة في العالم، وقد حافظت على تماسك جغرافيتها الأصلية ووظائفها الاقتصادية والاجتماعية كمركز زراعي رئيس لشبه الجزيرة العربية، ومركز اقتصادي مهم يرتبط منذ الحضارات العالية إلى بقية الخليج والعالم.

وتضم الواحة عددًا من المعالم التي أهّلتها لتكون ضمن مواقع التراث العالمي مثل: سوق القيصرية التراثي، والمدرسة الأميرية «بيت الثقافة»، ومسجد جواثى التاريخي، وقصر إبراهيم، وبيت البيعة «الملا»، إضافة إلى واحة نخيل الأحساء، التي تحوي عددًا من المباني والمواقع التراثية والطبيعية وغيرها.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 4
1
الحمدلله
[ القطيف ]: 7 / 7 / 2018م - 3:37 ص
تاروت اقدم حضارة بالمنطقة
والمفروض يهتمون بها قبل الاحساء
2
سعيد ابو حسين
[ القطيف المز وع/م ]: 8 / 7 / 2018م - 11:20 ص
نعم واحة الأحساء
والقطيف اغلب النخيل قلاعوهه وسوهه اراضي
3
عسجد
[ القطيف ]: 8 / 7 / 2018م - 3:26 م
يا أهل القطيف لا تتذمروا
اذا أجحفت الدولة في حقكم وأخفت تراثكم فلتعملوا أنتم لإبرازه ونشره للعالم انشروا الصور والفيديو والمعلومات بلغات متعدد هكذا يعرف العالم حضارتكم

جارتنا الأحساء غنية بالتراث والتأريخ والجمال ولكن لا اظن أن الإهتمام بها سيعكس هذا التاريخ ولكنه سيكون حفلات ومهرجانات نحن في غنى عنها
4
سامي
[ القطيف ]: 9 / 7 / 2018م - 4:49 ص
على البركة أحسائنا العزيزة و على اقبال القطيف ولكن لابد لابناء القطيف و الجهات المعنية الاصرار بالتفاعل مع البيئة كما فعل اجدادنا في احياء هذه الارض المعطاة. و كذا الكف عن تحويل المناطق الزراعية و الخضراء الى أحياء سكنية و الذي ما زال زحفه مستمر للقضاء على ما تبقى من واحة القطيف الغناء.