آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 2:34 ص

الشيخ الصفار: مجتمعنا أمام تحدي مراعاة العفة والاحتشام في البيئة المختلطة

جهات الإخبارية

ويحذر من النتائج الوخيمة للشدة والقسوة مع الزوجات والبنات.
ويقول ان الرهان ينبغي أن يكون على الوعي والتربية الأخلاقية للجنسين.
ويقول ان المرأة قوية الشخصية ”أعصى“ على الاستجابة للإغراءات.

رأى الشيخ حسن الصفار ان رهان الأوساط الدينية المتشددة على الفصل بين الجنسين في الحياة العامة ”أصبح من الماضي“. قائلا بأن الحشمة والعفاف رهن بالتربية للجنسين وتحصين المرأة.

جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف.

وقال الشيخ الصفار ان التحدي الذي بات يفرض نفسه على المجتمعات المحافظة هو مدى رعاية ضوابط العفة والاحتشام في ظل الاختلاط والتواصل الذي يفرض نفسه ولا خيار لنا أمامه.

وأوضح بأنه في الوقت الذي شددت فيه السيرة النبوية على العفة والاحتشام، إلا انها لم تراهن في تحقيق ذلك عن طريق الفصل بين الجنسين أو ابعاد النساء عن الحياة العامة تماما.

وقال ان الرهان على الفصل بين الجنسين في وقتنا الراهن ”سقط وأصبح من الماضي“.

وأضاف ان وجود المرأة بات أمرا واقعا في سوق العمل وجميع مناحي الحياة العامة.

وأضاف بأن الرهان اليوم ينبغي أن يكون على الوعي والتربية الأخلاقية للجنسين، الى جانب تحصين شخصية المرأة بتعزيز ثقتها بنفسها واحاطتها بمشاعر الاحترام والمحبة من قبل العائلة.

وتابع بأن الخطاب القرآني حول مسألة ”غض البصر“ لم يختص بالنساء فقط وإنما كان موجها للجنسين على السواء ”بل وبدأ بالرجال قبل النساء“.

ووجه الشيخ الصفار نقدا لاذعا للأوساط الدينية التي تتجاهل المرأة.

وقال ”هناك تجاهل كبير للمرأة على مستوى الحالة الدينية ونتيجة لذلك لا تجد بينهن عالمات كبار أو خطيبات بالمستوى المتقدم، بل لا تكاد تحظى بمكان تؤدي فيه صلاة الجماعة في أحيان كثيرة“.

وتسائل قائلا؛ ان المرأة التي دخلت الحياة من اوسع ابوابها كيف تطلبون منها ان تكون مستقيمة السلوك وقويمة الفكر إذا لم توفروا لها الوعي الكافي والتوجيه والمعرفة.

وقال على مستوى تحصين شخصية المرأة ان المرأة قوية الشخصية مع وعيها ومعرفتها الدينية ستكون ”أعصى“ على الاستجابة للإغراءات وأكثر حصانة من الوقوع في المزالق.

واستطرد بأن المرأة اذا كانت تعامل بدونية واستضعاف داخل عائلتها من قبل الوالدين أو الزوج يمكن أن تتحول إلى فريسة لمنتهكي الأعراض والحرمات، والباحثين عن الأهواء والشهوات.

وشدد الشيخ الصفار على أهمية توفير أقصى درجات الإشباع العاطفي داخل الأسرة خاصة للزوجة والبنت.

وحذر من النتائج الوخيمة لممارسة الشدة والقسوة والجفاف في التعامل مع الزوجات والبنات وتأثير ذلك على تماسك الاسرة وأمن المجتمع الأخلاقي.

وقال غياب الاشباع العاطفي في الاسرة واستحكام أجواء الجفاف العاطفي يمكن أن يدفع باتجاه البحث عنه خارج المنزل.

وقال ان هذا هو تعليل النصوص الدينية الكثيرة التي تشدد على التعامل بلطف وعاطفة كبيرين مع الزوجة والبنت.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 19 / 1 / 2019م - 12:46 م
الله يهدي الجميع

أتمنى نبدأ بالاصلاحات خارج الأسرة
صحيح ان الأسرة هي نواة المجتمع ولكن لاننسى ان هناك مؤثرات خارجية كثيرة تسببت بشروخ داخل الأسرة أو هي تصعب على الأب والأم أداء دورهم

أظن مافي مشكلة لو طالبنا بتحسين الحياة العامة لأجل الاستقرار النفسي والفكري للأسرة والمجتمع

لأن وضع الأسرة الحالي لو استسلمنا (للأمر الواقع) أو ضعفنا فراح يكون صعب على بعض الأهل التعامل مع أبناءهم
وينتج عنه اما تشدد أو انفتاح زائد أو هروب من الأسرة والمجتمع والدين