آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

أخصائي نفسي يؤكد: اتكالية الأبناء بسبب «الأهل».. والالكترونيات «حضارة»

أرشيفية
جهات الإخبارية هيفاء السادة - القطيف

أكد الأخصائي النفسي أحمد السعيد أن بعض الأمهات هن من يعودن أولادهن على الاتكالية الكاملة، والذي يعود لأسباب منها قلقهن وانشغال الأطفال بالأجهزة الإلكترونية.

وأوضح أن الأطفال يحتاجون المساعدة ولكن ليس الاتكال الكامل، مبينًا أن هذا يجعل الأولاد اتكاليين حيث تقوم الأم بجميع المهام، وأن الحياة الحالية اختلفت عن السابق حيث أن الأطفال ينشغلون بالأجهزة كالسوني والآيباد والجوال عند عودتهم من المدرسة دون عمل جدولة للوقت من قبل الوالدين.

ولفت في حواره الخاص مع «جهينة الإخبارية» إلى أن الطلاب بالزمن الماضي كانوا ينهون واجباتهم المدرسية ثم يلعبون بشارع الحي مع الجيران لفترة محددة والتي تنتهي غالباً عند الغروب، ثم يرجع ويتهيأ وينام.

وبين أن الحل يكمن في جدولة الوقت وتنظيمه، خاصة في المرحلة التأسيسية للأطفال «المرحلة الابتدائية وتمتد للمرحلة المتوسطة» كما أن على الوالدين أخذ الأجهزة وعدم تسليمها، واعلام الطفل بمدة اللعب والاتفاق معه على المدة وأن أبدى الطفل تذمره.

ونوه أنه على الطفل التعود على النظام وعلى معرفة مدة اللعب «متى تبدأ ومتى تنتهي».

وأشار إلى أنه قد يرفض الطفل المذاكرة أو قد يقوم بالصراخ والتكسير وغيرها من الأمور، فإن رفض المذاكرة على الوالدين عدم المذاكرة له، والمفترض هنا أن يتم معاقبة الطفل بالمدرسة، ويكون هناك تعاون بين المدرسة والبيت، وعلى الوالدين تحديد أيام وأوقات اللعب.

وأكد على دور المعلم في محاسبة الطالب، وأن يكون له دور، فعبارة " «لم تحل الواجب، أو ارجو احضار الواجب» لا تصل بالطالب لنتيجة الاستفادة.

وذكر أن بعض الأجهزة الالكترونية هي «حضارة» وحاجة بالعصر الحالي، فالتعليم بالمدرسة أصبح يتم بالآيباد والحاسوب.

وقال الأخصائي السعيد على المعلم أن يعطي ويخلق علاقة ايجابية مع الطلاب وعدم الترهيب والتخويف، حتى ينعكس على تقبل المدرسة وحب المادة، فهناك معلمين مخلصين والطلاب يحبونهم، كما يوجد العكس منهم حيث ينفر الطالب من المدرس والمادة.

وحذر من تشويه المعلمين واهمية الاحترام، مشيرا إلى دور الأهل في حب المعلم من عدمه، فعند اعطاء الطالب ملاحظة يتذمر بعض الأهالي ويقومون بتوجيه اللوم على المعلم وقول عبارات منها " متشدد، أو لا يراعي، أو التلفظ ببعض الكلمات التي تخلق عند الطفل علاقة سلبية مع المعلمين، بالتالي تشويه صورة المعلمين».