آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 4:24 م

ابو حسين: حصل على براءة اختراع في امريكا.. لكنه يعمل خارج تخصصه في المملكة

جهات الإخبارية سلمان العيد - تصوير: أحمد الصرنوخ - سنابس

حصل على براءة اختراع في امريكا، لكنه يعمل في الوقت الحاضر في خارج تخصصه، بعد عودته إلى البلاد..

تلك خلاصة قصة المهندس عبدالله بن حسن أبو حسين، فهو مواطن سعودي من مواليد جزيرة تاروت «بلدة سنابس» يحمل درجة البكالريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة ساوث كارولاينا في امريكا.

المهندس عبدالله أبو حسين - ديوانية سنابسعمل المهندس أبو حسين في امريكا لفترة من الزمن مع إحدى الشركات الكبيرة المعروفة المنتجة لأجهزة التكييف، ومن خلال عمله معها حصل على براءة اختراع في وضع حل لرفع كفاءة جهاز التكييف، التي تنتجه الشركة، ويسوّق على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية، ولمّا يدخل الاسواق السعودية.

يقول المهندس أبو حسين  خلال حديثه في ديوانية سنابس يوم أمس الجمعة  إن الجهات المعنية في الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من الشركة المشهورة بأن تقوم بتطوير الأداء ورفع منتجها من أجهزة التكييف، وإلا سوف يمنع من عرضه في الأسواق.

وبين ان الشركة وقعت في مأزق، مما دفعها لان تطلب من كافة العاملين لديها تقديم مقترحات عملية في هذا الشأن.

ووصف أبو حسين الوضع بأنه كان بمثابة تحدّي للشركة للبقاء في الأسواق، أو الخسارة المحققة في حال لم تتمكن من رفع كفاءة الجهاز.

وأوضح بأن نظرية مكيف الهواء بسيطة للغاية وليست صعبة، فالجهاز يقوم بسحب الهواء الساخن من الموقع الذي يعمل فيه، ويعيده مرة أخرى باردا، وكفاءة أي جهاز هو أن يعيد الهواء بالكامل للخارج بنسبة 100%

المهندس عبدالله أبو حسين - ديوانية سنابسولم يخف أبو حسين بأنه وخلال تلك الفترة من العملية، لم يكن حريصا على وضع الحلول المطلوبة لأن الشركة طلبت ذلك فقط، بل أنه كان مدفوعا أيضا بطلب من والده الذي أكد له بضرورة أن يعود إلى البلاد وهو يحمل شيئا يقدمه للإنسانية.

وأشار الى انه ذهب إلى امريكا للدراسة في إحدى جامعاتها المعروفة، ولا ينبغي أن يعود حاملا شهادة علمية فقط، بل عليه  بموجب طلب والده  أن يقدم إنجازا يشار إليه بالبنان.

وأضاف بأنه قدّم 25 حلّا للوصول إلى كفاءة أفضل للمكيف، بحيث تتساوى كمية الهواء الداخلة للجهاز مع الكمية الخارجة، فكانت من هذه الحلول زيادة المراوح ووضع عازل بين الهواء الحار والبارد، ووضع قطعة كرتون تمنع خروج الهواء الداخل إلى الجهاز، أو زيادة المواسير أو استبدالها بأهواز ذات مواصفات خاصة.

وبين انه بعد تجربة كل هذه الحلول كانت مرفوضة كلها فبعضها غير قابلة للتطبيق، وبعضها تزيد كلفة الطاقة، أو تضع المكيف في وضع يصعب صيانته أو تنظيفه، أو أن الحالة السلامية للجهاز تكون غير آمنة.

ولأن الفترة  كما قال المهندس أبو حسين  كانت ضيقة، وبعد تجارب عديدة استطاع أن يحدث تعديلات جوهرية عرضها أمام الحضور تؤدي إلى رفع الكفاءة المطلوبة، وتحقق الهدف المطلوب، ومن ثم الحصول على براءة الاختراع.

ولفت الى انه بات قادرا على تقديم حلول عديدة لحل مشكلة نقص الكفاءة في جهاز التكييف، عبر عملية تجعل من السهولة دخول الهواء والحفاظ عليه من التسرب فيخرج بالكامل باردا

وأعرب عن أمله في أن يسهم  مع زملائه المهندسين  في وضع حلول عملية لأجهزة التكييف الموجودة والمستعملة في البلاد، بحيث يصل إلى زيادة كفاءتها مع ترشيد مستوى استهلاكها للطاقة.

وشهد اللقاء العديد من الاسئلة حول تطوير أجهزة التكييف في البلاد، بحيث تحافظ على كفاءاتها في التبريد، مع الوصول إلى مستوى معين من خفض تكلفة الطاقة.