آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

باختصار العوامية ”عمق التاريخ، منارة الحاضر، بوابة المستقبل“

أحمد منصور الخرمدي *

ان المشروع المقام بحي المسورة التاريخية والأثرية المعاصرة، المشروع العملاق والذي نال بفضل الله ثم بالجهود المثمرة من الدولة حفظها الله، عناية فائقة وتكلفة باهضة، محققآ عدة أهداف وقد نوه العديد من المتابعين والمهتمين مشكورين، بالدور المأمول والكبير الذي سوف يظهر به هذا الصرح الشامخ لكل الانظار وللعيان من داخل الوطن الحبيب وخارجه وبوجه الخصوص على أكثر من صعيد، في الإستثمار والتنمية المستدامة بجميع فروعها ومكوناتها ومن النشاط الثقافي الراقي والمتنوع.

كما هناك الأهم وهو الذي أستطرقه البعض من هؤلاء الأخوة الكرام والذي لم يوضح حتى الآن بالشكل المطلوب أعلاميآ وأقصد بذلك على الصعيد الإعلامي المسموع والمرئ والمقرؤ وبالشكل المواكب للمناسبة والحدث، هو ما كشفه هذا الموقع بعد إعداده وتطويره من العمق التاريخي الواسع، وهو ما قد كان غائبا عن الأنظار عن هذه البلدة الغالية علينا جميعآ والمنطقة بوجه عام، من حيث المكانة المرموقة والمستوى الرائع في الثقافة والتراث والتاريخ، فالجمال والازدهار، كان مدفونا بين الجدران القديمة والأثرية والتي لم تحضى بعناية تليق بها، في السابق من صيانة أو ترميم حتى جاء القرار التاريخي الحكيم والحازم والذي أزاح الستار وكشف الحقيقة والتي تتلخص بأن بلدة العوامية وأهلها لها من العمر المديد في التاريخ القديم والمعاصر، وليست وليدة هذه اللحظة من سعة في العلم والمعرفة والثقافة والفن والتاريخ بكل أتجاهاته الكبيرة والمتعددة كما هو السلم الأهلي والتعاون الأجتماعي والتي أبهرت تلك الكوكبة الوطنية المباركة، العقول قبل الأعين من أبداع وموهبة ورقي أبنائها وبناتها من الشباب والشابات أدبا وعلمآ وثقافة وأنتماءا وحبا لهذا المجتمع والوطن وأن تصريح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية حفظه الله، يوم الافتتاح بأن مشروع وسط العوامية كان حلما فتحقق، ليؤكد سموه الكريم أنه بالعزيمة والإرادة القوية والعمل المتواصل والمخلص يتحقق المستحيل كما يؤكد سموه أن هذه البلدة العوامية غالية وهي كما عهدناها عمق التاريخ الأصيل وسوف تبقى بأذن الله، منارة الحاضر وبوابة المستقبل وان ما أنجز هو البداية وأهلها الطيبين يستحقون كل خير وان الدولة رعاها الله بقيادتها الرشيدة، لن تذخر جهدا إلا سوف تبذله في إسعاد المواطن ورقيه أينما كان ومؤكدآ سموه في نفس الوقت للعيان من رجالات المحافظة ولأبنائه الأوفياء أن هذا الوطن عطاء لا يتوقف.

في الختام نهنئ لهذا الوطن الحبيب وقيادته الحكيمة، هذا الإنجاز الكبير والكبير جدأ كما نبارك إلى أهلنا في بلدة العوامية الأوفياء والخيرين وهذه البلدة وأهلها يستحقون كل الحب والأحترام والتقدير ونسأل الله أن يكون هذا المشروع فيه الخير والبركة والصلاح وان يكون منارة أشعاع يزداد ضياء بأهله وزواره ويعم خيره على الجميع، كما أن أبناء هذه المحافظة والمهتمبن بالتراث وتاريخ الأجداد، يتمنون كل المواقع الأثرية والتاريخية أن تتواصل الجهود وترتقي إلى الأفضل، ويطالبون أن تحضى بالتفاتة كريمة من المسؤولين للحفاظ على تراث وأثار وحضارة المنطقة بشكل عام، وأن يحفظ هذا الوطن الغالي من كل سوء ومكروه ويمن عليه وأهله بالخيرات والمسرات.