اخضر: اعيش عيشة طبيعية رغم الإعاقة ولا أعتمد على أحد
تعتبر القناعة والرضا بقضاء الله وقدره في الحياة أهم ما يتواجد لدى الإنسان ليواصل مشوار حياته، حيث التقت جهينة الإخبارية ب علي اخضر ”أبو حسن“، فهو نموذج للإنسان الذي يعيش عيشة طبيعية رغم الإعاقة، فهو متزوج له ست من الأبناء ”أربعة أولاد، وأبنتان“.
ويعرف علي اخضر الإعاقة من وجهة نظره بأنها عجز في وظيفة من وظائف الجسم كتبها الله عز وجل عليه كاختبار في هذه الحياة وغسل للذنوب، مبيناً أنه لم تواجهه صعوبات ولله الحمد، وهو يعيش عيشة الإنسان الطبيعي ولا يعتمد على أحد في شؤون حياته.
يقول أبو علي أنه أصيب بشلل أطفال مزمن بالطرفين السفليين نتيجة خطأ طبي، وقد أنهى المرحلة الثانوية وهو موظف بشركة أهلية للمقاولات، ولديه مشروع صغير عبارة عن شراء الليمون القطيفي أو الحساوي في موسمه، حيث يقوم بعصره وتفريزه، ثم بيعه مركز أو عصير جاهز للشرب حسب طلب الزبون.
ويشير أبو حسن أنه بدأ في مشروعه منذ ما يقارب الخمس سنوات، مبيناً أنه دخل به عن طريق الصدفة، وأن الله مقسم الأرزاق، حيث يقول كنا نحب شرب عصير الليمون وبالذات من يد عمته.
وأضاف أنها كانت تجيد ”وزنته“ فكان يشتريه من السوق ويعصره وهي من تقوم بعمله لهم كمشروب، مضيفا أن زوجته اقترحت عليه بيع عصير الليمون، وأن لها الفضل بالاستمرار بعد الله سبحانه وتعالى حيث أصبحت مهنة يزاولها في كل موسم ليمون.
وبين أنه يوجد معاناة لذوي الاحتياجات حسب نوع اعاقتهم، مؤكدا أنه عند تحكيم العقل باستطاعة الإنسان التغلب على المعاناة، لافتاً إلى أن الحاجز الذي كان يقف أمامه في هذه المهنة هي نقل الليمون من مكان إلى آخر، قائلاً أن فرج الله موجود حيث أن زوجته وأولاده يقومون بمساعدته.
ولفت بأنه يقوم باستقبال الطلبات المتنوعة من ”عصير مركز أو أكياس أو أغراش زجاج“ على الرقم 0532995625 وأن حساب الانستغرام ولسناب هو aliakhdar2006.
ووجه كلمه لذوي الإعاقة بأن يرضوا بقضاء الله وقدره وأن يفكروا بمهنة تناسبهم حتى وأن كانت منزلية، فهناك العديد من المهن التي تدخل مبالغ جيدة جداً وأنت بالبيت من جلوس.
