آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 5:37 م

البشر وبنك الحب

أسست البشرية منذ ابينا آدم بنكا سمته بنك الحب. صندوق الامانات فيه هو قلوب البشر. يودع البشر في حسابات هذا البنك العطاء للاخرين ويستلموا بدلا منه رصيدا مماثلا عملته الحب والمودة في قلوب الاخرين.

ويختلف عملاء هذا البنك الى اربع مستويات:

المستوى الفضي:

ان يسخر العميل جزءا من وقته في خدمة الاخرين فيسجل له رصيد حب في قلوب البشر ورغبة في اسداء الخدمة اليه.

المستوى الذهبي:

ان يعطي العميل بعض المال فينفق على الفقراء والمساكين ويقابله حب خالص ومودة حارة ودعاء بالرزق له من قبل الاخرين.

المستوى الماسي:

ان يسخر العميل جاهه لقضاء حاجات الاخرين ويقابله حب منقطع النظير وشعور بالمعروف من قبل المحتاجين.

المستوى الخاص:

ان يقدم العميل دمه وحياته ويضحي في سبيل المباديء ويقابله رصيد خالد من الحب والذوبان لانهاية له في قلوب البشر يتجدد سنويا حتى قيام الساعة.

وعلى العكس هناك من البشر من لايعرف العطاء بل يأخذ ويأخذ وكأنه مركز الكون فالكون خلق لخدمته او هكذا حسب.

وحين يواصل هذا الشخص الأخذ من الاخرين دون حاجة فانه يفقد رصيده من حب الاخرين وقد تصل به الأنانية الى حد الافلاس من محبة الاخرين.

وفي أسوأ الحالات قد يمتنع بنك الحب من صرف اي رصيد لبعض الانانيين فتسوء العلاقة وقد يسطو البعض منهم على بنك الحب فيرمي قلب مدير البنك محبوب البشر وصاحب الرصيد الاعظم ويقتله وهنا يصدر عليه الحكم العادل بالشقاء فيبغضه البشر ويحقدون عليه حتى قيام الساعة.

رئيس جمعية مهندسي البترول العالمية 2007
والرئيس التنفيذي لشركة دراغون اويل سابقا.