آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 1:13 م

اليوم الوطني السعودي مهرجان الحب والإنسانية

الدكتور نادر الخاطر *

من أجمل المناسبات التي ترافقنا في الخيال وجلساتنا اليومية مع الأهل والمجتمع ولا تستطيع الذاكرة عمل مسح لها فيما تحمله من معاني الحب والإنسانية، الفجر الجميل ينبلج ويغني من جمالها وأوراق الأشجار تتراقص بهجتا به والطيور تغرد فيه، يوم توحيد الهوية التي أعطت للوطن قيمة وانتماء فهو مناسبة اليوم الوطني. اليوم الوطني اعطى من الجوهر والحب إلى الوطن أكثر من أي مناسبة أخرى.

اليوم الوطني يمثل لنا حالة من لهيب العشق الأبدي بين المواطن والوطن وفي يوم 23 سبتمبر 1932 م، وحد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود مناطق الحجاز ونجد وما جاورها تحت اسم المملكة العربية السعودية، فله الجزاء والخير مصلحا وقائدا وموحدا في جعل مملكتنا بيت سعادة وامأن واستقرار للمواطنين والمقيمين واليوم يشهد العالم وعلى الخصوص شعب المملكة ابتهاجا وفرحا لمدة أربعة أيام في مناسبة إحياء الذكرى الجميلة للوطن، حيث تبدأ الفرحة باليوم الوطني من يوم الجمعة 21 سبتمبر إلى يوم الاثنين 23 سبتمبر 2019.

الولاء والإخلاص للوطن أصبح معيار وحدة مثل الرياضيات، الكيلومتر يجمع وحدات المتر والملمتر، كذلك عندما تحمل درجة أو مقياس ”حب الوطن“ تجمع الوحدات الأخرى في هذا ”الحب“ فالجميع يحترمك والكل يؤيدك والكل يقدرك في معيار حب الوطن. فالحمد الله نحن مواطنين ومقيمين نعيش تحت سقف خيمة واحدة من الحب والإخلاص إلى وطننا الحبيب، فهذا البلد المبارك اختصه الله الأمن والأمان واستجاب الله تعالى إلى دعوة نبيه إبراهيم من سورة البقرة الآية 126 «وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ...» فهذا البلد المبارك اختصه الله في الأمان والاستقرار فعلينا الشكر لله ونقدر هذه النعم المباركة والمحافظة عليها بحب الوطن والإخلاص له وبعث البهجة في من حولنا وأولادنا بمناسبة اليوم الوطني للملكة العربية السعودية.