آخر تحديث: 16 / 4 / 2024م - 4:10 م

الشاعر الخشرمي: واجهنا التيار المتعصب وأقمنا معرضا للكتاب بجدة

جهات الإخبارية يوسف شغري - القطيف

استضاف ملتقى الخط الحضاري الشاعر عبدالله الخشرمي في منزل الأديب فؤاد نصر الله راعي الملتقى، وذلك في أمسية حوارية مع الجمهور حول تجربته ونشاطه الثقافي وتأسيسه المركز العربي للثقافة والإعلام الذي يرأسه، وجهوده في سبيل التنوير ومحاربته لما وصفه بالتعصب.

وأدار الأمسية الشاعر محمد الفوز الذي أعطى نبذة عن حياة الشاعر الغنية والمفعمة بالنشاط الثقافي والتنويري.

وتحدث باختصار عن تجربته الشعرية حيث أصدر الشاعر الخشرمي ست مجموعات شعرية.

وقام بتأسيس المركز العربي للثقافة والإعلام وذكر أنه رئيس الاتحاد العالمي للشعراء وسفير للثقافة العربية، كما أنه كان من الداعين إلى إقامة المعرض الدولي للكتاب في جدة.

ثم تحدث الشاعر فقال: إنه كتب مقالا في إحدى الصحف السعودية عن عدم وجود مكتبة في جدة وأنه لقي الدعم من المسؤولين وبعض رجال الأعمال وقد تم إنشاء مكتبة حديثة لمدينة جدة بعد ذلك.

وأضاف: لقد واجهنا التيار المتعصب الذي كان خطابه سائداً ويتدخل ويمنع بعض النشاطات الثقافية وضرب مثالا على ذلك محاولة إلغاء معرض جدة للكتاب الدولي بحجة وجود كتب تمس بالعقيدة وغير ذلك.

وقال إنه توجه للمسؤولين ودعاهم ليطلعوا على الكتب المعروضة في المعرض فلم يجدوا بأساً بعرضها.

وأضاف: من المهم مخاطبة المسؤولين وتوضيح الأمور وفي معظم الأحيان تكون النتائج إيجابية، خاصة أننا نعيش اليوم حالات الانفتاح وانحسار التعصب.

وتحدث عن تأسيسه لمجلة «النص الجديد» التي تصدر في قبرص وتهتم بالشعر الحديث والنصوص المتميزة.

ثم انتقل إلى الحوار مع الجمهور والإجابة عن أسئلتهم ومداخلاتهم حول دور الإعلام في تحفيز العمل الثقافي وفي دفع التنوير ومواجهة المتعصبين الذين يعوقون تقدم وانفتاح المجتمع.

وتطرق الى الهيئات الثقافية القائمة كالأندية الأدبية والحاجة إلى العمل المؤسسي فيها والذي لا يقوم بالنهوض إلا عندما تتوفر شخصية قادرة على قيادة العمل الثقافي، وإن لم تتوفر يتوقف العمل الثقافي وقد ينعدم.

وأكد الحاجة إلى مأسسة هذه الهيئات، وداخل أحد الحضور عن انعدام تمويل بعض الهيئات الثقافية كجمعية الثقافة والفنون واعتمادها على المتبرعين للعمل الثقافي وعلى المتطوعين في حين يجب أن تقوم الجهات الرسمية بالتمويل وتوفير الكوادر المتخصصة.

ونوه برؤية 2030 ومشروع «نيوم» وأن هناك جوانب ثقافية ستتحفز أكثر فأكثر في المستقبل القريب.

ثم أعلن الشاعر محمد الفوز الانتقال إلى إلقاء الشعر، فألقى الشاعر الخشرمي ثلاث قصائد، ثم قدم راعي المنتدى الأديب فؤاد نصر الله الدروع التذكارية للشاعر الضيف ولمدير الأمسية وأُخذت الصور التذكارية.