آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

ناقد فني يدعو لمبادرات علمية وترفيهية للاحتفاء بالطيور المهاجرة

جهات الإخبارية مريم ال عبدالعال - القطيف

دعا الناقد الفني والفوتوغرافي أثير السادة إلى إقامة مبادرات علمية وترفيهية تحمل روح الاحتفاء بالطيور المهاجرة، للدفع بها باتجاه حمايتها كونها تمثل عنصرا من عناصر التنوع والتوازن البيئي.

واقترح تخصيص مساحات للاكتشاف والمعرفة، يمكن أن تهب الصغار والكبار فرصة للتفاعل مع البيئة المحيطة، ومراصد لمراقبة تلك الطيور، وجولات داخل الغابات والمتنزهات والبحيرات التي تقصدها، إلى جانب ندوات ومعارض وحملات للتعريف بها والدعوة إلى حمايتها.

وقال السادة أنها تطلعات مشروعة لاستنهاض رابطة بين المجتمع وبين الطبيعة من حوله، لافتاً إلى توفر مواقع عدة يمكن إعادة تأهيلها لتكون متنزهات بيئية يجري استثمارها لأغراض علمية وترفيهية.

وأشار إلى أن تلك المواقع ستكون حواضن بديلة للطيور المهاجرة التي بدت تفتقد مواقعها مع التجريف والردم والزحف الصحراوي، متنزهات بأحوال وأهداف تتعدى الصور التقليدية، لتقدم تجربة حية في التواصل والتفاعل مع الطبيعة، وليكتشف الفرد نفسه فيها.

واستعرض السادة أيضاً في مقالته التي نشرها في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“ بعنوان «عن الألوان المهاجرة أحدثكم» فكرة أحد المعارض المرئية التي أقيمت في العام الماضي ليحتفي بطائر الفلامنجو.

حيث جمع المعرض الصورة واللوحة والفيديو، محتفلاً برشاقته وجماله وحركاته، وبأحواله وسيرته في محاولة لتقديم مادة علمية حوله ضمن بطاقات تعريفية مصاحبة للمعرض، كزائر للمنطقة والتذكير بهذا الثراء البيئي الذي تمثله الشواطئ الممتدة على طول المنطقة.

وأكد تجربته الوثائقية الفوتوغرافية للطيور المهاجرة، في مغامرة بيئية ثرية بهاجس البحث والمعرفة، والتي تكاملت مع المهتمين معرفياً بدراسة أشكالها وتحليل سلوكها وتكوينها الاجتماعي، وما تحمله من تفاصيل كثيرة.

يُذكر أنه مع دخول فصل الشتاء تبدأ أعداد الهجرة للطيور العابرة بالتناقص، حيث إن هجرة الطيور الزائرة لمنطقة الخليج العربي تزيد مع الجو الدافئ، لكن هناك طيوراً أخرى تغادر المنطقة بعد أن تنهي موسماً حافلاً خلال تكاثرها في فترة الصيف، ثم رعاية صغارها مع أول أشهر الخريف، ثم تبدأ مرحلة أخرى في حياتها تقضيها متنقلة عبر البحار والمحيطات باحثةً عن الدفء والغذاء، لمدة تزيد على سبعة أشهر قبل أن تعود إلى موطنها، لتبدأ في التعشيش ولتنتج أجيالاً تدربها على هذه الهجرة.

وتنتشر بكثافة أنواع مختلفة من الطيور على الخليج العربي في موسم الهجرة، سالكة مسارات محددة خطرة قاطعة آلاف الأميال تتوقف في مناطق محددة متحدية الكثير من الصعاب من قلة الغذاء والمفترسات عابرة تضاريس مختلفة وبحارا وفي مسارات محددة، وتقدر عدد الطيور التي تهاجر كل عام أكثر من 5000 مليون طائر سنوياً.