آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 5:13 م

رجل دين: المفهوم الخاطئ لانفتاح المرأة والتزامها خلق أزمة اجتماعية

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - سيهات

ذكر الشيخ محمد السمين أن من أبرز الأسباب التي خلقت الأزمة الاجتماعية حول انفتاح المرأة والمحافظة على هويتها الدينية هو الفهم الخاطئ للانفتاح والالتزام، مشيرا إلى وجود اتجاهات ترغب بصنع إمرأة غربية في مجتمع إسلامي عبر تجريدها القيم الدينية.

وأوضح إن الانفتاح فُهم بأنه قبول مُطلق لكل مايُطرح في الساحة الاجتماعية من مستجدات وأمور جديدة على المجتمع بمساوئها وملوثاتها، وإن المراة لاتكون منفتحة إلا بالتمرد والانقلاب على القيم والضوابط والأحكام الشرعية.

ونفى صحة ما فُهم عن الالتزام بأنه عبارة عن انغلاق ومصادرة حق المرأة ودورها على الساحة الاجتماعية والفكرية والثقافية، مبينا إن الالتزام الحقيقي هو عبارة عن وجود ضوابط ينبغي على الانسان أن يلتزم بها وليس دعوة إلى الانغلاق.

ولفت إلى إن بعض المتدينين هم من يعطون الانطباع السلبي عن الالتزام بفهمهم الخاطئ له، وذلك من خلال حالة التشدد اللاواقعية التي تخلق مفهوم خاطئ عن التدين والالتزام.

وقال في المحاضرة التي ألقاها أمس السبت بعنوان «المرأة والمنطقة الآمنة في عصر الانفتاح» في حسينية الراشد بمدينة سيهات: ”الإسلام يرى بأن الدور المقدس للمرأة يكون في بيتها وتعطي الزوج والأبناء حقهم، علاوة على ذلك إنها العنصر الأساسي في تربية الأبناء، إلا إنه يرفض تغييب المرأة في دارها ومسح دورها الثقافي والفكري وغيرها من الأدوار ويؤكد على أهمية دورها في إصلاح المجتمع“.

وأكد إن الإسلام يدفع المرأة إلى أن تكون من السبّاقين في عملية المشاركة في الإصلاح على كافة الأصعدة، نافيًا اتهام البعض للدين أو التدين في تراجع مشاركات المرأة أو تواجدها في الساحة الاجتماعية.

ونوّه بأنه يحق للمرأة ممارسة عملها في الرياضة والإسلام يُجوز لها ذلك بشرط ألا تجعلها تلك الممارسة مبتذلة أمام الرجال الأجانب، وكذلك عملها في بعض المجالات المهنية شريطة أن لا تتجرد من حشمتها وهويتها الإسلامية.

وأوصى المرأة بتحصين نفسها في ثلاث جوانب، وهي: تأصيل عقدي حتى لا تُستغل فتتبدل هويتها الدينية، والتأصيل الثقافي خوفا من تأثير اتجاه التغريب والتأصيل الأخلاقي, داعيا السيدات إلى مراجعة سيرة فاطمة الزهراء عليها السلام التي كان لها دور كبير في بيتها ومجتمعها مع محافظتها على هويتها الإسلامية.