آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 10:36 م

ناخبون يدعون المجالس البلدية إلى «الشفافية»... وفائزون يؤكدون على «المحاسبة»

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
جهات الإخبارية

دعا ناشطون اجتماعيون ومواطنون، إلى ضرورة «محاسبة المجالس البلدية، وأعضائها، في حال عدم قيامهم بالدور المطلوب منهم، وفق الصلاحيات الممنوحة لهم»، مؤكدين على أهمية «تجاوز التجربة السابقة، وفتح صفحة جديدة بين المجلس والمواطنين، تقوم على أساس المصالح العامة».

فيما دعا أعضاء في المجلس البلدي الحالي في محافظة القطيف، إلى الإفادة من التجربة الأولى «وعدم تكرار الأخطاء السابقة»، مشيرين إلى أهمية «اتخاذ مواقف تجاه القرارات التي لم يتم تنفيذها من الجهاز التنفيذي».

واجتمع عدد من الفائزين في انتخابات المجلس البلدي، مع أعضاء من المجلس السابق، أخيراً، في منتدى «الوسطية» في مدينة صفوى (محافظة القطيف)، في جلسة عنونت بـ «المجلس البلدي بين تجربة الماضي وطموحات المستقبل».

واكتظ الملتقى بالمهتمين والمواطنين، الذين تعرفوا على مرشحيهم عن كثب.

 وتناول الأعضاء السابقون والحاليون بحسب صحيفة الحياة، مجموعة من الآراء والمقترحات والتطلعات المختلفة، وأجروا تقييماً لتجربة المجلس، وما صاحبها من إشكالات عدة، خصوصاً العلاقة «المتوترة» بين المجلس والجهاز التنفيذي، وبين أعضاء المجلس وإشكالاتهم «الشخصية».

وأكد عضو المجلس ورئيسه السابق الدكتور رياض المصطفى، إلى «عدم تكرار خطأ المجلس الأول»، مؤكداً على أهمية «اتخاذ مواقف تجاه القرارات التي لم تُنفذ».

وطالب أعضاء المجلس الجديد بضرورة «الحوكمة البلدية، وشفافية المعلومة، والاتصال بالمواطنين، وإطلاعهم على ما يجري أولاً بأول».

فيما قال العضو الفائز عباس الشماسي: «إن الجهاز التنفيذي للبلدية مترهل»، مشيراً إلى جهود المجلس السابق «لمعالجة الأوضاع، على رغم الظروف وزيادة التحديات. ولكن المجلس قدم أداءً جيداً. إلا أن الحمل ثقيل والتحديات صعبة، وما حصل من إنجازات لم تكن تلامس حاجة الناس وهمومهم اليومية، ما زاد الهوة بين المجلس والمواطنين، والمواطنين والبلدية، بسبب انعدام الثقة بين هذه الأطراف».

مبيناً انه «من النادر ان تجد أحداً يمتدح أداء البلدية، فالملاحظات كثيرة، وأبرزها غياب المشاريع الخدمية، ومشكلة الحدود الإدارية، ما ساهم في اختلال التوازن في التنمية».

موضحاً أن وجود هذه المظاهر «دليل على وجود مسار يعيق التنمية في المحافظة، ولعل أكبر عقبة انعدم قنوات التواصل بين الأطراف».

فيما أشار زميله عبد العظيم الخاطر، إلى أنه قام بوضع «إستراتيجية طويلة المدى، مبنية على رؤية مستقبلية لـ20 سنة مقبلة، من خلال توفير خدمات أساسية، والإفادة من العمق التاريخي، وتحويلها إلى وجهة سياحية».

مؤكداً على «وضع المصلحة العامة فوق المصالح الشخصية».

واعتبر العضو كمال المزعل، أن المسؤولية تتمثل في «إنجاح التجربة الانتخابية. وعلى الناخبين ألا يتركوا مجالاً لفشل التجربة، من خلال التواصل والاقتراحات»، مشدداً على أهمية «محاسبة أعضاء المجلس لتحقيق الآمال».

وقال العضو شرف السعيدي: «سأكون مستعداً للخروج من المجلس، في حال عدم تحقيق آمال المواطنين أو عدم الانسجام مع بقية الأعضاء»، مشيداً بدور المقاطعين للانتخابات، فهم «مارسوا دورهم الانتخابي، كما مارسه المقترعون».

فيما تداخل رئيس المجلس الحالي المهندس جعفر الشايب، مشخصاً واقع المجلس. واستعرض العقبات التي واجهتهم.

وأكد ان المجلس «كان له دور بارز في تحقيق الكثير من الإنجازات»، مشيراً إلى أنهم يقومون حالياً بإعداد «كتاب يحوي انجازات المجلس كافة».

وشهد اللقاء تقديم مداخلات، تركزت على المطالبة بمحاسبة المجلس وعلانية الجلسات.

فيما طالب المرشح المستبعد جعفر الصفواني، بضرورة «بث الجلسات على الهواء مباشرة، من خلال الآليات الحديثة، التي تتيح البث على المواقع الإلكترونية».

وشدد الحاضرون على قضايا وصفوها بـ «الرئيسة»، منها «مشكلة الحدود الإدارية، ودفن البحر، وإيجاد حل لمشكلة تضخم الإسكان، وندرة الأراضي السكنية».

وكادت الجلسة تتحول إلى نقاش «ساخن»، بعد سؤال من أحد الحاضرين، عن أسباب الاختلافات الشخصية «وتحزبات الطرفين واختلافهم».

فيما قام أحد الأعضاء بالرد عليه بصورة «انفعالية»، ما دعا مدير الحوار إلى التهدئة مباشرة.