آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 1:22 م

في الشرقية تبادل أطباق رمضان يقدح زناد المحبة

الدكتور نادر الخاطر *

حين يدق جرس الباب أو تطبيقات التواصل الإجتماعي تستقبل رسالة قبل أذان المغرب في رمضان وتفتح الباب ويفاجئك أحد الجيران ومعه/معها بعض الأطباق الشهية.

يأتيك شعور جميل في المحبة والتآلف بين الجيران، ربما هذا الموروث الجميل بدأ في مرحلة الشيخوخة والإندثار في زمننا الحاضر بسبب كثرة انشغال المجتمع، لكن مازال بعض سكان المنطقة الشرقية من الجيران في الأحياء يحاولون الحفاظ على هذه العادة الجميلة يتبادلون الأطباق ويحافظون على هذا السلوك الجميل الذي تربينا عليه واكتسبناه من الأجداد.

النمط وسلوك حياة العصر من الإنشغالات ربما يبعدك عن جيرانك وتكون منشغلاً عنهم، لكن هذه العادة الجميلة من تبادل الأطباق يعمل على حرث مزرعة من الحب بين الجيران وتتجذر فيها التآلف والوحدة الإجتماعية.

الهدف الجوهري في تبادل الأطباق في شهر رمضان صناعة جسر من التراحم بين الجيران، تبادل أطباق الطعام «الهريس واللقيمات والحلوى والعصيدة والساقو وغيرها» تعد من أحد العناصر المهمة في التواصل الإجتماعي المرتبطة بالشهر الكريم وتحمل رسالة من المحبة والألفة بين الجيران.

فجميل من الشخص أن يرسل طبق من صنع بيته إلى الجيران أو الأهل أوالأصدقاء وكذلك الجار الآخر يبادل نفس الإحترام في إرسال طبق بديل بعد فترة فيعتدل المناخ بين الجيران والأصدقاء والسر في قيمة الطبق المعنوية ليست القيمة المادية، سوف يكونوا محظوظين الأشخاص في حين تمكنوا من إرسال طبق من الطعام إلى الجيران والأصدقاء في هذا الشهر الكريم من سنة 1440 هجري «2019» وأتمنى أن أكون أحد هؤلاء الأشخاص في اشعال شرارة المحبة من هذا الموروث الجميل في شهر رمضان.