آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 5:41 م

الحوار يسيطر على ثالث أيام ملتقى منتديات الثقافة بفنون الدمام

جهات الإخبارية

كسرت «ديوانية رتوة الفكرية» مساء الأثنين طابع ندوات «ملتقى المنتديات الثقافية في المنطقة الشرقية» المقام في جمعية الثقافة والفنون في الدمام من خلال اعتمادهم على محاورة الجمهور بالدرجة الاولى.

وجاء ذلك في الأمسية الاولى لليوم الثالث من الملتقى والتي حملت عنوان «تجليات في المشهد الأخلاقي» وشاركت فيها روابي النجيدي وفاطمة الشملان، وأدارت الأمسية نورة التويجري التي عرفت بالديوانية.

وأشارت التويجري إلى أنها مبادرة نسائية قائمة على الحوار الفكري للإطلاع على مختلف وجهات النظر المعاصرة مستخدمة أدوات النقد والتحليل.

وشاركت بعدها فاطمة الشملان في حوار عن نشأة الاخلاق ليدور نقاش حول كونها فطرية أو مكتسبة عند البشر، إضافة لكونها نسبية بالنسبة لشعوب العالم، فيما تناولت روابي النجيدي مع الجمهور محور يتعلق بمراتب الاخلاق وافضليتها على بعض.

حب الوطن

وفي الأمسية الثانية شارك «منتدى الخط الحضاري» بأمسية شعرية بعنوان ”في رحاب الوطن“ وشارك فيها الشعراء عقيل المسكين وجاسم عساكر وياسر الغريب إضافة لمشاركة من قبل الشاعر خليل الفزيع.

وأدار الأمسية الشاعر فريد النمر الذي قال في افتتاحية الأمسية: «للوطن الذي يعيشنا ونعيشه.. ويحبنا ونحبه.. ويألفنا ونألفه نقول: كل عام وانت مرفأ للقلوب العامرة بالبياض». ليتناوب بعدها الشعراء المشاركون في إلقاء قصائدهم الوطنية التي حملت في طياتها كل معاني الحب والولاء لهذه الأرض الطيبة.

الهويات القاتلة

وشارك بعدها «ملتقى قبس الثقافي» بندوة حملت عنوان ”الهويات القاتلة“ وشهدت مجموعة من المداخلات مع مقدميها مجتبى آل عمير، وجعفر آل حسين، ومحمد الشافعي فيما أدارها الأمسية محمد المحسن، وتناولت كتاب أمين معلوف الذي حمل نفس عنوان الندوة.

وذكر آل عمير بأن الكتاب لابد أن يشكل مفصلا في وعي من يقرأه وذلك نظرا لطريقة الكاتب في التعاطي مع القضايا من حوله.

وقال بأن قضية الهوية والانتماء لدى معلوف ليست مجرد إشكالية فكرية يقرئها في الكتب والصحف والمحافل الثقافية، بل كانت بالنسبة له بداية مشكلة حياة ومصير واجهها في حياته ومنها انطلق ليفحص ويبحث ويتأمل كيفية تكون الهوية وأسباب تحولها لتعصب قاتل.

وقال محمد الشافعي أن الهويات تصبح قاتلة عندما تكون مغلقة حول نفسها وترفض الأخر، وقد تتسبب في قتل نفسها ايضا بسبب اعتقادها انها مكتفية ذاتيا وليست بحاجة لأي مشاركة من قبل المجتمعات الأخرى.

من جهته، اشاد جعفر آل حسين بكتاب أمين معلوف وقال: «شهادة ممتعة لروائي عاش تجربة الهوية المركبة، والتي قدمت لنا اسئلة تستحق العودة للوقوف عندها ومنها سؤاله أين ينتهي التأكيد المشروع للهوية، وأين يبدأ انتهاك حقوق الأخرين».

المسرح الهندي

وفي آخر أمسيات اليوم الثالث من الملتقى قدمت «الحلقة المسرحية المعرفية» قراءة في كتاب المسرح الهندي للكاتب ”نيمي شاندرا جين“ الذي يعتبر من الشخصيات المسرحية الهندية.

وقدم القراءة المخرج ياسر الحسن، وأدار الأمسية سعود الصفيان الذي افتتح الندوة بالتعريف بالحلقة المسرحية المعرفية مشيرا إلى أنها مشروع ثقافي أسس من قبل قسم المسرح بجمعية الثقافة والفنون بالدمام عام 2001م هدف لفتح الحوار الجاد بين المسرحيين في المنطقة.

وشرح الحسن بعدها الكثير من تفاصيل الكتاب مشيرا إلى أن المؤلف أكد على أن المسرح موجود في الهند منذ قديم الزمن، مستشهدا بتحريم «ديانة الجانية» التي تعد إحدى الديانات الهندية القديمة لممارسة الفن والمسرح، وهو ما يؤكد حسب رأي المؤلف بوجود الفنون المسرحية في الهند منذ تلك العصور القديمة.