آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

الربيعية تجمع أبرز الفنانين في «علاقة الفن التشكيلي بنهضة الإمام الحسين»

جانب من الندوة
جانب من الندوة
جهات الإخبارية

أقام النشاط الثقافي بالربيعية بالتعاون مع موكب الشهداء أواخر الأسبوع الحالي ندوة فنية جاءت بعنوان «علاقة الفن التشكيلي بنهضة الإمام الحسين» على مسرح فرقة فجر الإسلام بالربيعية جمعت أبرز فناني وفنانات المنطقة.

و شارك في الندوة ثلاثة من رواد الفن التشكيلي المعاصرين في البلاد وهم الفنان عبد العظيم شلي والفنان محمد المصلي والفنان عبد العظيم الضامن وأدار الحوار الفنان "إبراهيم هبوب ".

و تحدث الفنان المصلي حول تفعيل وتطوير المدارس الفنية المتعددة وسمات كل مدرسة وخصائصها، وكيف يتم تفعيلها في قضية الإمام الحسين ، كما تحدث عن تأريخ الفن التشكيلي عبر العصور وكيف أن الإنسان منذ عصر الكهوف عبر عن حياته بالفطرة لأنه لم يكن تعلم الفن حينها.

و تابع المصلي: " إنا نسعى لإيصال الهدف الرسالي للمجتمعات الأخرى التي لا تؤمن بقضية الإمام الحسين من خلال إقامة المعارض الحسينية " ". كما رافق الحديث عرض لبعض اللوحات التشكيلية التابعة للمدارس الفنية.

فيما تركز حديث الفنان "عبد العظيم شلي"حول «عاشوراء بين الكلمة واللون والفكرة» وأشار إلى تجسيد القضية الحسينية كلوحة تعلق على جدران المآتم والحسينيات منذ 60 عاماً، مشيراً للأثر الذي تركته هذه اللوحات في ذائقة المجتمع القطيفي بالذات والذي قال عنه: «بأنه مجتمع يملك رصيداً انفتاحياً متوازناً لتذوق الفنون» لأن الفن كان يمارس منذ القدم ولأنه يرتبط بطقس حزين يتجدد كل عام.

و تعرض شلي في حديثه إلى السيرة الذاتية والفنية لأول من مارس الرسم والخط في القطيف وهو الفنان الراحل الحاج عبد العلي السنان.

كما حلل مجموعة أعمال فنية لبعض فناني البلاد وكان من ضمنهم الفنانة "حميدة السنان " ومنير الحجي " و"علي الصفار".

و تطرق الفنان عبد العظيم الضامن إلى تجربة كان قد حضرها في إحدى الكنائس بفرنسا والتي أجتمع فيها بمجموعة من الباباوات لمناقشة الأعمال الفنية.

و قسم الضامن الفن التشكيلي في حديثه إلى "الفن كائن حي " و"الفن كائن اجتماعي " وقال: " إن اندماج الفن بهموم المجتمع ومخاطبة المشاعر والوجدان دليل على اندماج الفن بالمجتمع ".

كما أشاد بالدور الذي تقدمه اللجان المشرفة على إقامة المعارض الحسينية والتي تسعى للنهوض بالمشاركين وأعمالهم، واقترح أن يؤجل وقت المعرض إلى ما بعد العشرة الأولى من محرم.

وأنهى حديثه بنقد للديكورات التي أستخدمها البعض في إنشاء معارض تخلو من أسس المعارض الفنية.

هذا واستهلت الندوة بتلاوة لآيات من الذكر الكريم تلاها القارئ "علي حماد"، ثم عرض لفيلم وثائقي للمعرض الحسيني السنوي الذي يقيمه موكب الشهداء بالربيعية خلال شهر محرم، عُرضت من خلاله العديد من الأعمال الفنية واللقاءات مع العديد من الفنانين والشخصيات البارزة في المجتمع.