آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 9:59 م

ضواري وإن

سلمان العنكي

عاشت القديح الوادعة وقتاً عصيباً بعد مباراة فريق كرة يد مضر مع فريق كويتي لغموض النتيجة بعد نهايتها بين فرحة مضراوية عارمة للقناعة بغلبتهم إلى حبس الانفاس وتوقفها لإشكالية في تحديد... مَن الفائز؟ حتى حُسمت لصالح ألكويتي.

وبعيداً عن النتيجة إن كانت ظالمة وعن المخالفات الفنية إن وقعت واعتراض المضراويين عليها وما آلت إليه... يبقى لاعبو مضر ضواري الميدان من بين جميع الفرق بشهادة مَن تابع ومن حلل أو صرح من مكانه كمختص أو مسؤول وتاريخهم ألكروي خير شاهد. كم من راية للوطن رفعوا؟ كم منصة تتويج إليها صعدوا؟.

فريق بإمكانيات بسيطة يخوض معارك شرسة ويحقق إنجازات قبالة فِرق عريقة تملك العتاد والدعم وهُيئت بما تحتاج. انها حقاً مفخرة وإن لم يحالفهم النصر ولأي سبب... ولا يعني خروجه من المنافسة تقليل من شأنه سواءً كان ظلماً أو مستوىً.

تحية لكم يا أبناء مضر اجتهدتم وقدمتم وأديتم لمرجو منكم. فإن ظُلمتم أولاحظ حالفكم. أنتم ضواري ولازلتم. أنا وإن لم أكن رياضياً أو متابعاً لكن الهوى قديحي مضراوي حتى النخاع. وما هو قادم إن شاء الله خير مما مضى.

القلوب معكم والآمال المستقبلية معقودة عليكم وما فاتكم اليوم تحققونه غداً رغم أُنوف بتماسككم بقوة إرادتكم. بالسماع لتوجيهات إدارتكم. الادارة في النادي على قدر رفيع من الوعي والخبرة. منهم من أعتاد تحقيق انجازات عالمية.... لا تجعلوا بعض المواقف ألسلبية من البعض أو منكم أو ظلم وقع طريقاً للإحباط المؤذي للفشل وخُسران المستقبل. وأنا متأكد أن هذا بعيد عنكم وما أريد أخاطب به المشرفين على الفريق من إداريين وفنيين خصوصاً إدارة النادي. أن تشبع الفريق أخلاقاً وحسن تعامل مع الخصم عند نزاله ومقارعته. وتوضح لهم النقاط القانونية فهي الذراع الأكبر للجانب الفني. وإن نستفيد من أخطائنا لنصححها ونتجنبها ونتعرف على ثغرات نمنع الظالم أن يدخل علينا منها ونفوت عليه فرصه.

القانون له دور رئيس في الحسم إذا كان القائمون عليه عدول وهذا ما يجب. ومع معرفة القوانين والانظمة والتعامل الاخلاقي الحسن نتجنب الكثير من الأخطاء ونفرض القانون على مخالفات الآخر. وأكرر على إدارة النادي فرض معرفة النظام والسلوكيات على كل لاعب في حالة الفوز أو الهزيمة. ومعاقبة من يخالف بما يناسب. كما أن الهيئات الرياضية الرسمية معنية ومخاطبة بوضع نادي مضر من جميع اللوازم والاحتياجات. أما آن الاوان؟ والى متى هذا الحرمان؟.

نادٍ باسم ولقب عالمي لا صالات لا مقرات لا حوافز. أليس هذا كله من حقوقهم كسائر رياضي الوطن؟ لو كان مضر لاجئاً في هذا البلد المعطاء لأُقيِمت له ملاعب... كيف وهم ابناؤه؟... أمنياتي للجميع بالتوفيق وتحقيق الانتصارات.