آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 7:41 م

أمريكا.. طلاب الهندسة الميكانيكية يختبرون أجهزتهم في المسابقة التي أطلقتها دكتورة المادة

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الدمام

تقدمت الخميس الماضي 30 فرقة في تخصص الهندسة الميكانيكية Mechanical Engineering في جامعة ولاية Oregon state University، للمسابقة التي أطلقتها د. Bryony Dopont والتي تقتضي صناعة منطاد قادر على حمل أكبر قدر من البالونات وإنزالها.

وقال أحد أفراد الفريق الفائز بالمركز الثالث عمار الخليفة من الإحساء أن المسابقة تُعدّ أحد متطلبات مادة مقدمة في التصميم Introduction to design، وتهدف لتعليم المهندس كيفية التصميم بدءا من ”الهدف الذي يريد الوصول له في تصميمه حسب المواصفات والمعايير التي يريدها هو والزبون، ومن ثم البدء في التصميم بالرسومات، وشراء القطع، وبناءها، واختبارها والتطوير عليها“.

وذكر أن عدد المتقدمين للمسابقة هم طلاب الكلاس نفسه والمكون من 100 طالب، وتم تقسيمهم في فرق، وكل فريق مكون من 3 - 4 طلاب، ولا يتم الدخول للمسابقة إلا بعد تحقيق الشروط ومنها توازن المنطاد، وحجمه.

ونوّه إلى تضمّن المسابقة لثلاث جولات، حيث يتأهل للجولة الثانية 8 أفرقة، وللجولة الأخيرة 4 أفرقة، ويتم اختيار 3 منها للفوز بالمراكز.

ولفت إلى طريقة صنع المنطاد والتي استعد لها فريقه بالبحث، وتسخير الخبرات، واقتراح الأفكار، وتقييم صحتها، واتخاذ القرارات، والتفاهم بشأنها، وعدم التعصب للرأي، لافتا إلى تحلّي الفريق والمكون من 3 طلاب بالحماس وحب العمل.

وأشار إلى استخدامهم أدوات كالتي تستخدم في صناعة بالونات الهليوم، من شراء رولة بلاستيك طويلة، وقص 4 قطع كبيرة منها، وإلزاقها بالخاصية الحرارية، وتعبئتها بغاز الهليوم، كما استخدموا نوعية خشب خفيفة بتقطيعها بجهاز الليزر في الجامعة لصنع القاعدة والحامل وبعض القطع الأخرى، وشراء بعض القطع الإلكترونية وتثبيتها، ويتم التحكم بالمنطاد بواسطة الريموت.

وقال إن جهازهم قد تميز بسرعة وسهولة الحركة وحاز على إعجاب الجمهور، كما كادوا يفوزون بالمركز الثاني لولا نفاد البطارية الأولى، والثانية الإحتياط في نصف الجولة الاخيرة.

وأشار إلى تميّز جهاز الفريق الفائز بالمركز الأول بخاصية ”الإمساك الجيد للبالون“ عن طريق لازق تم تثبيته في رافعة صغيرة، وترتفع لتدور رامية بالبالونة داخل المكعب الخاص بهم، إضافة الى ”إنتهائهم المبكر“ من صنع المنطاد قبل أسبوع من بدء المسابقة، بينما انتهينا نحن قبلها بيومين، والغالبية انتهت في ليلة المسابقة أو صباحها".

وذكر أن الدكتورة تتميز بالحماس والشغف بتوصيل المعلومة أثناء الشرح، وأوصتهم بالتريث وعدم الإستعجال واستباق الأمور في مرحلة التصميم، لافتا إلى أثر التأخير في اختبار جودة الجهاز قبل المسابقة لتلافي الأخطاء، كما يعود بعضها لعدم التفكير الجيد أثناء التصميم ووقوع البعض في الأخطاء الفيزيائية.

وقال أن المسابقة ليست المرحلة النهائية للمادة، بلا لابد من كتابة ”تقرير شامل“ بدءا من مرحلة التصميم وخطواتها، وهل حققت المعايير والمواصفات التي أردناها في الجهاز بعد اختباره".

وأشار لوضع فريقه 20 نقطة قياس ومنها: ”السعر، الوزن، مقدار مايستطيع الجهاز حمله خلال 5 دقائق، القطع التي يستطيعون صنعها، والتي لابد من شراءها لضمان سهولة الحركة، واللف بسرعة معينة“.

وأشار إلى أهمية التقرير النهائي في ”تقييم التصميم، ومعرفة مدى فعاليته في أداء الوظيفة المطلوبة“.

وأشاد بالتفاعل والتشجيع من الحضور من الطلاب القدامى، والمساعدين للدكتورة، وبعض الدكاترة ومنهم مؤلف المادة، بالتصفيق وعبارات مثل”good jop”؛ لافتا إلى تجدّد المسابقة كل عام بفكرة مختلفة.