آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 6:17 م

مواسم التمر في القطيف تجذب المصورين: فرصة ذهبية للصورة الفنية

جهات الإخبارية هيفاء السادة - تصوير: حسن أبو تاكي وعبد الحي آل عبد الحي - القطيف

يشارك العديد من المصورين في عطل نهاية الأسبوع خلال الفترة الحالية في توثيق موسم جني الرطب ”خراف الرطب“ أحد مواسم التمر في القطيف والذي يكون في بداية فصل الصيف، وهي فترة "القيظ" كما ينطق محلياً، حيث يعتبرونها فرصة سنوية ذهبية للخروج بصور فنية، وفترة توثيق للحرف القديمة وكذلك فرصة للمشاركة في المعارض والمسابقات.

موسم الرطب جاذب للمصور

وقال ماهر اللباد مصور فوتوغرافي وأحد أعضاء جماعة التصوير الضوئي بالقطيف أنه من اهتماماته توثيق الحرف القديمة بطابع فني بسيط دون تعقيد والتي منها حياة المزارعين.

وبين أنهم كمصورين يكون إقبالهم على هذه الفترة موسمية لأنها فترة محدودة من مراحل أنتاج النخلة حيث تأتي بعد عدة مراحل معروفة لدى المزارعين وهي مرحلة الترويس ”تجهيز النخلة وتنظيفها“، مرحلة التنبيت ”ظهور الطلع الحامل للقاح“، مرحلة التلقيح ”جلب لقاح نخلة الفحال وتلقيح الأنواع الآخر المثمرة“، مرحلة الخلال ”ظهور شكل الرطب في بدايته“، مرحلة البسر ”تسبق نضوج الرطب ويكون حجمه قريب إلى الشكل المكور ذو لون أخضر“.

كذلك مرحلة الرطب وهي المرحلة ”الجاذبة للمصور المهتم لحياة المزارع“، وذلك لبروز ألوان الثمار بين الأصفر والأحمر، مضيفا أنه تعقب هذه المرحلة عدة مراحل حتي يتكون التمر وهي المرحلة الأخيرة في دورة الثمرة ”الرطب“.

التعريف بمشاق المزارع فترة ”القيظ“

ويخططون كمصورين على إبراز فترة ظهور الرطب رغم صعوبتها على المصورين نتيجة الجو شديد الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة العالية، كذلك صعوبتها على المزارعين حيث أن المزارع يرغب في إنجاز عمله قبل فترة تعامد الشمس واشتداد الحرارة، ويسعى المصور إلى إخراج لحظة فنية تليق بالحدث وموسم جني الرطب ”خراف الرطب“، في فترة قصيرة.

وأشار إلى أن هدفهم من زيارة المزارعين يندرج تحت عدة أهداف منها توثيق فترة وموسم ”خراف الرطب“، وتعريف المجتمع المحلي والمحيط بنا عن مشاق وتعب المزارعين

في جني هذه الثمرة البسيطة الغنية بالفؤاد الغذائية، حيث يتم ذلك في فترة ”القيظ“.

وأضاف أن الهدف الآخر هو المشاركات في المعرض والمسابقات ونشر حرف المنطقة، مكملاً أن تطلعاتهم كمصورين هو فسح وتسهيل مهام المصورين وتقبل المصور الفوتوغرافي في المجتمع لأهمية الصورة الفوتوغرافية في إبراز الأحداث و

توثيق الحرف الموجودة في المجتمع.

ووجه رساله للمصورين بأن يركزوا في إتقان استخدام آلة التصوير وإيصال رسائل ايجابية عن المصور والمجتمع الذي نشأ فيه، لافتاً أن البيئة مناسبة وأن المصور هو من يهيئ البيئة كذلك ويظهر جمالها.

اكتساح العمالة الأجنبية لمهنة المزارع

ويرى المصور الفوتوغرافي ومؤسس قروب عشاق الضوء وأحد أعضاء جماعة التصوير الضوئي بالقطيف مجيد الناصر أن توثيق خراف الرطب وبالذات المزارعين يعد فرصة سنوية نظراً لاكتساح العمالة الأجنبية هذه المهنة من وجهة نظره.

وذكر بأن الزيارات تهدف لإظهار نتائج جديدة وليس هناك مانع من المشاركة بها في المسابقات، مؤكداً سعيهم للخروج بأفضل النتائج وبصنع بيئة مناسبة لهم.

وشاركنا المصور الفوتوغرافي حسن أبو تاكي حيث قال أن خطته توثيق مزارع النخيل والبساتين حول القطيف وأن يوثق خراف النخل والرطب قبل أن تندثر هذه العادة التراثية، مشيراً أن كثير من النخيل بدأت بالزوال والاندثار مع التوسع العمراني وأن كثير من المزارع بدأت بالاعتماد على الأجانب في هذه المهنة.

إبراز التراث وتحفيز المجتمع لبيئة خضراء

وأضاف أنه من الجميل أن ترى صور قد قمت بالتقاطها ومضت عليها 10 سنوات مثلا وتعكس التراث الأصلي والعادات الشعبية الجميلة للمنطقة، لافتاً أن الهدف الأساسي التوثيق للمنطقة وبقاء كل ما يحكي تراث القطيف، ولا مانع أيضا من المشاركة في المسابقات والمعارض الفوتوغرافية التي تحكي تراث المنطقة.

وقال المصور الفوتوغرافي عبد الحي آل عبد الحي أن توثيق رحلة ”خراف الرطب“ شغف يدفعهم للتوجه بين فترة وأخرى نحو البساتين، وأن الهدف الأولي كان التوثيق لمرحلة زمنية تشارف على الاندثار والهدف الثاني ابراز جانب مشرق من جوانب القطيف الحبيبة وابرازه للعالم.

وأكد أن مراحل حصد الرطب تعتبر فرصة ذهبية للمصورين، وأنه موضوع كبير وثيمة متنوعة وغنية باللقطات الفنية، وأن البيئة مناسبة ولكن نحتاج إلى من يدعم هذه التطلعات ونحتاج إلى تظافر الجهود كل على حسب مقدرته.

وتمنى العناية فيما تبقى من نخيل وبساتين، كذلك أن تسهم الصورة في تحفيز الناس للمساهمة في اكثر لبيئة خضراء نظيفة.