آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 9:08 م

عضو الشورى الحربي: كل امرأة سعودية عظيمة

بالصور.. ”خطوة واعدة“ يكرم 130 فتاة ومدربة بالقطيف

جهات الإخبارية نداء آل سيف - فوزية زين الدين - القطيف

قالت عضو مجلس الشورى الدكتورة دلال الحربي «كل امرأة سعودية منجزة وعظيمة»، مؤكدة بفخر على أن حضور المرأة السعودية خلال التاريخ ”مشرف“.

ووجهت حديثها للمرأة السعودية قائلة «ترتكزين على تاريخ مشرف ولابد من العمل الجاد لتكوني سفيرة إلى وطنك الذي وفر لك كل ما يستطيع ووفر حقوقك».

وتفاعل جمهور ملتقى خطوة واعدة بالقطيف بالتصفيق الحار مع قولها «افتخر كوني امرأة عربية مسلمة سعودية».

العظمة والخلود

واحتفى الملتقى الذي أقيم في صالة تاروت تحت شعار تحت عنوان ”كوني عظيمة“ بحضور سيدات المجتمع، ب 122 متدربة من منسوبات النادي من طالبات المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية و8 مدربات من كفاءات الوطن.

وأشارت الحربي التي تمنت في بداية كلمتها أن تكون شاعرة للثناء على أهل القطيف إلى أن العظمة والخلود تأتي من أعمال تخدم الإنسانية.

وطالبت الحربي البرفسور بجامعة الاميرة نورة الفتيات والسيدات السعوديات بالاعتزاز بالتاريخ والتراث الوطني الذي لايضاهيه اي تاريخ في العالم.

واشادت الحربي المتخصصة في دراسات المرأة بمركز «خطوة واعدة» والدور الذي يقوم به، معبرة عن إعجابها الكبير بالتأثير الملموس للمركز على المجتمع القطيفي.

ويهدف مركز خطوة واعدة على بناء شخصية الفتاة واكسابها مهارة التواصل مع الآخرين وتحمل المسؤلية على المستوى الذاتي وتنمية روح القيادة والارتقاء بالفتاة.

ويساهم في غرس مفاهيم حب الأخلاق للفتيات وتعزيز روح الانتماء للوطن واكتشاف الذات والشعور بالمسؤلية واتخاذ القرار.

خسارة الحقوق ب «العادات»

بدورها، قالت عميدة الدراسات الجامعية بجامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل فاطمة الملحم إن الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة ماعدا حق الميراث، مشددة بقوة على أن بعض الحقوق التي خسرتها المرأة كانت بسبب العادات والتقاليد.

وفي الوقت الذي دعت فيه الملحم للافتخار بالعادات السائدة في المجتمع دعت إلى التخلي عن كل عادة أو تقليد يسبب خسارة لأي حق للمرأة.

عامان من التمكين

واردفت قائلة ان العمل الذي تم خلال السنتين الأخيرتين هو الطريق إلى التمكين والذي يعني أخذ الحقوق من الله ومن المجتمع، مشيدة بالتمكين السريع للكوادر الوطنية النسائية.

وفي الحفل الذي تضمن عرض مرئي لانجازات النادي خلال السنوات الماضية شمل آراء مدربات ومتدربات وامهات المتدربات، أكدت على أهمية تعيين المرأة لنفسها لتكون سفيرة للوطن والدين، مشددة على قدرة جميع السيدات على تغيير الكثير من النظرة السلبية للمرأة السعودية.

ويهدف المركز الذي يحتفل بموسمه التاسع لرسم وتكوين شخصية الفتاة منذ عمر مبكر لتكون شخصية إيجابية ومنتجة في مجتمعها تقوم عليه مجموعة من الخبيرات في مجالات متنوعة في مجال الإعلام والمهارات الحياتية والعلاقات الأسرية.

سفيرة الوطن وطموحنا

وقالت مديرة النادي افتخار آل دهنيم إن المركز يهدف إلى تنمية أفراد الأسرة لبناء كيان أسري مترابط تسودة السعادة والألفة والمحبة.

وأضافت ال دهنيم إن وجود نماذج نسائية وطنية مشرفة في الحفل يلعب دور كبير في تحفيز الفتيات للطموح بشكل أكبر بالذات.

ومضت تقول ”إن تعيين أولى سفيرات الوطن مؤخرا يدعم فكر وهدف وطموح هذا البرنامج الذي ينص على «أن لا سقف للطموح»“.

بنات حواء: الثقة بالنفس

أكدت الكاتبة والشاعرة بشرى السنيني على أن أهم الأشياء التي تساهم بشكل كبير في تشكيل شخصية الإنسان، وتساعد في تطوير مهاراته، هي الأسئلة التي يطرحها على نفسه.

وعللت قائلة في الحفل الذي إدارته حوراء المحسن وسكينة إن أسئلة الذات تجعل الإنسان في مواجهة مع نفسه فلا يسمح لها بمراوغته أو خداعه، بالإضافة إلى البحث عن إجابات شافية ومقنعه، وهذا يقوده الى المعرفة.

وشددت في حديثها إلى الطالبات التي وصفتهن ب ”أمهات المستقبل“ انه لايفصل عن التميز والانجاز سوى الثقة بالنفس وإرادة التغيير، مطالبة اياهن بتطوير أنفسهن وقدراتهن، والاهتمام بالذات وتلمس الاحتياجات.

المسؤولية والعظمة

بدورها، قالت عميدة كلية الآداب الدكتورة أميرة الجعفري ان للمرأة دور هام في المجتمع، فهي أساس نهضته، ومرتكز قوته، ومناط استقراره، ومبعث بهجته، فهي مربية الأجيال، والقادة والأبطال.

وشددت في الحفل الذي اصطفت فيه الفتيات منشدات نشيد النادي بلباسهن الأبيض على أن المسؤوليات والادوار التي على عاتق المرأة هي البوابة اجعلها ”عظيمة“.

ونصحت الحضور بإعادة العلاقة بين أنفسهن وبين الله عند القيام بادوارهن في الحياة، مستشهدة بتجربتها الشخصية في كونها امرأة أرملة لمدة 15 عاما.

وشددت على ضرورة الإلتزام بالمبادي والمعتقدات، والقيم التي تساهم في صنع عظمة المرأة.

سعادة المواطنين أولوية

ورأت عضو مجلس الشورى لينة ال معينا التي ألقت كلمتها نيابة عنها حليمة ال درويش ان نسيج الوطن يتكون من مجموعة من الأسر وهي الحصن المنيع لكل السلوكيات غير السوية وهي السبيل إلى الوحدة الوطنية.

وقالت إنّ رؤية المملكة 2030 تعني بمحور مجتمع حيوي حيث يكون إسعاد المواطنين والمقيمين على رأس الأولويات، والسعادة لا تتم دون اكتمال الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية.

واشادت في ختام ورقتها بدور مركز مركز خطوة واعدة الذي يعد نموذج من نماذج تحقيق رؤية 2030 في بناء مجتمع ينعم أفراده في بيئة إيجابية وجاذبة.