آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 2:34 ص

مهرجانات القطيف.. تعثرات مالية وأزمة متعهدين مع وقف التنفيذ

جهات الإخبارية فضيلة الدهان - القطيف

بعد أن استمرت مهرجانات القطيف لخمسة أعوام متتالية كمهرجان «واحتنا فرحانة» بالقطيف، و«الدوخلة» في جزيرة تاروت، و«الوفاء» في سيهات، توقفت هذه المهرجانات لمعوقات مالية واجهتها.

وطالب رؤساء المهرجانات أمانة المنطقة الشرقية بحلحلة المتعلقات المالية، ورجال الأعمال في المنطقة بدعم المهرجانات لتعود من جديد وتنشر الفرحة للكبار والصغار في المجتمع.

واقترحوا عودتها تحت مظلة الجمعيات الخيرية أو اللجان الأهلية وبدعم هيئة الترفيه والاستفادة من خبرات رؤساء المهرجانات في تسيير عملها التطوعي واستقطاب الكوادر المؤهلة في إدارتها.

مناشدات بتدخل أمير الشرقية لحلحلتها

وناشد عضو اللجنة المنظمة لمهرجان ”واحتنا فرحانة“ بشير التاروتي أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف ونائبه بالتدخل في حل أزمة ديون المهرجانات لتعود من جديد وتنثر الفرح وثقافة العمل التطوعي.

وتأسف على غياب مهرجانات القطيف الكبرى كواحتنا فرحانة والدوخلة والوفاء لتوقف دعم أمانة المنطقة الشرقية والهيئة العامة للسياحة، منوهاً لحاجة القطيف ذات العمق التاريخي لمهرجانات متخصصة بالتراث.

واقترح أن تكون المهرجانات في القطيف تحت مظلة هيئة الترفيه وبمشاركة لجان التنمية الاجتماعية والاستفادة من خبرة اللجان العليا التي انبثقت المهرجانات منها.

ويرى أن المهرجانات عندما كانت تابعة للجان التنمية الاجتماعية الأهلية انتجت بشكل أكبر من كون وجودها تحت المتعهدين.

وأرجع التاروتي هبوط مستوى مهرجان واحتنا فرحانة في نسخته الأخيرة إلى اسناد المهرجانات لمتعهدي الأمانة، مضيفاً؛ أن غياب المشاريع التي ترفد هذه المهرجانات بشكل مستدام من المعوقات التي واجهت المهرجان.

وذكر أن المهرجان كان سباقا حينها في طرح فكرة التذكرة الشاملة لإيجاد استثمارات تابعة للمهرجان ولكنها لاقت التهكم من جعل رسوم لدخول الفعاليات، مشيراً إلى أن مهرجانات الدمام والخبر والجبيل طبقت هذه الفكرة.

وبين أن تعثر متعلقات المشاركين في البيت القطيفي لواحتنا فرحانة مع متعهد الأمانة أدت إلى تخوف الناس واللجان من المشاركة في مهرجانات كبرى.

وأكمل التاروتي أن أمين المنطقة الشرقية وعد بحلحلة الموضوع بعد زياراتهم له، متمنيا من معاليه متابعة الموضوع مجدداً لتخليص المتعلقات.

وأشار إلى أن المهرجانات خرجت متطوعين خدموا المجتمع وأهلتهم بشكل متميز لما تحتويه هذه المهرجانات من دورات تدريبية وورش عمل استطاعت أن تستثمر في أكثر من 700 متطوع ومتطوعة.

ودلل على ذلك أن بعض رؤساء مجالس إدارات الأندية والجمعيات ولجان التنمية بعضهم من متطوعي المهرجانات.

وتابع؛ أبواب هيئة الترفية مشرعة للجميع ولكن تحتاج من يطرق الباب، ولكن للتجارب السابقة أثر سلبي مع المتعهدين قليلي الخبرة، حيث يتطلب لإقامة المهرجانات جهد تطوعي ضخم صعب اختزاله في متعهد لا يمتلك الخبرة الا القليل.

غياب الدعم المادي أدى لتعثر المهرجانات

وذكر رئيس مهرجان القطيف واحتنا فرحانة عبد رب الرسول عبد الباقي الخميس أن توقف المهرجانات كان بسبب غياب الدعم المالي له، مضيفا، نحن ننتظر دائما وابدا دعم رجال الأعمال بالمنطقة التي تعزز الشراكة المجتمعية.

وتابع؛ نسعى إلى تفعيل المنطقة من خلال تسليط الضوء على التطوع الذي هو جزء رئيسي من المهرجان وتسليط الضوء على التراث والفن والطفل والصحة والترفيه وجميع جوانب الحياة المهمة التي يتميز بها أي مهرجان.

لجنة خاصة بإصدار تصاريح المهرجانات

واقترح عضو اللجنة التنفيذية في مهرجان الوفاء بسيهات نعيم مكحل إقامة لجنة خاصة في إمارة المنطقة تهتم بإصدار التصاريح والدعم المادي والإعلامي للمهرجانات والتنسيق بين مهرجانات المنطقة.

ولفت أن أمانة المنطقة الشرقية وهيئة الترفيه يتحملون جزء كبير من تعثر المهرجانات في القطيف من خلال عدم إيجاد متعهدين على مستوى من المسؤولية والوفاء بالعقود الموكله لهم إلى جانب قلة الدعم المادي.

وتابع؛ الروتين المتبع في إصدار التصاريح الخاصة بإقامة المهرجانات وتغير الجهات التي تصدر التصاريح والشروط والضوابط من مهرجان لآخر أدى إلى تعثر إقامة المهرجانات، مشيراً إلى أن إخراج التصاريح لبعض الفعاليات يتطلب أكثر من سته أشهر وكذلك التقلبات الجوية للمنطقة.

حقوق ضائعة بين أمانة المنطقة الشرقية ومتعهدها

وطالب سلمان اليتيم - أحد المشاركين في البيت القطيفي لواحتنا فرحانة - أمانة المنطقة الشرقية بحلحلة لمتعلقات المالية بين متعهدها والمشاركين في المهرجان.

ولفت أن المهرجانات قبل دخول المتعهد كان تسير بشكل مرضي خاصة مع تعاون المتطوعين والمتطوعات ولم تصادفهم أي معوقات حينها.

وذكر اليتيم أنه تضرر من آخر نسخة لواحتنا فرحانة وضاعت حقوق المشاركين التي تصل لعشرات الآلاف بين أمانة المنطقة الشرقية ومتعهدها، مضيفاً أن له مستحقات تفوق 70 ألف ريال وبعد الاتفاق لتقليصها للنصف وصلت ل38 ألف لم تسدد حتى الآن.

وتمنى من أمين المنطقة الشرقية فهد الجبير بحلحلة المتعلقات بينهم وبين المتعهد ودفع ما تبقى من مستحقاتهم، مقترحا عودة المهرجان ومن مدخوله يتم استرجاع حقوق المشاركين والمتعلقات المالية.

الابتكار والتجديد في المهرجانات

ولاحظ عضو المجلس البلدي وأحد إداريي مهرجان واحتنا فرحانة فاضل الدهان أن المهرجانات في القطيف توقفت بعد أن أصبحت الأمانة شريكة فيها وإلحاق مهامها لمتعهديها، داعياً إلى التغيير وعدم تكرار نفس المهرجانات وإيجاد ما يبحث عنه الزائر لتلك المهرجانات.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
أبو بتول القطيفي
[ الخط ]: 7 / 7 / 2018م - 7:55 ص
كان ماشي مع الأهالي و مع تدخل الأمانة و المتعهدين تدهور هذا إن دل على شيء إنما يدل على كفاءة و إخلاص و تفاني السابقين و لكم الحكم على المتعهدين مع أول نسخة !