آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 11:39 م

سيهات.. 50 سيدة يؤكدن بأن الحب وحده لا يكفي لإنجاح الزواج

جهات الإخبارية

أكد الأخصائي النفسي ناصر الراشد على 50 سيدة، بأن 30 ثانية من احتضان الزوجين لبعضهما البعض، كفيلة بالقضاء على كافة المشاكل الزوجية.

الراشد الذي أكد في ورشة عمل نظمتها جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية تحت عنوان ”الحب وحده لا يكفي“ أوضح بأن الاحتضان يومياً يقضي على النقد، بسبب انتاج هرمون السعادة، مما يجعل الشخص شخصية انبساطية، منفتحة على الآخر.

وشدد الراشد على تفعيل مفهوم ”المعروف“ الذي ذُكر في القرآن الكريم كثقافة إنسانية أصيلة، منها ينطلق الشخص بالحفاظ على الطرف الآخر، فهي أساس كل تدين، التدين البعيد عن العبادات والممارسات التي أصبحت روتينية أكثر منها معرفة حقيقية، فإن رأى منه الضعف مد يده له، قائلاً ”أسوأ ما يمكن أن يمارسه الزوجان هو التنافس، والمنة“.

وأشار إلى أن الأسرة أصبحت مستهدفة، والدور النمطي لكلا الزوجين محارب، والسلوكيات نتاج ممارسات خاطئة لا تمت لمجتمعنا بصلة، وإنما هي ثقافات ودراسات دخيلة بعيدة عن ثقافتنا الإسلامية التي تدعو لحسن التبعل، والمعاشرة بالمعروف.

وتطرق الراشد للمقدمات التي لابد منها لبناء علاقة زوجية سعيدة، لافتاً إلى أن التراكمات التي يعيشها الزوج أو الزوجة هي استعداد محتم للفشل.

وقال ”سقف التوقعات العالية يفشل العلاقة، في حين أن الدراسات أكدت بأن انخفاض سقف التوقعات يأخذ بالحياة الزوجية للاستقرار“.

وأستعرض مستويات العلاقة الزوجية التي هي أحد ثلاثة، زواج سعيد وناجح والاحصائيات تشير إلى أنه لا يتجاوز 13%، ومثله الزواج المتصدع بنسبة 13%، وزواج ناجح ونسبته في المجتمع 74%.

وأبان بأن بعض الزواجات تمر بمرحلة الآمال والأحلام، لكنه يفاجأ بواقع مختلف، فينتقل لمرحلة الإحباط، ومن ثم الانفجار.

وأكد أنه لا يوجد زواج ينتهي بعد 30 سنة إلا إن كان منتهٍ أساسا من السنوات الأولى، ولكنه طلاق مؤجل بسبب الاعتبارات الاجتماعية والأبناء.

وصحح الراشد الفكرة المغلوطة حول وجود الفروق النفسية بين الرجل والمرأة، مؤكداً بعدم وجود رجل انبساطي وامرأة نكدية، فهي سمات فردية، نسبية وليست مرتبطة بالجنس، بل إن الدراسات أكدت بأن الرجال أكثر عاطفة من النساء، ولولا جلد المرأة وصلابتها لما استطاعت أن تكون أماً.

ولفت إلى أن الاستمرار باستذكار المثيرات واستحضارها سواء كانت جنسية، معرفية، سلوكية كانت أو عاطفية سبب في السعادة الزوجية.

وبين أن اليقظة الذهنية لا بد أن تكون حاضرة بإعطاء انتباه أكثر للحظة الحالية لأفكارنا وسلوكنا ومشاعرنا مما سينعكس على الرفاهية النفسية للزوجين، بالإضافة للاستمرار في الرغبة في إثارة الإعجاب، والمحافظة على مستوى مناسب من المشاعر التي بدأت بها العلاقة.

وأشار إلى أن الممارسات البسيطة هي وقود السعادة لكامل الأسرة، وبها تكون أرض خصبة إما لانتاج أفراد أسوياء بتحقيق مفهوم الاستقرار، أو انتاج شخصيات فصامية نتيجة عقد نفسية أوجدتها الأسرة بفعل الأب والأم وطريقة تعاطيهما مع بعضيهما.

وأوصى بأن يتنبه الأزواج لما يسمعونه، بأن لا يخذونه كحتمية نفسية، فالمعرفة الحقيقية أهم من المهارة التي لا تصنع في بيئة خصبة بالمشاكل.