آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 2:34 ص

مرفق السعادة

عبد الرزاق الكوي

مستشفى القطيف المركزي بالقطيف السعيدين بوجوده يعتبر من أهم المراكزالمرتبطة بأهم شريحة وهم المرضى وهم بأمس الحاجة للرعاية ولا يمكن تأجيلها او التأخر فيها، فنحن لا نتكلم عن شارع لم يرصف او تم اغلاقه، ولا مدرسة مستأجرة لا تملك مواصفات المدرسة، ولا منتزه ترك بدون متابعة، ولا جامعة طال انتظارها، وغيرها من الامور المهمة والضرورية، لكن في جميع الأحوال لن تصل الى اهمية مرفق السعادة مستشفى القطيف المركزي، حيث يقدم خدمة الى من أنهكه المرض، وعذبه الالم، تعب وأتعب ممن حلوه، فأين المفر غير هذا المستشفى الذي افتتح في 16 ربيع الأول 1407 يعتبر جديد، ثلاثة وثلاثون عام، عملت له إضافات وتوسعات، وفتح جدار واغلق اخر، واستفاد من مطبخ وجعله استقبال، واغلق مستودع وأصبح غرفة كشف حتى يستطيع خدمة العدد قليل من المرضى، وهم فقط من الخفجي شمالا حتى سيهات جنوبا، ومن جزيرة تاروت شرقا حتى الاجام غربا، وزد على ذلك يخدم الحوادث الذي تقع على شارع الظهران الجبيل، وهي حوادث قليلة جدا، فالشعب غير مستعجل يقود سيارته بكل هدوء، وقت الغيار لا توجد حوادث، وقت الضباب الامور سلامات، وأوقات الدروه وهم متجهين للعمل تقع بعض الحوادث مستعجلين الشباب قليلا حبا للعمل، وعند خروجهم من العمل بعض الحوادث، سرعة بزيادة يدل عل الاهتمام بالوقت، ونتيجتهم مستشفى القطيف.

فمستشفى السعادة وراحة البال كمنظومة متكاملة تتكون من الغالين الأطباء واحبابنا من يقوم بدور التمريض، والمحترمين ولهم كل التقدير من اخصائيين وموظفين وإداريين وعمال صيانة ونظافة وأمن نقدم جزيل الشكر والامتنان والعرفان لكل مخلص يقوم بدوره على اكمل وجه على ما يقومون به من خدمة جليلة للمجتمع من تفاني واخلاص في اداء عملهم، كان الله في عون الجميع وهم تحت مظلة ومسؤولية وزارة الصحة، الذي لاتألو جهد واضح وظاهر بأهتمامها بهذا المرفق الحيوي، وبالتالي اهتمامها بالمريض، فالصحة ليست مسألة ثقافة، او ازمة وعي، او فكر خلاق، أو تجربة، المسألة مسألة الم، وواقع موجع، وأنين مبكي، حالة إنسانية، يتفطر لها القلب ويشيب لها الطفل، تأخير دقائق لمريض ما تؤثر على حياته، فكيف بالأيام والشهور.

فالمرتاد لهذا الصرح العظيم ليس في رحلة ترفيهية، او حفل موسيقي، او مأدبة عشاء، او غير ذلك انه مريض ضاقت به سبل الحياة وملجأه الوحيد هذا المستشفى، والحمد لله امورك طيبة ويسرك الحال، لا تحسد نفسك من كثر المزايا.

فماذا يعني خدمة مرضى من الخفجي حتى سيهات ومن جزيرة تاروت حتى الأوجام، إعداد قليلة جدا شوي ونقول تحسب على أصابع اليد، والاكيد منذ افتتاح المستشفى حتى الان ثلاثة وثلاثون عام، بدأ عدد المرضى يتقلص، يمكن بفضل الرعاية المقدمة، ممكن احد يخرج عليك يقول ذلك لا غرابة، مع تناقص عدد المرضى الواضح يقل الظغط على المستشفى ونخاف يأتي يوم لا يجد فيه الطبيب مريضا، فأمورك مع المستشفى على ما يرام، من الاستقبال لاتجد زحمة ولا طابور طويل، ما ادري لماذا هذا العدد من موظفي الاستقبال، كم مريض، عموما تنهي إجراءات الاستقبال بكل سلاسة وأريحية، تجد صفا من الممرضين والممرضات على اهب الاستعداد لخدمتك، ما عندهم زحمة، طوال اليوم عدد قليل، شوي ونقول بعض الأيام ما فيه مراجعين، المهم تنتهي من إجراءات الممرضين، يكون في استقبالك الطبيب، على احر من الجمر، ما عنده احد، سمعت ان طبيبين تخانقو كل منهم يريد ان يأخذ، المريض، فاضي ماعنده احد، ومن اجل عدم الزعل دخل المريض على الطبيبين، وإذا احتجت الى أشعة امورك أطيب وفعلت خير فالصدأ بذا ياكل من الاجهزة لعدم الاستعمال، الجماعة ما عندهم زحمة، يعطيك الطبيب موعد قريب، صحيح مافيه زحمة لكن لن يعطيك موعد مراجعة الطبيب نفس اليوم، الخيارات راجعة للمريض اطلب الموعد حسب ظروفك وما يناسبك، تذهب الى الصيدلية دواءك جاهز، لا تفكر ان الدواء غير متوفر او اذهب اشتريه على حسابك لا يوجد هذا عندهم، اما اذا احتجت الى تنويم فحدث ولا حرج عن طيب الإقامة ونظافة المكان، من تهوية جيدة وعناية فائقة ودورات مياه اكيد افضل من دورات المياه العامة، ولهذا لا تستغرب عدم وجود اخطاء طبية ولا ادارية، تخرج مسرورا مبتهجا من المستشفى بفضل الرعاية والاهتمام اتمنى عدم الحسد، تتجه الى مواقف السيارات المهيئة على افضل وجه، ان من خطط مواقف مستشفى القطيف هم من الخبراء العالميين، اتمنى ان تحدو المؤسسات والمراكز حدو مستشفى القطيف فالخروج من المواقف بسلاسة نقدر نقول يستطيع المرور ان يختبر المتقدم للرخصة في مواقف المستشفى. فلا معاناة مع المواقف.