آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 1:06 ص

الشيخ الصفار يحذر المجتمعات الدينية من التأجيج المذهبي .. ويدعو للتسامح

أريشفية
جهات الإخبارية

حذر الشيخ حسن الصفار المجتمعات الدينية من المضي في نهج التأجيج المذهبي استنادا إلى تراث ديني انتقائي يعزز البذاءة والاحتراب ويقدم وقودا لصراع سياسي مفتوح.

وقال في خطبتي الجمعة التي ألقاها في مسجد الرسالة بالقطيف: ”على الإنسان أن يصغي لعقله ضمن دائرة الدين. وألا يصغي إلى من يحترف خطاب البذاءة والسب واللعن والشتم فهو صبٌ للزيت على نار الفتن والصراع والانقسام“.

ورفض الشيخ الصفار بشدة اتخاذ البعض مواسم معينة كالتاسع من شهر ربيع الأول حيث يطلقون عليه فرحة الزهراء ”وحاشاها أن تفرح بتمزيق أمة أبيها“، محذرا الجماعات الدينية من المضي في نهج التأجيج المذهبي استنادا إلى تراث ديني انتقائي يعزز البذاءة والسباب والاحتراب.

وأضاف؛ إذا كان العامل السياسي والمصلحي هو الأصل والمحور في الحروب والصراعات فإن هناك استغلالا للدين والمذهب في إدارة هذه الحروب وإدامتها.

وبمناسبة اليوم العالمي للتسامح حض الشيخ الصفار التيارات الدينية على تحكيم لغة العقل وتعزيز حالة التعايش والتسامح وتغليب مصالح الأوطان وشعوب الأمة.

ومضى يقول أمام حشد من المصلين: هذا ما يجب أن يتنبه له المتدينون الذين يطرحون بعض القضايا المذهبية التي تؤجج الصراع والانقسام فإذا ما ناقشتهم نقلوا لك رواية من هنا ورواية من هناك.

وتابع: إن التراث المذهبي السني والشيعي يتضمن روايات تدعو الى التعايش والتسامح وأخرى تحض على كراهية الطرف الآخر ولعن رموزه وسبهم. داعيا إلى الاستماع إلى صوت العقل والنأي عن مؤججي الفتن ومحترفي البذاءة والسباب.

وفي ذكرى وفاة الإمام الحسن العسكري حض سماحته على الاستلهام من نهج التسامح والتعايش الذي شدد عليه رغم الظروف القاسية التي عايشها طوال حياته تحت الحكم العباسي.

وتسائل الشيخ الصفار ”إذا كان العقل البشري والتجربة الإنسانية قد وصلت الى مستوى من النضج والتقدم لإقرار مبدأ التسامح بين الحضارات والأديان والثقافات، فهل نبقى خارج هذا السياق الإنساني العالمي“.

وعلى هامش احتفالات العالم في العاصمة الفرنسية بمرور مئة عام على انتهاء الحرب العالمية الاولى بحضور 70 رئيس دولة تسائل سماحته ”متى سيحتفل العالم الإسلامي والعربي بانتهاء احتراباته الداخلية“.