آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 2:34 ص

تأثير الصحبة في حياتنا

جواد المعراج

هناك نوعان من الصحبة، الأولى الصحبة الإيجابية والثانية الصحبة السلبية، وكلاهما لهما تأثير على شخصيتنا وحياتنا حيث من الممكن واحد من هذه الصحبة أن يغير مجرى حياتنا إما للأسوأ أو الأفضل.

ومن المهم اختيار الصحبة الإيجابية والبعد عن الصحبة السلبية، والبعد ليس بمعنى عدم مجالستهم، وإنما بوضع أسلوب معين للتعامل معهم بحيث لا تجعلهم يتدخلون في خصوصياتك وعدم التحدث معهم عن كل ما يتعلق بحياتك، لأنه إذا أعطيت أحد أي مجال في التدخل بأمور حياتك أو خصوصياتك فبعد فترة ستشعر بفقدان الثقة بنفسك وتشعر بإحباط طيلة الوقت.

ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى الوقوع في دائرتهم أو دائرة العجز والفشل لأنك ستكتسب عادات سيئة منهم بدلاً من كسب عادات ايجابية.

وهناك أيضاً طريقة أخرى للتعامل مع هؤلاء الأصحاب، إذا كانت لديك قدرة على مساعدة أصحابك، وخصوصاً إذا كان صديقاً مقرباً منك أو كان من أحد أقاربك فلا تجعل فعل الخير يضيع عليك بل ساعده بمحاولة تغيير عاداته السلبية ومراعاة مشاعره والتعامل معه برحمة ولطف والحذر من الدخول معه في الجدال العقيم أو محاولة إحباطه والتجريح والاساءة له وإذا لم تفلح في مساعدتهم فعليك باستخدام الطريقة الاولى بوضع حدود للتعامل معهم.

ولا شك أن الصحبة الإيجابية لها تأثير قوي على حياتنا حيث أن مجالسة الاشخاص الايجابيين تبعث القوة في النفوس كمناقشتهم في الأمور الإيجابية مثل تحقيق الأهداف واكتساب عادات إيجابية منهم وكلمات مشجعة ومحفزة تصدر من الشخصية الايجابية حيث تبعث في روحك الأمل والتفاؤل، فربّ كلمة غيرت مسيرة إنسان، فالعبارة التي تقولها لفظاً أو كتابة لا تدري لعلها تغير مسيرة حياة إنسان من الأسوأ إلى الأفضل فاحرص على التشجيع والتحفيز الدائم للآخرين وإياك أن تكون محبطاً ومثبطاً لهم!

وفي النهاية أختمها معكم بكلمة: جالسوا وناقشوا أهل العلم والثقافة والإيجابية لترسخ في عقولكم الأفكار الإيجابية وتتخلصوا من الأفكار التعيسة والمثبطة والمحبطة.