الشيخ الصويلح يدعو لافتتاح مؤسسات متخصصة في علوم القرآن
دعا الشيخ محمد الصويلح لافتتاح مؤسسات متخصصة في بحث علوم القرآن الكريم، وذلك على غرار جمعيات القرآن في المنطقة والتي هي متخصصة في تعليم التلاوة والمقامات والحفظ.
وأشار في سادس محاضراته العاشورائية إلى أن كثير من الناس يعيش حالة من البعد عن القرآن الكريم، فربما يتلوه الإنسان في كل يوم ولكنه لا يعرف حتى المعاني البسيطة لكلماته، كما أنه لم يفكر أن يطلع في يوم ما على أي تفسير من التفاسير الموجودة في الساحة الإسلامية، وهذا ما يبعث على حالة من الألم والأسى الشديدين.
وأوضح بأن كل من قرأ القرآن في زمانه رآه محاكياً لواقعه، فهو غضٌ طريٌ في كل زمان ومكان، ولذلك لو أن أحداً فسّر القرآن كاملاً ثم عاد إليه مرة أخرى، سيقرأه وكأنه لم يفسره من قبل، وهذا الأمر لا يشعر به إلا من كان مداوماً على الدراسة والنّشر في علوم القرآن، لا من لا يعرف أبسط الأمور المتعلقة به.
وقال بأن القرآن هو كتاب حياة ويواكبها لكن نحن بحاجة لمن يستخرج درره ويعرضها للعالم، كما ينبغي لنا الاستفادة من البرامج الحديثة المرتبطة بفن قراءة النصوص لنستطيع تقديم قراءة متناسبة مع هذا العصر.
وأضاف بأن التعامل مع الأفكار الحديثة على أنها أفكار عدائية بشكل مطلق قبل التّمعن فيها ودراستها بشكل مجرّد، يعد من المطبات العلمية التي ينبغي التخلص منها بل ينبغي علينا الإنفتاح على المناهج الحديثة لنستطيع تقديم قراءات متوائمة مع العصر الراهن.
