التوسماستر العيسى: لايستخف بفكرة الإيمان من عنده عقل وضمير ووجدان
قال التوستماستر محمد العيسى ”لا يستخف بفكرة الإيمان من عنده عقل أو علم أو ضمير أو وجدان“، مؤكدا على وجود ”أزمة تاريخية في فهم مفردة الإيمان، أدت إلى تجاهل الإيمان والتشدق بالعلم“.
وقال أن ”العلم والإيمان طريقان يؤديان للمعرفة ولكن“ بطرق مختلفة".
وبين في محاضرته بعنوان ”هل أصبح الإيمان فكرة سخيفة في زمن العلم؟“ والتي ألقاها في حفل تنصيب الإمام علي ع بالولاية، في مأتم الحجة بالإحساء السبت الماضي، أن المعرفة التي تبنى على الإيمان لها مقتضيات ومصاديق، وغالبا ما يتجنبها أصحاب المصالح فيقررون الكفر بها.
وأوضح العيسى أن الحياة تقوم على ”الكثير من الإيمان والقليل من العلم“، مشيرا إلى أن الكثير من الفرضيات التي تم اختبارها وقامت عليها النظريات، بنيت على مسلمات آمن بها وطوّر عليها صاحب الفرضية.
وذكر أنه لو قررنا إلغاء الايمان ”فستشلّ حياتنا وتكون معلوماتنا ومعرفتنا فردية ومحصورة جدا، ولن نصدق مايقول المدرس، أو ما نقرأ في كتاب، أو قصص السابقين، أو حتى بطاقة دعوة لزواج كونها من الغيب الذي لم تلمسه حواسنا“.
ونوّه إلى أن الإيمان بالغيب يدفع الإنسان للعمل الصالح، واستغلال الفرص لعمل الخير وتجنب ما يجلب الخطر.
وبين أنه ليس من الأخلاق رفض الدعوة إلى الإيمان والتي تقتضي مصلحة الإنسان الحقيقية.
وذكر الحكمة من إرسال الرسل وهي إقامة الحجة، والتي تدرجت بتدرج العقول، إلا أن العقول قد تتجنب الصواب لمخالفتها للمصالح، لافتا إلى حديث الإمام علي ع ”أن من حقيقة الإيمان أن تؤثر الحق وإن ضرك، على الباطل وإن نفعك“.
وذكر أن الامام علي ع كان يجمع بين العلم والإيمان، فهو أول من أسلم مع رسول الله ص، وهو القائل ”لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا، وقال عنه الرسول ص“ أنا مدينة العلم وعلي بابها".
ومن جهة أخرى أوضحت إحدى المنظّمات في المجلس أم علي الحمود في حديثها إلى جهينة الإخبارية أن اختيار التوستماستر محمد العيسى لإلقاء كلمة الحفل جاء ”لكسر الروتين والتجديد وتغيير عدسة الرؤيا للدين بمنظار آخر“.
وبينت أن فقرات الحفل تضمنت تلاوة آيات من القرآن بصوت القاريء زكريا الغشام، تلاه حديث الكساء بصوت ملا حبيب بو خضر، ثم كلمة الحفل للمهندس محمد العيسى، تلاها كلمات شعرية للشاعر عبدالله المعيبد، وتواشيح وجلوات للشاعر ابو شاكر الاحسائي، وكان عريف الحفل حسن الخويتم".
يذكر بأن محمد العيسى مهندس استشاري، متقاعد حديثا من أرامكو بعد خدمة عمل 31 سنة، وهو توستماستر حاصل على وسام العريف المميّز DTM أعلى وسام تمنحه منظمة التوستماستر العالمية، وله سجل حافل بإلقاء المحاضرت وورش العمل على مستوى الوطن ودول الخليج العربي، والفوز في مسابقات التوستماسترز.
وقد حقق رقم قياسي عالمي غير مسبوق بالفوز في مسابقات الخطب الفكاهية خمس مرات على مستوى القطاع، والمركز الثاني في مسابقات الخطب العالمية مرتين على مستوى القطاع، وله مراكز متقدمة في كثير من المسابقات الأخرى بالعربية والإنجليزية.
