ترخيص ”متحف البنعلي“ في دارين رسمياً.. يعود تاريخ موقعه إلى 200 عام
رخصت هيئة السياحة والتراث الوطني يوم أمس، ”متحف البنعلي“ التراثي في دارين، ليصبح أول ترخيص لمتحف «مستقل» على مستوى محافظة القطيف، بعد مساعي بلغت 10 سنوات لتحصيله.
ويقع المتحف الذي فتح أبوابه منذ 20 عام داخل أحد البيوت التراثية في بلدة دارين، العائد تاريخها إلى قبل 200 عام.
ويشغل موقعاً بارزاً في خارطة السياحة في المحافظة، واستراتيجياً على مقربة من قصر محمد بن عبد الوهاب الفيحاني، كما أنه يركن أمام ميناء ”فرضة“ دارين العريق.
وقال المرشد السياحي فتحي البنعلي _مالك المتحف_ في إعلانه عن الترخيص: ”تلقينا ثمرة جهد جهيد في إحياء تراث الأجداد، ونفعه لمجتمعنا ولتأصيل ثقافتنا“.
وقدم البنعلي شكره لكل من سانده في بذل الجهد وفي سبيل التراث، مشيراً إلى أنه أمانة ينقلها للأجيال القادمة.
وأكد في حديثه لـ ”جهينة الإخبارية“ عن اهتمامه لتخصيص المتحف للتراث البحري، لافتاً إلى الهوية البحرية التي تتمتع بها القطيف عبر تاريخ ميناء دارين اليوم، وهو ما يتسم به ”متحف البنعلي“ على مدى سنوات.
ويتأهب البنعلي لعرض أنواع السفن الخليجية، وتكثيف المعروضات البحرية القديمة، كما أنه يشارف على الانتهاء من صنع سفينة ”بانوش“ لعرضها في المتحف.
وذكر البنعلي أن المتحف سيشهد توسعة على فترات متقاربة، حيث تبلغ مساحته الحالية 550 متر مربع.
وترجع قصة إنشاء المتحف إلى عام 1420 حين قرر البنعلي البحث عن موقع تراثي يضم مقتنياته، مختاراً البيت لشبهه الكبير ببيت النوخذة راشد بن فاضل البنعلي مؤلف الكتاب المرشد «مجاري الهداية - النايلة البحرية».
واجتهد البنعلي على ترميمه بالاستعانة بفريق متخصص من ”السياحة“ وجهوده الخاصة، ليحفظ هندسته المعمارية التراثية، وتشييد أركانه من جديد بمواد من طبيعة المنطقة.
الجدير بالذكر أن فتحي البنعلي هو أول مرشد سياحي خاص لدارين بترخيص من هيئة السياحة والتراث الوطني في الرياض منذ 18 عام، وحاز على جائزة المحافظة على موقع تراثي، وله عدة مشاركات في مهرجانات المنطقة منها مهرجان الساحل الشرقي بالدمام ومهرجان الدوخلة في سنابس.
