آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 2:22 م

الشيخ اليوسف يحث الطلاب على التميز.. ويبين دور الإمام الحسين العلمي

جهات الإخبارية

تحدث الشيخ عبدالله اليوسف في خطبة الجمعة عن دور الإمام الحسين العلمي، وإثرائه للعلوم والمعارف الإسلامية، ونشره للعلم وبسطه بين الناس.

وأشار الى  ان الإمام الحسين اعتنى بتعليم نخبة متميزة من كبار الصحابة والتابعين والرواة الذين كانوا يدرسون في حلقته العلمية الخاصة التي كانت تقام في مسجد رسول الله ﷺ، وكانوا يحضرون دروسه وبحوثه في الكلام والفقه والتفسير والحديث، ويسمعون كلامه وحديثه وأقواله بلهفة شديدة وكأن على رؤوسهم الطير.

وقال: عندما آلت الإمامة إلى الإمام الحسين تصدى بصورة أجلى لمهمة تعليم الناس أحكام الإسلام ومفاهيمه، فكان يجلس في مسجد رسول الله ﷺ لتعليم الناس وتثقيفهم بالإسلام وأحكامه.

وأضاف: أن الإمام الحسين كان حريصاً على نشر علوم الإسلام بين العلماء والفقهاء حتى يقوموا بنشره بين الناس ليعمم العلم والفهم بأحكام الإسلام وعقائده ومقاصده ومفاهيمه إلى عامة الناس فضلاً عن خواصهم.

وتابع: كان العلماء يحرصون على حضور مجلس الإمام الحسين العلمي وحلقته الدراسية لأنهم كانوا يجدون فيه حلاوة الإيمان، وغزارة العلم، وقوة الدليل والمنطق.

وأوضح: أن الإمام الحسين كان أعلم الناس في زمانه وأفضلهم، فلا يدانيه أحد في علمه وفضله وكماله؛ وقد عُرف بغزارة العلم، وسعة المعرفة، وسلامة المنطق، وقوة البيان والفصاحة والبلاغة والأدب؛ وتدل خطبه وأقواله وكلماته على أنه كان من أبلغ البلغاء وأفصح الفصحاء بين العرب.

وقال كانت شخصية الإمام الحسين العلمية، وجاذبيته الأخلاقية، وقوته الشخصية، ومقامه الشامخ، يجذب إليها الأفئدة، ويتهافت على مجلسه أهل العلم من الصحابة والتابعين للنهل من نمير علومه ومعارفه.

وأكد الشيخ اليوسف على أهمية الاقتداء بالإمام الحسين في كل الجوانب والأبعاد، ومنها: الجانب العلمي والمعرفي.

ودعا: - بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد - طلاب الجامعات والحوزات العلمية والمدارس إلى الاهتمام الكبير بالدراسة، والطموح نحو التميز العلمي، والصبر في طلب العلم، وتحمل مشاق ومصاعب الدراسة.

وأضاف: إن الذين يتميزون في دراستهم العلمية، ويهضمون المواد والمطالب العلمية عن فهم واستيعاب هم المؤهلون لإنتاج المعرفة، يقول الإمام الحسين : «دِرَاسَةُ الْعِلْمِ لِقَاحُ الْمَعْرِفَة».

وتساءل: هل يستوي العالم الذي ينفع المجتمع بعلمه والجاهل الذي يضر المجتمع بجهله؟.

وأكد على أن من الواضح لكل ذي لبٍ: أن العالم وكل صاحب علم ومعرفة يساهم في تقدم المجتمع العلمي، بينما الجاهل يؤدي إلى جمود المجتمع وتأخره.