آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 1:31 ص

أنظمة التعليم بحاجة لإعادة النظر

زهراء الدار

السلام عليكم

«إن الله إذا أغلق بابا على الانسان فتح بديلا له أبوابا من رحمته»

أنا مواطنة سعودية منعتني الظروف من إكمال دراستي الجامعية وبعد مرور الأربع سنوات المحددة للتخرج من الثانوية لا نستطيع دخول الجامعة إلا بالانتساب. وقد توقف الانتساب منذ هذا العام 1439 هـ  فتوقف باب من الأمل.

وكنت قد التحقت بالجامعة السعودية الالكترونية لكونها تلغي شرط الاربع سنوات ولكن كوني كنت موظفة قد تعارض مع اكمالي الدراسة لعدم توافق ساعات الدوام مع ساعات حضور بعض الفصول الدراسية حيث أن نظام العمل طويل جدا ولم نحصل على التعاون المطلوب من أرباب العمل وحتى الساعات الاخيرة، وتم التأجيل والانسحاب النهائي فلا نستطيع العودة لها حيث أغلق باب العودة نهائيا.

فنحن نأمل من باب التطوير العلمي إتاحة المجال لجميع الشرائح في المجتمع لدخول جميع التخصصات بإلغاء القانون الذي يحد الدراسة بعد 4 سنوات من التخرج من الثانوية بإكمال التعليم الجامعي أو يؤخذ في الحسبان تاريخ التخرج من الدبلوم للتسجيل في الجامعة وليس الاعتماد فقط على الثانوية وكأن المجهود الذي بذل في السعي للحصول على الدبلوم المعتمد أو الدورات المعتمدة من المؤسسة العامة ليس لها قيمة تذكر. وخصوصا من لا يملك القدرة المادية الكافية للدخول في الجامعات الخاصة.

ومن جهة أخرى اكثر الوظائف لا تقبل إلا بدرجة البكالوريوس أو اعلى؛ فنأمل من من بيده المساعدة او السلطة اعطاء الامر الأهمية اللازمة لضرورتها مما يسهم في تحقيق رؤية 2030 ويساهم في القفزة العلمية للمملكة.

فمثلا اذا كان الشخص يملك شهادات في الرسم الهندسي او تصميم الجرافيك او الفن التشكيلي وذو خبرة معينة ومتطوع في انشطة فنية وهندسية تخدم البلد وتقدم بشهاداته لِمَ لا يستطيع دخول قسم الهندسة او تصميم الجرافكس او الفنون اذا كانت لديه الجدية والرغبة او اتاحة مجال الانتساب في الكثير من المجالات حتى تتنوع المعارف والعلوم ونحقق الكفاية الذاتية.

فنحن نملك الافكار التي من شأنها المساهمة في وضع دولتنا في مصاف الدول المتميزة والمقصودة عالميا وسياحيا ولكن تنقصنا المادة كأفراد واتاحة الفرص.

في الغرب اصحاب الخبرة واصحاب الافكار يستفاد منهم في جميع المراحل العمرية ولا توجد حدود للابداع.

تغيرت كثير من الانظمة لصالح تطوير بلدنا فلا ارى مانع من تقديم طلبي والمطالبة بتغيير الانظمة السابقة بما لا يطال أحدا بسوء وانما بكثير من الخير والافتخار لهذا البلد بنماذج من أبناءه بالرغم من كل الصعوبات التي تواجههم من حيث المادة والمسؤوليات والوقت إلا انهم يطمحون لتحقيق ذاتهم والارتقاء بوضعهم ووضع بلدهم للافضل بفضل الله وجهود منسوبي البلد.

فلربما أشرقت شمس أحد الأيام وتحقق حلم جميع المهتمين من المهندسين واصحاب الفنون البصرية بجميع انواعها بوضع بصمتهم في إنشاء ذلك المعلم السياحي والعلمي المستقطب لجميع دول العالم والمصمم بأرقى المستويات على أيدي سعودية.

أضع رسالتي هذه أمانة بيد من يقرأها.