آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 2:34 ص

مختص نفسي: 5 سنوات كفيلة بانتاج شاب ”عنيف“.. لاتغفلوا عنها

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - الدمام

أكد المختص النفسي ناصر الراشد أن الذين يمارسون العنف على الآخرين والمصابون بالاضطرابات النفسية قد تأسسوا وسط بيئة سلبية وبتربية عنيفة.

وذكر في أمسية «تنمية مشاعر الأبناء» التي قدمها مؤخرا في مجلس الناصر بمدينة الدمام، أن 85% من نجاحات الإنسان تعتمد على الذكاء العاطفي، ناصحا بتربية وتنمية مشاعر الأبناء لتهيئهتم إلى مستقبل مليء بالنجاحات.

وبين أن الشخصية السمحة واللطيفة الجاذبة تحتاج إلى بيئة إيجابية وسلامة المشاعر والعواطف حتى تتشكل، وتأتي هذه بالتربية والتنشئة الصحيحة.

وقال: ”الخمس سنوات الأولى في حياة الإنسان تتشكل فيها نسبة كبيرة من شخصيته فلا تغفلوا عنها“، موضحا أن التربية هي المكون الأساسي لشخصيات المجتمع وسلوكياته فمتى ماكانت التربية خالية من العنف أنتجت شباب لطيف للمجتمع.

وتابع: ”الكثير منّا يكرر شخصية والده أو أحد أفراد أسرته الذي ترعرع معه في مرحلة نموه، لذلك علينا أن نمارس الثقافة التربوية الإيجابية ونراعي مانقدمه لأبنائنا لنتنبأ بمستقبل زاهر لمجتمعنا، بدلا من ممارسة التربية العفوية“.

ولفت إلى أن السلوك التربوي غير الصحيح مع الطفل قد ينتج منه شخصية معقدة وغير سوية وتحمل مشاعر سلبية تجاه الأبوة والمجتمع، فالكثير من السلوكيات والأفكار الخاطئة هي نتاج تعلم خاطئ واستخدام نمط تربوي غير صحيح.

ونصح بالتحدث مع الأبناء بلغة المبادرة والعفو والتسامح واللطف والحب حتى يتعاملوا مع المجتمع والعالم بنفس اللغات وإشعارهم بالحياة وتحمل المسؤولية, وعدم ترديد عبارات سلبية وانتقادات لاذعة على مسامعهم.

وحثّ على المبادرة في علاج وتعديل سلوكيات الطفل  بعيدا عن الانتقادات, وتمرين الطفل على الضبط الانفعالي الذي يُعد مهاراة أساسية في الحياة, بالإضافة إلى تعليمه الخطأ والصواب وكيفية التفكير وإصدار الأحكام المناسبة.

وشدد على ضرورة عدم التردد في زيارة المختص أو مراجعة العيادة السلوكية لتعديل سلوكيات الطفل الخاطئة قبل أن تتعمق فيه ويكبر عليها.

ونبّه من السماح للأطفال بالجلوس أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية أكثر من 3 ساعات, حتى لا تكون مصدره جهازهم النفسي والاجتماعي وتؤثر عليهم سلبًا فتنشأ لديهم مشاكل في اللغة والحديث وتشتت الإنتباه وغيرها من السلوكيات نتيجة فقدان التركيز.