آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

دروس منهجية بمدارس الشرقية تكريما للمعلم

أرشيفية
جهات الإخبارية إيمان الفردان - الدمام

أطلقت إدارة تعليم المنطقة الشرقية مبادرة تنفيذ دروس منهجية الأسبوع الماضي من قبل رؤساء الأقسام والمسؤولين بالإدارة في عدد من المدارس تكريمًا للمعلم في يومه العالمي.

وأكدت رئيسة قسم اللغة العربية منى الدوسري أن فكرة المبادرة التي قدمها مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان تقوم على تنفيذ دروس في الميدان التربوي من قبل مساعدي الشؤون التعليمية ومديري الإشراف ورؤساء ورئيسات الأقسام نيابة عن المعلم بهدف تقديم الشكر لكل المعلمين.

ولفتت إلى أن هذه المبادرة تأتي تأكيدًا على أهمية دور المعلم في نهضة الوطن والمساهمة في إعداد أجيال متمكنة وقادرة على المشاركة في التنمية والتقدم في شتى المجالات.

وذكرت أنه تم تنفيذ أكثر من درس على مستوى المنطقة الشرقية من قبل رئيسات الأقسام في إدارة التعليم في كل من الخبر والقطيف وشرق الدمام وكذلك غرب الدمام الذي نال نصيب الأسد في عدد الدروس المنفذة.

وأوضحت الدوسري أن هدف الفكرة يتجلى في تكريم المعلم ومشاركته وجدانيًا بدوره الذي يقوم به والإحساس بمعاناته وإشعاره بعظم مكانته في المجتمع كونه معلم الأجيال وميسرًا وموجهًا ومرشدًا لطلابه لتحقيق نواتج التعلم المرغوبة.

وأشارت إلى أن الطالب لابد أن يمتلك مهاراتٍ ومعارفًا وعلومًا يتعلمها ويطبقها في حياته.

وبادرت كل من مديرة إدارة الإشراف هيفاء بن خميس بتنفيذ درس، وكذلك رئيسة قسم الرياضيات منيرة الجلعود ورئيسة قسم التربية الأسرية بالإضافة إلى أخصائية التقويم ضحى المخيزيم ورئيسة قسم العلوم جملاء الغامدي.

وفيما يتعلق بالمبادرات الخاصة بمجال تكريم المعلم في يومه العالمي قالت «نحن نسعى لأن تكون هناك مبادرات رائدة في هذا المجال وفعلا لدينا خطة لكيفية دعم المعلم خصوصًا أن شعار الاحتفاء بيوم المعلم «الحق بوجود معلمين مؤهلين» يأتي هذا العام اعترافًا بمكانة المعلمين والمعلمات، وعرفانًا بعطائهم، وتقديرًا لسمو رسالتهم والعمل على إيجاد معلمين قادرين على تحقيق رؤية المملكة 2030».

وأضافت بأنه ينبغي التركيز على كيفية تنمية مهارات المعلم وتطوير إمكانياته وأن كان المعلم يملك ذلك ولكنه يحتاج للدعم ونحن علينا الاستمرار في عملية الدعم.

وأبانت الدوسري بأن المنهاج والوسائل والإستراتيجيات لها دورها في العملية التعليمية إلا أن شخصية المعلم وقوة طرحه وعطائه وإثرائه للمعلومة في المقام الأول.

ونوهت بأن المعلم المتميز هو الذي يبحث عن المعلومة ويصقلها وينمي مهارة الطلاب ويثريهم بتدريبات خارجية ويساعدهم على التطبيق.

ورأت أن العملية التعليمية عملية تكاملية يلعب المعلم فيها الدور الأساسي بالدرجة الأولى مع وجود المناهج الجديدة والإستراتيجيات فالمعلم هو من يفعل دورها للوصول للفائدة المرجوة.

وأوضحت بأنها أشبه بعملية بناء فالمعلم يبني شخصية الطالب ويثريه ويقدم له المعلومات وينمي مهارات التفكير لديه ويعززه ويعطيه الثقة بنفسه فينشأ نتيجة لذلك جيل مبدع.

ولفتت إلى أن رؤية ورسالة إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية ترنو لريادة جيل مبدع في المجتمع مؤكدة بقولها ”فكلنا نسعى من أجل هذا الطالب“.

وأوضحت الدوسري أن الإختلاف بين طالبات اليوم والأمس يكمن في أن الأساليب والإستراتيجيات تغيرت تماما لافتة إلى أن المعلم هو المعلم سواء وجدت الاستراتيجية أم لم توجد أو تغير المقرر ام لم يتغير.

وذكرت أن المعلم هو من يستحق التكريم مشيرة بقول أحمد شوقي «أرأيت أعز وأشرف من الذي يبني وينشئ أنفسا وعقولا».

ومن جهتها وصفت المشرفة أنوار المسلم التجربة بالجميلة مشيرة أنها أتاحت لنا أن نتعايش دور المعلم وتطبيقه في أرض الواقع كما أتاحت لنا الإحساس بمعاناة المعلم.

وقالت إن المعلمين يقودون أسمى رسالة عرفتها البشرية رسالة العلم وان الارتقاء بالعملية التعليمية واجب وطني كبير وهدف عظيم تتسابق لتحقيقه المؤسسات التنموية في العالم.

ونوهت إلى أنه على المعلم في يومه هذا أن يتذكر قيمة دوره في البناء والارتقاء ويعمل جاهدًا على تطوير نفسه وتطويع كل أنواع المعارف التقنية والفكرية وأن يسعى لتحقيق الرؤية الوطنية التي جاءت لخدمة تقدمه وتطوره التعليمي.