آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

شاهد.. عاشوراء بعيون نسائية

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - سيهات

شارك عددا من المصورين والمصورات الفوتوغرافيين بمشاريع وأعمال فردية في قسم التصوير الضوئي بمؤسسة الإمام الحسين عليه السلام بسيهات.

وافتتح المعرض بداية هذا الشهر للرجال، ومنذ يومين للنساء ويستمر حتى الجمعة.

وقالت المصورة سلمى العبيدي أنها وصديقتيها قرروا المشي في شوارع القطيف ومناطقها بعد الإشتراك في المسابقة التي أطلقتها جماعة التصوير الضوئي بالقطيف محرم الماضي، لرؤية الأجواء العاشورائية والخروج برؤية مغايرة.

وذكرت أن مشروعها بعنوان ”أروقة العاشقين“ جاء نتيجة تأثرها ”باستعدادات العاشقين“ في هذه الأيام فمنهم من يعلق الشعارات على الجدران، ومنهم من يصطحب ابنه لمجالس العزاء، ومنهم من يذهب للخدمة.

وتطرقت إلى مالفتها أنه ”رغم بساطة الأحياء إلا أن الحسينيات تنتشر بينها وتحيي الشعائر في كل زاوية وزرنوق“.

وأشادت بدور جماعة التصوير الضوئي بالقطيف في صقل مواهبهن، إضافة إلى التغذية البصرية ورغبتها في الوصول إلى العالمية والذي يدفعها لتقديم الأفضل في هذا المجال.

وذكرت صديقتها إيمان السيهاتي اختيارها ”للعزية“ عنوان لمشروعها، معبرة عن قلقها من اندثارها.

ولفتت إلى ماتبعثه الصور في نفسها من ذكريات ”مجرد رؤيتي للصور أرى وأسمع أصوات جداتنا وصراخاتهم“ ياحسين ”مع الصفقة“.

وقالت أن صورها عبارة عن ”توثيق“ لعزية الملاية أم مقداد آل قريش والدة الرادود مرتضى آل قريش، حين كانت ترافق جدتها في صغرها إلى عزيتها، وذلك ”تقديرا لها ولأنها ذاكرة باقية من جزيرة تاروت وربما أوسع“.

وعبرت عن رغبتها في أن يبقى هذا العمل ”للزمن، وللأجيال القادمة التي قد لاتستشعر الأجواء الموجودة بالصورة“.

وأشارت صديقتهما فاطمة الأسود إلى عنوان مشروعها ”السواد“ والذي يرمز إلى عباءة السيدة زينب وحزنها الذي يتم تعليقه على الجدران.

ومن جهة أخرى شارك فنانون آخرون في المعرض بصورهم ومشاريعهم، ومنهم المصور منير آل حماد بمشروع ”عيش الحسين“ والذي يرمز إلى الرز ”البركة“ والذي يتم توزيعه في المآتم، لافتا إلى أن الطاهي هو ”الجندي المجهول“ فواتته الرغبة في توثيق العمل.

ولفت إلى اهتمامه بالتفاصيل في المطبخ وهو مايميز عمله ”كترتيب السلال المعدة للتوزيع قبل وبعد التوزيع، واستخدام الحطب وجذوع النخيل في الطهي مما يكسب هذا المطبخ رائحة ونكهة مختلفة“.

ونوه إلى أن مشروعه عبارة عن ”صور فوتوغرافية تبين جزء من عملية الطهي خلال هذا الشهر في المطبخ الحسيني بالأوجام“.

وشارك المصور سيد هاشم فلفل بصورة فردية ”لطفلة في مسيرة اليوم العالمي للطفل الرضيع ببلدة الربيعية بتاروت“، مشيرا لمعالجته لها بتأثير ”يحاكي أكثر نفسية الطفل في مواساته لفاجعة ذبح الرضيع“.

يشار إلى أن الصور الفوتوغرافية المشاركة في مؤسسة الإمام الحسين بلغ عددها هذا العام 72 صورة فوتوغرافية لعدد من الفنانين والفنانات، بعضها مشاريع، وبعضها أعمال فردية.