أسف كنت أصلي
قال الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
وقال ايضاً:
﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾
صدق الله العظيم
يتوجه المسلمون وتتوجه أفئدتهم جميعا في شهر رمضان المبارك للعبادة وتصدح المآذن بذكر الله ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ فهل يتطلب ذكر الله أذية الآخرين بسلوكيات مزعجة تتناقض مع القيم الأخلاقية التي أمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه المبين؟!
تعددت السلوكيات السلبية التي نراها يوميا في شهر رمضان المبارك ولعل ابرز تلك السلبيات [إيقاف السيارات بشكل عشوائي وغير منظم في محيط المساجد] خلال أداء الصلوات بحجة العبادة واللحاق على الجماعة.!
كما أن ذلك يشكل صورة سلبية عن المساجد الذي ينبغي أن تحتفظ بهيبتها من خلال النظام والانتظام وعدم إزعاج الجيران والمارين.
إن التبعات التي تترتب على الإيقاف العشوائي للسيارات خلال أوقات الصلاة سيئة، وتتعدى السلوك الحضاري الى إيذاء الآخرين، حيث أن هناك الكثير من المواقف التي تضررت فيها الأسر بسبب إغلاق المخارج من قبل المصلين وهم في حالات طارئة للمغادرة لأسباب صحية تستدعي الإستجابة السريعة، الإيقاف الخاطئ يشير الى عجلة غير حميدة في إدراك الصلاة دون اعتبار لمقتضيات الخشوع والنظام والإقبال في طمأنينة أثناء أداء الفريضة من ما يجعل هذه السلوكيات أذى يتناقض مع أخلاق المسلمين وحرصهم على النظام واحترام الآخرين وحقوقهم.
قال تعالى ﴿إنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا﴾
الآية القرانية ”دلالة واضحة على النظام في الإسلام“ وإن الصلاة لها وقتها المحدد وبالتالي اذا كان الاسلام يحث على النظام في الصلاة؛ أليس من الواجب تطبيق النظام في حياتنا وسلوكياتنا اليومية من خلال احترام الاخرين وعدم ازعاجهم بإيقاف السيارت بشكل عشوائي ومزعج.!