آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

الشيخ الصفار: الإيمان ينقذ الإنسان من القلق ويشعره بقيمة حياته ووجوده

جهات الإخبارية

ويقول: العلم ليس بديلا عن الدين.
ويؤكد أن العقل يدفع الإنسان للإيمان بالله تعالى.
ويشير إلى أن نسبة الملحدين في العالم ضئيلة محدودة.

قال الشيخ حسن الصفار أن الإيمان وحده يستطيع أن ينقذ الإنسان من القلق، ويشعره بالقيمة والمعنى في حياته ووجوده. 

وأكد أن الإيمان يشعر الإنسان أنه موجود بإرادة وقصد من إله خالق أوجده لغرض وغاية، ومنحه القيمة والكرامة، وأن خلفه إلها رحيما يمكنه الثقة به، والاعتماد عليه، واللجوء إليه.

وقال في محاضرته العاشورائية مساء الخميس الليلة الرابعة من محرم ”مهما توفرت للإنسان من امكانات ومتع وملذات في هذه الحياة، إلا أن حياته ستكون فقيرة بدون إيمان، ولهذا اصبح المؤمنون بالدين على اختلاف الديانات هم الأكثرية في العالم“.

وأبان أمام حشد من المستمعين في مجلس المقابي بمدينة القطيف: أن الإنسان يتطلع للخلود لكنه يواجه صدمة الموت.

ولفت الى أن الموت في نظر المؤمن ليس فناءً وانتهاءً وإنما هو جسر يعبره الإنسان إلى حياة أخرى، فيها يتحقق ما يتطلع إليه الإنسان من خلود، ويتجاوز ما كان يعانيه في الدنيا من أخطار ومحن.

وأشار إلى أن الأكثرية في هذا العالم هم مؤمنون بالله على اختلاف دياناتهم وليس ملحدين، وهذا ما تؤكده الاحصاءات العلمية، التي تكشف نسبة الملحدين المقتنعين بإلحادهم في هذا العالم لا يتجاوز 11% فقط.

وأوضح الشيخ الصفار أن العلم ليس بديلا عن الدين، ودوره يكشف لنا الهيكل الظاهر للكون، بينما الدين يوضح لنا الأسباب والدوافع الحقيقية التي تدور وراء الكون.

وأضاف: العقل يدفع الإنسان للإيمان بالله تعالى، وهناك حقائق كثيرة يومن بها الإنسان دون أن تكون محسوسة ولكنها مستنبطة.

وقال : يوجد في هذا الكون العظيم - بحسب آخر التحقيقات العلمية - أكثر من ألفي مليار مجرة، وفي كل مجرة مائتا مليار نجم، وحول كل نجم منظومة شمسية متكاملة. 

وأكد إن اكتشاف المزيد من أسرار الحياة والكون، بتقدم العلم وحصول هذا الانفجار المعرفي الكبير، لا يلغي السؤال عن الخالق الإله، بل يجعله أكثر الحاحاً، ويؤكد الايمان به كحقيقة لا مناص منها.

وأوضح أن الإنسان منذ طفولته يبدأ بطرح تساؤلات عن الأشياء وأسبابها على ابويه والمحيطين به، وهي احدى اهم علامات وجوده.

وتابع: حين يعي الإنسان وجوده في الحياة، ويتأمل الطبيعة والكون وما فيه من موجودات مختلفة، وما يحكمه من قوانين وأنظمة دقيقة وصارمة، لا بد وأن تنتصب أمامه أسئلة عريضة بحكم كونه كائناً مفكراً، ولن يجد لها إجابات تنقذه من القلق والفراغ إلا عبر الإيمان.