آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 9:59 م

عبر قناة الشيخ بدر العبري على «youtube»

الشيخ الصفار يرفض الإرهاب الفكري والوصاية على المفكرين والباحثين

جهات الإخبارية

رفض الشيخ حسن الصفار أي عمل يتم من خلاله ممارسة الإرهاب الفكري أو الوصاية على المفكرين والباحثين.

وبين أن البحث قد يوصل الباحث إلى اشياء جديدة، لا تشابه ما ألفه الناس واعتادوا عليه، والواجب التعامل معه بأفق واسع وليس بالرفض والمحاصرة.

واضاف: علينا أن نقوم بواجبنا وتوفير فرص تعرف الشاب على حقيقة دينه، فإذا تعرَّف على حقيقة دينه واطّلع، لا نخشى عليه، مؤكدا أن المشكلة أننا نقصّر في توضيح الدين لأبنائنا، فإذا اطّلعوا على الأفكار الأخرى وهم لم يَتَمَلّوا من الدين، تصيبهم بعض الشبهات، وذلك بسبب تقصيرنا في أداء واجب الحماية والتحصين.

جاء ذلك خلال الحوار الذي اجراه مع الشيخ الصفار الشيخ بدر العبري من سلطنة عمان وبثه عبر قناته على «youtube» وهي قناة شخصية تهتم بالفكر والتنوير، في27 ربيع الثاني.

وأبان الصفار أن موضوع ”الولاء والبراء“ تضخّم كثيرًا، عند بعض الشيعة وبعض السنة، رافضا أن يكون التبري بين المسلمين.

وبين أن ما يفهم من الآيات والنصوص، التبرّي مع خارج المسلمين عندما يكونون في موقع العداوة. أما داخل المسلمين، فان القرآن الكريم يقول بكل صراحة بأن المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض.

وتابع القول «البراءة من أعداء الدين الذين يكونون في موقع العداوة، وليس مع المسالمين، وهذا ما يؤكد عليه القرآن الكريم».

وأكد على عدم اجتماع التبري مع البِرّ والقسط، «نعم نحن نفارقهم فكريا وعقديا وسلوكيا فيما يرتبط بالسلوكيات المخالفة لديننا اما بالقيم الإنسانية العامة فهي مشتركة بين أبناء البشر، وإن كانوا من ديانات أخرى».

وأشار الى أن العاقل يبحث عن المشتركات، بينما الجاهل الاحمق يبحث عن مناطق الاختلاف، رافضا التبشير المذهبي الموجه، وداعيا فيما يرتبط بالأحكام الشرعية لإيجاد مصالحة بين المسلم وعصره الذي يعيش فيه، فالمسلم إذا عاش في عصر يتصادم معه في كثير من قضايا الحياة، إما أن ينكفئ على نفسه ويعيش العزلة والانغلاق، وإما أن تضطرب حياته.

وتحدث عن ذكرياته في سلطنة عمان عندما زارها عام 1974م، وعن تأسيسه لمكتبة الرسول الأعظم، في مسجد الرسول الأعظم في مطرح، واصدار مجلة «الوعي»، ولقاءه بالمفتي السابق الشيخ إبراهيم العبري رحمه الله، وتعرفه على علماء ورجالات السلطنة حينذاك، وانفتاحه على الصحافة العمانية، حيث كتب في جريدة عمان، ومجلة العقيدة، ومجلة الأضواء، ومجلة الأسرة، مبديا اعجابه بالإنفتاح وحالة التسامح التي يتمتع بها الشعب العماني.

يذكر بأنه قد حضر اللقاء عدد من المثقفين والمهتمين منهم: كمال اللواتي ناشط اجتماعي، خميس العدوي باحث وكاتب، زكريا المحرمي طبيب وكاتب، محمد البيماني ناشط اجتماعي، علي السعيدي، سليمان العدواني، عبد الوهاب البوسعيدي فلكي، مهدي عياشي طالب فرنسي في عمان.

وزار الشيخ الصفار خلال تواجده في عُمان المفتي العام لسلطنة عُمان الشيخ أحمد الخليلي وعدد من الشخصيات الدينية والثقافية والاجتماعية.



التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 4
1
محمد
[ 3188 ]: 18 / 7 / 2018م - 8:31 ص
الله يحفظك ياشيخ حسن
ياعظيم .
ايها الانسان العالم العامل
2
ابو زينب
[ القديح ]: 18 / 7 / 2018م - 10:03 م
مع احترامنا لكلام الشيخ حفظه الله ؛ إلا أن هذا الكلام خطير للغاية ...

يجب أن يكون هنالك ضوابط معينة "تحدد" النتيجة التي يصل إليها الباحث أو المجتهد و لا يمكن أن يترك ذلك بدون ضوابط و الا أصبحنا في فوضى عارمة و الكل يتذرع ب "قال الله و قال الرسول ص " ...

تخيل مثلا لو أن مجموعة من شباب الشيعة قالت : "نحن نستند إلى رأي الفقيه الفلاني الذي يقول إن الوهابية نواصب نجسين يجب قتلهم و سلب اموالهم" ؛ ثم عاثت في بلادنا قتلا و تخريبا؛ فهل نلتمس لهم العذر على أساس أنهم يرجعون إلى اجتهاد فقيه جامع للشرائط مثلا !!؟؟ ...

عملية الاجتهاد خطيرة للغاية و من الممكن أن تؤدي "اذا لم تضبط" إلى كوارث على المستوى الإنساني لا يعلم مداها إلا الله سبحانه و تعالى ...
3
جابر
[ القطيف ]: 19 / 7 / 2018م - 5:32 م
نتمنى من جناب الشيخ ان يبحث في توظيف الشباب ذكورا واناث
4
محمد
[ القطيف ]: 20 / 7 / 2018م - 7:31 م
تعليق رقم (2)

تحليل عملية الاجتهاد لايتم عبر افتراض" التخيلات " كما تفضلت ، ومن ثم الاعتماد على هذا التخيل في الوصول إلى نتيجة مفادها أن كلام الشيخ " خطير " .

لايوجد أي مرجع ديني يرى أن طائفة الوهابية نواصب ومهدوروا الدم كما تخيلت ، لأنه لايوجد أي منهج فقهي ولا دليل شرعي يؤدي إلى هذه النتيجة البشعة المخالفة لصريح القرآن . ولايمكن لأي مجتهد أن يخالف ظواهر القرآن والسنة وأن يستنبط ماذكرت . أرجو أن تطلع على معنى الإجتهاد وحدوده جيدا ثم تطرح الإشكال حتى لايكون إشكالك مجرد " خيال" كما عبرت بنفسك .