آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 10:30 م

الإخوان الجيراني يستعدان لإطلاق أحدث أفلامهما الوثائقية الأحد القادم

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - القطيف

يستعد الأخوان سعيد وحسن الجيراني لعرض أحدث أفلامهما الوثائقية الأحد القادم 18 نوفمبر من الشهر الجاري، على مسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام، والمتعلق بعرض سيرة وحياة الفنان التشكيلي السعودي عبدالرحمن السليمان، وذلك في عشية تكريمه.

وذكر «مصوّر وسيناريست الفلم» سعيد الجيراني أن الفلم يستعرض الكثير من جوانب حياة الفنان ومسيرته في مجال ”التشكيل، والكتابة الصحفية، والنقد الفني، والتأليف، والنشاط الفني بشكل عام“.

وأشار إلى أن تصوير الفلم تم في أكثر من «عشر مواقع» مختلفة، تماشياً مع السيناريو المعدّ له، ومتقاطعاً مع محطات السليمان منذ ولادته في قرية الكوت بمحافظة الإحساء، ثم انتقاله وأسرته ليستقرّ في مدينة الدمام.

وبيّن أن مدة التصوير للفلم استغرقت قرابة الأسبوع، بالتنقل في مواقع مختلفة بين الإحساء والدمام والقطيف.

وتحدث «مونتير ومخرج العمل» حسن الجيراني بأن الفلم استغرق قرابة الثلاث أسابيع من العمل المكثّف في تحرير المادة المصورة، والمونتاج الملائم لمحتواها.

وأوضح أخذه بعين الإعتبار - ما أمكن - تسليط الضوء على أهم محطات الفنان داخل المملكة وخارجها، لتعريف المشاهد بأهم منجزاته الداعمة للحركة التشكيلية السعودية في مجالات مختلفة من الفن، والبحث، والنقد، والصحافة، والإدارة، لما يقرب من أربعين عام.

ولفت إلى محاولته التوفيق بين المحطات السردية المهمة من حياة الفنان الشخصية والمهنية، وشدّ انتباه المشاهد عبر إيقاع الفيلم، ومحتواه الغني، وجمالية الصورة والمكان.

وأكد على ان المكان يعد ركن رئيسي في شخصية الفنان السليمان، خلال مدة الفيلم والتي لاتتجاوز الأربعين دقيقة.

ومن جانب آخر، نوّه ”معدّ الفيلم“ الفنان عبدالعظيم شلي إلى شغفه بالحديث عن المؤثرين في مسيرة التشكيل في البلاد من الرواد والمحدثين، كإعداده لفيلمه الأخير عن حياة الفنانة سهير الجوهري بعنوان ”طائر بين وطنين“ والذي جرى تصويره في القطيف والقاهرة، وكان من اخراج ومونتاج الأخوان الجيراني.

وأشار إلى أن الإعداد للفيلم والحوار للسليمان جاء بطلب من مدير الجمعية يوسف الحربي منذ حوالي ستة شهور ”لمعرفتي وقربي من الفنان“، والذي سيعرض عشية تكريمه في مسرح الجمعية.

وأوضح أن خطوات الإعداد للفيلم تتنامى زمنياً مع كل حقبة على حدة، وتتصاعد وفقا للمحطات الهامة في مسيرة الفنان، وفي شهر ذي الحجة تم وضع آلية الحوار، ثم محاورة الفنان مع التصوير جنباً إلى جنب، متقاطعاً مع الرؤية الإخراجية، وواضعا السيناريست الأخوان الجيراني.

وذكر أن الحوار قد امتد لساعات، وأوقات مختلفة، ولامس أغلب جوانب شخصية السليمان، إلا أنه لم يتم تضمينه كُلّه في الفلم، لمحدودية الوقت المتاح لعرضه، لافتا إلى أنه ”ماكل مايتمناه المرء يدركه“.

واستدرك: ”ربما لايعرج الفلم على كل التفاصيل، لكنه يعطي لمحات موجزة وعامة لمسيرة الفنان الحافلة بالعمل، والتفاني، والكفاح في سبيل رفعة الفن في البلد“.

ونوه إلى أن حقيقة الفلم خارجة عن الطرح الكلاسيكي المعتاد للأفلام الوثائقية الفنية، واضطرار الأخوان الجيراني بذل جهداً مضاعف ومكثف في سبيل إظهاره بما يليق بمكانة الفنان السليمان، حيث يحتوي على الكثير من المتع البصرية الباهرة، والتي تعطي للشخصية بعداً في الزمان والمكان، لتجسيد عنوان الفلم «لون المكان وعطر الذاكرة».