آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

التحولات.. الاستيعاب

محمد أحمد التاروتي *

القراءة الدقيقة للمتغيرات، تشكل فرقا كبيرا، في نوعية القرارات المتخذة، سواء على الصعيد الشخصي او الاجتماعي، فالمرء بإمكانه التعاطي بايجابية او سلبية، مع مختلف القضايا القائمة بالمجتمع، فالنظرة المتشائمة والمتفائلة مرهونة بطريقة القراءة للأحداث، بمعنى اخر، فان المواقف غير المدروسة تخلف تداعيات ليست محمودة على الاطلاق، الامر الذي يستدعي وضع الخطوات في المسار الصحيح، لتجنب المفاجآت غير المتوقعة.

التحرك الواعي يقلل حجم الخسائر ويحول دون الوقوع في الاخطاء الكارثية، لاسيما وان فقدان التوازن في اتخاذ القرارات، يخلف بعض المشاكل في المسيرة الحياتية، مما يفرض وضع جميع الاحتمالات في الاعتبار، من خلال اللجوء الى الخيارات البديلة، بمجرد انسداد الأفق، وتفاقم الامور بشكل غير متوقع، بمعنى اخر، فان التعاطي بمسؤولية ومحاولة الغوص في القضايا، عبر القراءة العميقة تحدث انقلابا كبيرا، لتجنب الوقوع في الخطأ الفادح، لاسيما وان الاكتفاء بالقراءة الظاهرية، يحرم المرء من التعرف على الكثير من الاهداف الحقيقية، فهناك فرق بين القراءة ما بين السطور، والقراءة الهامشية.

هناك الكثير من التحولات تحمل تباشير ايجابية ظاهريا، ولكنها تستبطن العديد من التداعيات السلبية، مما يستوجب التوقف مليا، قبل الانخراط في أتون تلك التحولات، فالخطوة الاولى تتمثل في الوقوف على مسببات تلك التحولات، والتعرف على الاطراف الداعمة لها، واستكشاف الظروف التي ساهمت في انتشارها، والبيئات الاجتماعية المستهدفة، وبالتالي فان الحصول على اجابات لهذه التساؤلات المفصلية، يعطي المرء القدرة على اتخاذ القرار المناسب، خصوصا وان الاجابة تكشف العديد من الاشياء المستورة، بمعنى اخر، فان رعاة التحولات الاجتماعية يحرصون، على كشف الوجه الناصع، واخفاء الوجه القبيح، الامر الذي يفرض عدم التسرع في الاستجابة لتلك التحولات، والتريث في اتخاذ الموقف سواء كان إيجابيا او سلبيا، نظرا لوجود ثغرات واضحة ينبغي سدها، عبر الحصول على الكثير، من الاسئلة الحائرة.

الفطنة في التعاطي مع التحولات، احد العوامل الأساسية وراء الاستفادة القصوى منها، فالتصفيق ليس مطلوبا على الاطلاق في جميع المراحل، باعتباره ظاهرة سلبية، ولحظات آنية سرعان ما تفقد أهميتها، بمعنى اخر، فان المطلوب التأثير في التحولات عوضا من التأثر، او التفرج من موقع بعيد، خصوصا وان محاولات التأثير يسهم في تصحيح بعض المسارات غير السليمة، فضلا عن تبني مواقف غير منسجمة، مع الواقع الاجتماعي، لاسيما وان عنصر المفاجأة في التحولات، يحدث حالة من الإرباك الاجتماعي، مما يسبب بعض السلوكيات غير المنضبطة، لدى بعض الشرائح الاجتماعية.

الاستيعاب الذكي والمسؤول للتحولات الاجتماعية، احد المحركات الأساسية، لتخطي المطبات الخطيرة في طريقة التفكير الناجح، خصوصا وان التخبط وعدم القدرة على ترتيب الاولويات، يعطل القرارات الصائبة والمناسبة، فالمرء الذي يمتلك الأدوات المطلوبة، لإدارة التحولات قادر على الاستفادة منها، دون التعرض الى لهيبها الحارق، فيما الشخص المفتقر للأدوات القادرة، على الالتفاف حول التحولات بطريقة صحيحة، سيقع في لهيبها مع الخطوات الاولى.

تبقى التحولات على اختلافها من السن الطبيعية، ودلالة على ديناميكية البشر، واحدى افرازات التطور الفكرى للمجتمعات البشرية، بيد ان الفوارق تمكن في القدرة على تسخير، تلك التحولات لديمومة الت التحولات.. الاستيعاب

القراءة الدقيقة للمتغيرات، تشكل فرقا كبيرا، في نوعية القرارات المتخذة، سواء على الصعيد الشخصي او الاجتماعي، فالمرء بإمكانه التعاطي بايجابية او سلبية، مع مختلف القضايا القائمة بالمجتمع، فالنظرة المتشائمة والمتفائلة مرهونة بطريقة القراءة للأحداث، بمعنى اخر، فان المواقف غير المدروسة تخلف تداعيات ليست محمودة على الاطلاق، الامر الذي يستدعي وضع الخطوات في المسار الصحيح، لتجنب المفاجآت غير المتوقعة.

التحرك الواعي يقلل حجم الخسائر ويحول دون الوقوع في الاخطاء الكارثية، لاسيما وان فقدان التوازن في اتخاذ القرارات، يخلف بعض المشاكل في المسيرة الحياتية، مما يفرض وضع جميع الاحتمالات في الاعتبار، من خلال اللجوء الى الخيارات البديلة، بمجرد انسداد الأفق، وتفاقم الامور بشكل غير متوقع، بمعنى اخر، فان التعاطي بمسؤولية ومحاولة الغوص في القضايا، عبر القراءة العميقة تحدث انقلابا كبيرا، لتجنب الوقوع في الخطأ الفادح، لاسيما وان الاكتفاء بالقراءة الظاهرية، يحرم المرء من التعرف على الكثير من الاهداف الحقيقية، فهناك فرق بين القراءة ما بين السطور، والقراءة الهامشية.

هناك الكثير من التحولات تحمل تباشير ايجابية ظاهريا، ولكنها تستبطن العديد من التداعيات السلبية، مما يستوجب التوقف مليا، قبل الانخراط في أتون تلك التحولات، فالخطوة الاولى تتمثل في الوقوف على مسببات تلك التحولات، والتعرف على الاطراف الداعمة لها، واستكشاف الظروف التي ساهمت في انتشارها، والبيئات الاجتماعية المستهدفة، وبالتالي فان الحصول على اجابات لهذه التساؤلات المفصلية، يعطي المرء القدرة على اتخاذ القرار المناسب، خصوصا وان الاجابة تكشف العديد من الاشياء المستورة، بمعنى اخر، فان رعاة التحولات الاجتماعية يحرصون، على كشف الوجه الناصع، واخفاء الوجه القبيح، الامر الذي يفرض عدم التسرع في الاستجابة لتلك التحولات، والتريث في اتخاذ الموقف سواء كان إيجابيا او سلبيا، نظرا لوجود ثغرات واضحة ينبغي سدها، عبر الحصول على الكثير، من الاسئلة الحائرة.

الفطنة في التعاطي مع التحولات، احد العوامل الأساسية وراء الاستفادة القصوى منها، فالتصفيق ليس مطلوبا على الاطلاق في جميع المراحل، باعتباره ظاهرة سلبية، ولحظات آنية سرعان ما تفقد أهميتها، بمعنى اخر، فان المطلوب التأثير في التحولات عوضا من التأثر، او التفرج من موقع بعيد، خصوصا وان محاولات التأثير يسهم في تصحيح بعض المسارات غير السليمة، فضلا عن تبني مواقف غير منسجمة، مع الواقع الاجتماعي، لاسيما وان عنصر المفاجأة في التحولات، يحدث حالة من الإرباك الاجتماعي، مما يسبب بعض السلوكيات غير المنضبطة، لدى بعض الشرائح الاجتماعية.

الاستيعاب الذكي والمسؤول للتحولات الاجتماعية، احد المحركات الأساسية، لتخطي المطبات الخطيرة في طريقة التفكير الناجح، خصوصا وان التخبط وعدم القدرة على ترتيب الاولويات، يعطل القرارات الصائبة والمناسبة، فالمرء الذي يمتلك الأدوات المطلوبة، لإدارة التحولات قادر على الاستفادة منها، دون التعرض الى لهيبها الحارق، فيما الشخص المفتقر للأدوات القادرة، على الالتفاف حول التحولات بطريقة صحيحة، سيقع في لهيبها مع الخطوات الاولى.

تبقى التحولات على اختلافها من السن الطبيعية، ودلالة على ديناميكية البشر، واحدى افرازات التطور الفكرى للمجتمعات البشرية، بيد ان الفوارق تمكن في القدرة على تسخير، تلك التحولات لديمومة التقدم في الاتجاهات المختلفة، وبالتالي فان المواقف المتسرعة للتحولات لا يخدم، بقدر ما يعرقل انسيابية الكثير من المشاريع، ذات الأثر الايجابي، على المسيرة الانسانية بشكل عام.

قدم في الاتجاهات المختلفة، وبالتالي فان المواقف المتسرعة للتحولات لا يخدم، بقدر ما يعرقل انسيابية الكثير من المشاريع، ذات الأثر الايجابي، على المسيرة الانسانية بشكل عام.

كاتب صحفي