آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 9:08 ص

فكرة ”أصم“ في منتدى الثلاثاء تتحول إلى مبادرة على مستوى الخليج العربي

جهات الإخبارية نداء ال سيف - القطيف

تحولت فكرة طرحت في أحد المنتديات الثقافية إلى إطلاق مبادرة لفئة الصم تعد هي الأولى على مستوى الخليج العربي.

وطالب أحد خريجي برامج الدمج للصم جواد السعيد في منتدى الثلاثاء الثقافي في الندوة المنعقدة عن صناعة المواهب الطلابية، والتي تضمنت مشاركة وتكريم الأصم حسين الشبركة من فئة الصم والبكم كمبدع رغم الإعاقة، طالب بتقديم البرامج الاثرائية للصم كما يقدم لأقرانهم العاديين.

فئة الصم - فعالياتوبادر معلم الموهبة رائف بودريس بتقديم البرنامج الاثرائي في ستم لفئة الصم والبكم بمساعدة عبدالله آل داوود وليتعاونا في إعداد المكان وبالشراكة المجتمعية الفاعلة بين لجنة التنمية الاجتماعية ونادي الحي بمدرسة الهدى المتوسطة بصفوى ليفتح أبوابه لاستقبال المشروع.

ويعد «ستم» أسلوب جديد من أساليب رعاية الطلبة الموهوبين الواعدين بالموهبة يساهم في اكتشاف قدراتهم وتوجيههم للخروج بالتفكير الإيجابي وله دور كبير في اطلاق واكتشاف الطاقات الكامنة.

ويتطلب البرنامج تجهيز بيئات التعلم في سياق العالم الحقيقي بحيث يستمع المشاركون في ورش عمل ومشاريع تعليمية ويتمكنون من الوصول إلى المعرفة الشاملة والمتعمقة للموضوعات والقضايا العلمية المستهدفة بعيدا عن النظرية المنعزلة.

وقال معلم ذوي الإعاقة فؤاد الحمود في صفحته على الفيس بوك ”التصور الأولي أن فئة الصم والبكم هم أقل عطاءً وربما ذكاءً لدى كثير من المجتمع القريب فضلا عن البعيد عن أجوائهم“

ومضى يقول ”من الصعب وصف ما حصل خلال اليومين الذين قضاهم مجموعة من الصم، بواقع أربع ساعات يوميا من النشاط والإبداع“.

فئة الصم - فعالياتوأكد بقوة على ما انتجه الصم خلال اليومين لم يقل شأنا إن لم يتفوق على أقرانهم العادين، مشددا على أن هذا البرنامج يعد الأول على مستوى الخليج العربي.

وأشار إلى امتلاك الصم القدرات الفائقه في فهم النظريات وتطبيقها وتحويلها إلى الواقع الخارجي من خلال التجارب التي قاموا بها في جو تنافسي من جهة وروح للتعاون.

وبين الحمود الحاصل على شهادة لغة الإشارة الموحد للصم وعضو لجنة أصدقاء الصم بالقطيف، أن البرنامج له أهداف كبيرة منها تحدي الوقت والانجاز والجودة والعمليات الحسابية كما التصميم للوصول الى الابداع

وعن كيفية استيعاب الصم لتلك المعارف وتحويلها إلى واقع عملي؛ أجاب إن للترجمة دور كبير في حياة الأصم فمن يتقن لغته ليس معسور عليه أن يوصل إليه المعلومات بدقة متناهية.

ونوه الحمود إلى تناوبه مع زميله السعيد في نقل المفاهيم التي طرحها بودريس، منوها إلى ”جو السعادة“ الذي لمسه جميع الحاضرين من مشرفين ومساعدين للبرنامج.

وحسب ما صرحت به مترجمة لغة الإشارة في الجمعية السعودية للصم والبكم الأخصائية أروى الدوسري أن عدد ذوي الإعاقة السمعية وضعاف السمع في المملكة يصل إلى 720 ألف حالة وتعتبر القطيف الأعلى في عدد هذه الفئة في المنطقة الشرقية.

وأشاد بدور لجنة التنمية الاجتماعية بصفوى في إنجاح هذا المشروع، مضيفا بأنها ساهمت بتشجيع المشاركين من طلاب ومشرفين ومشاركين من أولياء الأمور وإغداقهم بالهدايا في نهاية كل يوم من ورشة العمل.

يذكر أن البداية الرسمية لتعليم الصم وضعاف السمع في المملكة العربية السعودية كانت في العام 1384 هـ 1964 م عندما افتتحت وزارة المعارف ممثلة في إدارة التعليم الخاص آنذاك أول معهدين للطلاب والطالبات الصم في مدينة الرياض - أحدهما للبنين والآخر للبنات.